الأوبرا تحيى الذكرى 38 لرحيل السنباطى على خشبة المسرح الكبير 13 سبتمبر الجاري
تحرص دار الاوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدى صابر، على احياء ذكرى رحيل عمالقة الفن الذي تركو أثر في وجدان الشعب المصري باعمالهم، حيث تنظم "الأوبرا"، احياء الذكرى 38 لرحيل الموسيقار رياض السنباطى، خلال حفل الفرقة القومية العربية للموسيقى، وذلك في تمام الثامنة مساء 13 سبتمبر الجاري، على خشبة المسرح "الكبير"، ومن المنتر حضور عدد كبير من الجمهور .
واعدت الأوبرا برنامجًا متميزًا ليقدم ذكرى رحيل واحدًا من أهم الفنانين، حيث يقدم باقة مختارة من مؤلفات الراحل منها شوفت حبيبى ، مستنى جواب ، فاتونى التقى وعدى ، ليه يا بنفسج ، لحن الوفا ، احنا الاثنين ، مين يشترى الورد منى ، انا النيل مقبرة الغزاة ، ليلى ونهارى ، حبيب الروح ، حد قلك ، اه من العيون ومصر التى فى خاطرى .. اداء اشرف وليد ، احمد عصام ، مى حسن ، احمد سعيد ، ريم كمال ، اميرة سعيد ومحمد طارق .
تميز بتلحين القصيدة ووضع الحان في مختلف القوالب
يذكر أنه ولد في 30 نوفمبر عام 1906 ، أحد أبرز الموسيقيين العرب ، تميز بتلحين القصيدة ووضع الحان في مختلف القوالب منها الأوبريت ، الديالوج ، المونولوج ، القصيدة الطقطوقة ، الموال وغيرها الى جانب عدد من الاعمال الموسيقية الخالصة ، تعاون مع كبار المطربين أبرزهم أم كلثوم ، منيرة المهدية ، فتحية أحمد ، صالح عبد الحي ، محمد عبد المطلب ، عبد الغنى السيد ، أسمهان ، هدى سلطان ، فايزة أحمد ، سعاد محمد ، وردة ، ميادة الحناوي ، نجاة وغيرهم ، رحل عن عالمنا فى 10 سبتمبر عام 1981 تاركاً كنوزا من الاعمال الموسيقية الخالدة .
كان من أوائل الموسيقيين الذين أدخلوا العود مع الأوركسترا، إلى جانب تلحينه العديد من أغاني الأفلام، كانت له تجربة تمثيلية في عام ١٩٥٢، أمام هدى سلطان، في فيلم للمخرج حلمي رفلة، لم يكرر تجربة التمثيل، حيث صرح بأنه لم يجد نفسه في التمثيل واللحن هو عالمه، وحصد العديد من الجوائز والتكريمات أهمها: "وسام الفنون"، و"وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى"، وجائزة المجلس الدولي للموسيقى في باريس، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون والموسيقى، والدكتوراة الفخرية من أكاديمية الفنون، وجائزة اليونسكو العالمية.
وأما عن دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي تم تشيديه كمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869 واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات. وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا. وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس. وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل، فقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.
وكانت دار الأوبرا الخديوية التي احترقت فجر 28 أكتوبر العام 1971 تتسع لـ 850 شخصا، وكان هناك مكان مخصص للشخصيات الهامة واتسمت تلك الدار بالعظمة والفخامة.