ما لا تعرفه عن "بابا عبده" صاحب مدرسة الكوميديا ورائد المسرح في ذكرى وفاته

الفجر الفني

بوابة الفجر


مرت السنوات تلو الأخرى ولم ينسى المشاهدين النجم الكوميدي الراحل المصري عبد المنعم مدبولي، الذي رحل عن عالمنا يوم الأحد التاسع من يوليو عام 2006 متأثرًا بمرض القلب حيث عانى من توقف نبضات القلب مرتين خلال الساعات الأربع والعشرين السابقة لوفاته، ويعتبر مدبولي أو بابا عبد÷ هو رائد المسرح خلال نصف قرن، كما يعد صاحب مدرسة كومية خاصة لها الكثير من فن الإضحاك.

وإتسم مدبولي بأداءه للأدوار الكوميدية والتراجيدية حتى أن بعض النقاد أطلق عليه "الضاحك الباكي"، وعمل مدبولي بالفن أكثر من نصف قرن وتنوعت أعماله بين السينما والمسرح والتلفزيون قضاها في التمثيل والإخراج، ومن أعماله المميزة فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس" الذي أدى فيه دور الموظف الذي زج إلى المعتقل دون تهمة.

ولد مدبولي بالقاهرة يوم 28 ديسمبر كانون الأول عام 1921 ومارس التمثيل على سبيل الهواية أثناء دراسته بالمدرسة الثانوية الصناعية ثم إلتحق بفرقة جورج أبيض المسرحية وفرقة فاطمة رشدي قبل أن ينضم عام 1943 إلى فرقة "ساعة لقلبك" التي كانت تديرها الإذاعة المصرية، ثم اتجه مدبولي إلى الإخراج المسرحي وكانت باكورة أعماله مسرحية "الأرض" عام 1952 ومن أعماله التالية "الرضا السامي" و"خايف أتجوز" و"حسبة برما" و"مراتي نمرة 11".

شارك بالتمثيل في مسرحيات منها "المغناطيس" و"الناس اللي تحت" و"بين القصرين" و"زقاق المدق" عن روايتين شهيرتين لنجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل في الآداب عام 1988، وفي الستينيات أخرج مدبولي لمسرح التلفزيون المصري أعمالًا منها "جلفدان هانم، والسكرتير الفني، ومطرب العواطف، ولوكاندة الفردوس، وحلمك يا سي علام" وشارك بالتمثيل في عدد منها إلى جانب الإخراج.

قدم مدبولي عددًا من أغاني الأطفال كما شارك بالتمثيل في عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية من أشهرها "أبنائي الأعزاء شكرًا" الذي عرف في مصر جماهيريًا بإسم مسلسل "بابا عبده" وهو إسم مدبولي في المسلسل الذي شارك في بطولته يحيى الفخراني وآثار الحكيم وصلاح السعدني وفاروق الفيشاوي.، ومنذ عام 1958 بدأ مدبولي يشارك بأدوار قصيرة ولكنها مميزة في أفلام سينمائية مصرية، ولكنه في فترة لاحقة شارك بأداور أكثر أهمية تمزج بين الشخصية المحورية والمركبة وذلك في أفلام منها "الحفيد" عام 1974 و"مولد يا دنيا" 1975 و"احنا بتوع الاتوبيس" عام 1979، وكان آخر أفلامه "العاشقان".