مناظرة ترامب وكلينتون تسجل أعلى نسبة مشاهدة منذ عقود
سجلت المناظرة الأولى بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب يوم الاثنين الماضي أعلى نسبة مشاهدة لمناظرة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بواقع 84 مليون مشاهد عبر قنوات التلفزيون الأمريكية، وهي أعلى نسبة مشاهدة على الإطلاق خلال 36 عاما.
وتشير الإحصائيات الخاصة بمناظرة كلينتون
وترامب إلى نسبة المشاهدة عبر 13 قناة تلفزيونية أمريكية بثت وقائع المناظرة على الهواء
مباشرة، وهو ما يعني أن نسبة المشاهدة الحقيقة تفوق هذا الرقم بكثير.
وثمة اعتقاد بأن الملايين في شتى أرجاء
العالم شاهدوا المناظرة على الهواء مباشرة.
وكانت أعلى نسبة مشاهدة سابقة من نصيب مناظرة
جرت عام 1980 بين جيمي كارتر ورونالد ريغن، وسجلت 80.6 مليون مشاهد.
وتقول مؤسسة "نيلسين" التي وفرت
تلك البيانات أن المشاهدين ظلوا متابعين وقائع مناظرة كلينتون وترامب التي استمرت
98 دقيقة.
وقال ترامب لأنصاره يوم الثلاثاء إنه كان
يعرف أن المناظرة ستكون "واحدة من المناظرات الأكثر مشاهدة"، لكنه
"أخذ نفسا عميقا وبدا كأنه يتحدث لأسرته".
ومن المقرر أن تنظم مناظرتان أخريان في
9 و 19 أكتوبر/تشرين الأول قبل إجراء الانتخابات في 8 نوفمبر/تشرين الثاني.
من الفائز؟
تضاربت استطلاعات الرأي الأولية بشأن أي
من المرشحين تفوق على الآخر. لكن الاستطلاعات الأكثر رصانة ستظهر نتائجها في غضون الأيام
المقبلة.
وقالت كلينتون يوم الثلاثاء إنها تعتقد
أن المناظرة سلطت الضوء على أوجه التباين بينها وبين ترامب.
وأضافت: "هيئته ومزاجه وسلوكه على
خشبة المسرح يسهل ملاحظتها من أي شخص ومن ثم يصوغ استنتاجه الشخصي".
وقالت: "يمكنه إدارة حملته الانتخابية
وتقديم نفسه بالطريقة التي يختارها، لكن المهم في الأمر هو المزاج واللياقة والتأهل
لتولي أهم وأصعب منصب في العالم، واعتقد أن الناس شاهدوا الليلة الماضية اختلافات واضحة
جدا بيننا".
واتهم ترامب في مقابلة، مع قناة فوكس نيوز
التلفزيونية، مدير المناظرة، لستر هولت، بالتشدد معه أكثر من هيلاري، واشتكى قائلا
إنه تحاشى الحديث عن "فضائح" هيلاري.
وأضاف أنه شعر برغبة في الحديث عن
"فضائح بيل كلينتون الجنسية"، ولكنه تراجع لأنه ابنة كلينتون، تشيلسي، كانت
ضمن الحضور.
وقال: "لقد وجهت لها ضربات مؤلمة بطريقة
ما، ولكنني تلطفت معها، حتى لا أتسبب في إيذاء شعور الآخرين".
وتعهد ترامب بأن يهاجم هيلاري "بحدة
أكثر" في المناظرة المقبلة.
وعن سؤال ما إذا كانت هيلاري أزعجته في
المناظرة، رد ترامب: "في الأخير، ربما، في السؤال الأخير".
وقد أثارت كلينتون في آخر المناظرة قضية
أليسيا ماتشادو، ملكة جمال الكون السابقة، التي لقبها ترامب باسم "ميس بيغي"،
بعدما زاد وزنها.
لكن ترامب نفى الاتهامات، وقال إن ماتشادو
"زاد وزنها كثيرا"، وأصبح ذلك مشكلة بالنسبة لمسابقة ملكة جمال الكون التي
كان يملك حق تنظيمها.
ونشرت كلينتون بعد المناظرة شريط فيديو
تتحدث فيه ماتشادو عن تعامل ترامب معها.
وجد استطلاع أجرته سي أن أن وشركة
"أو آر سي انترناشونال" بعد المناظرة أن 62 في المئة من الناخبين الذين شاهدوا
المناظرة يعتقدون أن هيلاري تفوقت فيها، بينما يعتقد 27 في المئة منهم أن ترامب هو
المتفوق.
وشمل الاستطلاع 521 ناخبا مسجلين، أخذوا
بصفة عشوائية، ولكن 26 في المئة منهم عرفوا أنفسهم بأنهم جمهوريون، بينما عرف 41 منهم
بأنهم ديمقراطيون.
وبين استطلاع غير رسمي على موقع سي أن بي
سي أن 61 في المئة من المشاهدين يرون ترامب هو الفائز، بينما 39 في المئة مالوا إلى
كلينتون. لكن الاستطلاع، مثلما أقرت به سي أن بي سي لم يكن علميا، إذ شارك فيه جميع
من أراد، ولو كان خارج الولايات المتحدة.
أما الاستطلاع الذي أجراه مركز السياسة
العامة مع 1002 من المشاهدين فوجد أن 51 في المئة من الناخبين يرون تفوق هيلاري، و40
في المئة يرون ترامب هو الفائز، بينما 9 في المئة لم يحددوا موقفهم.