بالصور.. ثلاثة مشاهد من ليالي الأوبرا الرمضانية
سيطرت حالة من النشاط والحراك الفني على الليالي والسهرات الرمضانيه التي تنظمها دار الأوبرا المصريه برئاسة الدكتوره ايناس عبد الدايم ويشرف عليها الدكتور رضا الوكيل رئيس البيت الفني وتجلي ذلك المشهد في ضخ الفنون المتنوعه بالشرايين الفنيه والثقافيه لمسارح الأوبرا.
ثلاثة مشاهد تجدهم في مكان وزمان واحد كل منهم له مذاقه الخاص (المشهد الأول) في المسرح الكبير وقد أعاد للأذهان ونشط الذاكره بزمن الفن الجميل في حفل فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقي العربيه بقيادة المايسترو صلاح غباشي والتألق الدائم لمطربيها في مجموعة من اغان الطرب الاصيل التي شكلت جزء كبير من وجدان المصريين ومنها هلت ليالي، إله الكون، اوعدك، مالي بيه،الحلو حياتي، ام النبي، ضي القناديل، سكن الليل، الحلوه داير شباكها، عيون القلب تغني بهم كل من مصطفى النجدي، نهاد فتحي، إبراهيم راشد، محمد حسن،اميره أحمد، محمود عبد الحميد، سماح عباس،وليد حيد، اجفان واختتم الحفل برائعة الموسيقار رياض السنباطي والشاعر حافظ إبراهيم مصر تتحدث عن نفسها.
المشهد الثاني كان في المسرح الصغير بحفل موسيقي وغنائي صنع حاله فنيه متفرده للشاعر والملحن والمطرب مدحت الخولي وفرقته بمشاركه صديقه الفنان عبد الله سعد حيث قدم مجموعة من الاغنيات والالحان التي تعاون فيها مع العديد من النجوم منها بلاد طيبة، ياليل، ولا يهمك، بحتاجلها، ١٠٠ مرة، وحشتيني، مش لوحدك، ادم وحوا، المريلة الكحلي، قلب الوطن مجروح، روح بلادك، من حقي اعيش، فتش عن المرأه، يا لالي، لولا الايام بترجع، يا ضحك، لسه بتحاول تسيطر، صياد، كلمة علم.
أما المشهد الثالث هو الأكثر تميزا حيث سيطرت الاجواء الروحانيه والصوفيه على المسرح المكشوف في حفل المولويه بقيادة الفنان المبدع عامر التوني الذي نجح أن يضع بصمة واضحه على اللون من الانشاد والغناء الصوفي في مزيج يجمع بين استعراضات التنوره والمولويه مع الانشاد والابتهال ليعكس حالة فريدة من التصوف في تناغم غنائي وموسيقي وحركي جعل الجمهور الذي تنوع ما بين مصريين وعرب واجانب في حاله من الانبهار بهذا التكوين خاصة حالة الخشوع والتضرع التي سيطرت على عامر التوني في مناجاة مع الله والتي لم يتمكن خلالها من السيطره على مشاعره واجهش في البكاء.