في ذكرى ميلاده.. رحلة وصول "الفؤش" للنجومية بـ"كارت" الحظ
لعبت الصدفة البحتة الدور الأكبر، في اكتشافه ووصوله إلى النجومية، رغم ظروفه الصعبة إذ كان تواجده بنادي الشمس الرياضي في نفس توقيت وجود فرقة "فورإم" بقيادة الفنان عزت أبو عوف، بادرة إنطلاقه إلى عالم النجومية من أوسع أبوابه، في ذلك التوقيت عام 1982.
سيارة "أبو عوف" أوصلته للمجد
يُكمل اليوم الفنان محمد فؤاد، الشهير بـ"الفؤش" عامه الـ54، قضى منها 34 عامًا في الأعمال الفنية، إذ اكتشفه الفنان عزت أبو عوف، بنادي الشمس الرياضي عام 1982، عندما كان يحضر حفل لفرقة "الفور أم" بقيادة أبو عوف، وبعد انتهاء الحفل كان محمد فؤاد وشقيقه عبد العزيز وأحد أصدقائه شريف الجندي، يريدون مغادرة النادي وإذا بسيارة عزت أبو عوف تتوقف لسألهم عن بوابة الخروج من النادي، فما كان من شقيق محمد فؤاد وصديقة إلا أن قالا لعزت أبو عوف وفي نفس الوقت "محمد صوته حلو أوي يا دكتور ياريت تسمعه وتخليه يغني معاكو".
كارت "الشهرة"
وكما دار في أحداث فيلم "إسماعيلية رايح جاى"، والذي يعتبر سيرة ذاتية للفنان محمد فؤاد، فوجئ بعزت أبو عوف ينظر إليه مطولا وينزل من سيارته ويفتح شنطة السيارة ليخرج من حقيبة كارت علية أرقام تليفوناته وعنوانه وسط ذهول محمد فؤاد، من ذلك ويطلب من فؤاد الشاب الصغير الذي لم يتعد سنة في هذا الوقت العشرين عاما أن يتصل به في اليوم التالي وكانت آخر كلمة قالها عزت أبو عوف لمحمد فؤاد هي "يا رب صوتك يطلع حلو يا محمد".
رحيله عن الـ"فور إم"
واستمر فؤاد، مع فرقة "الفور أم" وقدم معهم مجموعه من الأغاني مثل "سلطان زماني – متغربين" وبعد ذلك انفصل محمد فؤاد عن الفرقة وانتقل بعد ذلك إلي مرحلة جديدة من حياته في الغناء وذلك بالتوقيع علي عقد لإنتاج البومات غنائية مع شركة "صوت الحب"، وقدم معهم أول البوم خاص به يحمل اسم "في السكة" ونجح الألبوم وأغنية "في السكة" بشكل خاص نظرا لحداثة هذا اللون من الغناء علي الأذان المصرية والذي يجمع بين اللون الشعبي والفرانكوراب وتوالت بعد ذلك الألبومات والنجاحات.
غني فؤاد ما يزيد عن 22 ألبوم منذ بداياته في الثمانينات، كما مثل بطولة أكثر من 9 أفلام سينمائية إلى جانب بطولة مسلسل "أغلى من حياتي".
نجم الفيديو كليب الأول
رسمت أغنية "فاكرك يا ناسيني" تاريخًا وأسلوبًا جديدًا له فى الفيديو كليب، لتواصله مع المشاهد ودقة اختياره لطريقة التصوير، وهو ما جعل محمد فؤاد نجم الفيديو كليب الأول، وبلا منازع لسنين طويلة، وقد كان محمد فؤاد دائمًا قبل اختيار الكليب أو طريقة تصويره يقع على عاتقه إن هناك الكثيرين ينتظرون منه الفيديو كليب، لذا كان يتأنى فى اختيار الأغانى والطريقة التى يتم بها التصوير، وهو ما أعتمد عليه محمد فؤاد، بعد "فاكرك ياناسيني" وهو تصوير أغنية "الحب الحقيقي" والذى أصر فيها على التصويرمع الأطفال وتوالت بعد ذلك أغانيه ومنها "أنا لو حبيبك" والتى تم تصويرها أيضًا مع الأطفال.
"أمريكا شيكا بيكا" ولقب العميد
كان فيلم "أمريكا شيكا بيكا"، أول تجربة سينمائية لمحمد فؤاد والذى كان يجسد حلم الجميع فى السفر والهجرة إلى أمريكا وقد عالج الفيلم هذا الموضوع وطرح التساؤل الكبير الذى لم يوجد له حل الا فى أسم الفيلم "أمريكا شيكا بيكا" خطـــــوة استحق عنها لقب "عميد جيل الشباب"، ثم توالت بعد ذلك أعمال محمد فؤاد السينمائية وتلى الفيلم السابق أفلام عدة ومنها "القلب وما يعشق" وغيرها من الأفلام .
"إسماعيلية رايح جاى" واكتشاف النجوم
شكلت محطة فيلم "إسماعيلية رايح جاى"، والتي اعتبرالكثير من النقاد السينمائيين إنها غيرت مسار تاريخ السينما المصرية المعاصرة وأصبح هناك لون جديد فى السينما المصرية، يطالب بضرورة اكتشاف الوجوه الجديدة وتقديمها على الساحة الفنية، وبذل كل ما هو مستطاع لخلق نجوم شباك شباب وهو ما نجح الفيلم فى تقديمه وقد شارك فؤاد فى الفيلم محمد هنيدي، وحنان ترك ثم توالت أعماله مرورًا بـ"رحلة حب" وفيلم "هوا فى ايه" مع أحمد أدم، وغيره.