تعرف على قائمة الرابحين والخاسرين في دراما رمضان بشهادة النقاد (تقرير)
_النقاد يؤكدون نجاح "أفراح القبة وجراند أوتيل"
_"الفشل" لقب "ليالي الحلمية والكيف"
_نجوم كبار عادوا للخلف.. وآخرون تمردوا على أدوارهم القديمة
_هؤلاء النجوم رابحون بجدارة.. وورش الكتابة الجماعية الأبرز
_الدراما النفسية تضع المصريين في مواجهة مع الذات
إنتهى شهر رمضان وإجازة عيد الفطر المبارك ومعهم تبدأ الأحاديث عن تحضيرات جديدة للموسم المقبل، كما يحصد النجوم نتاج أعمالهم من حضور مهرجانات وتيل تكريمات، ومن لم يحصد النجاح يتعلم من أخطاءه وينتظر موسمًا آخر والشجاع من يتقبل النقد ولا يقبل بالغطرسة التي تهدم أي فنان، ونتعرف من خلال هذا التقرير على الرابحون والخاسرون بشهادة الخبراء من النقاد.
الناقدة ماجدة موريس، قالت: إتخذت قرارات منذ بداية شهر رمضان بعدم مشاهدة بعض المسلسلات وهذا رأيي فمثلًا مسلسل "الكيف" لم أشاهده لأنني ضد فكرة تحويل فيلم سينمائي إلى عمل تلفزيوني لأنه يخرج بشكل غير جيد، كما رفضت مشاهدة مسلسل "أبو البنات" لأن بطل العمل لم يغير التوليفة التي يظهر بها كل عام كرجل متعدد العلاقات النسائية وسط قصص مختلفة.
وأضافت، شاهدت مسلسلات كنت أتوقع لها النجاح ولكنها خذلتني فقطعت مشاهدتها مثل "هي ودافنشي"، الذي بدأ مميزًا ونال إعجابي ولكن بعدها حدث غموض كبير في الموضوع وبدأ الإيقاع يترهل فعزفت عن إستكماله فالعمل الدرامي هدفه الإماع وليس حل الألغاز، وهناك بعض الأعمال التي إنتشرت فيها حالات العنف والبلطجة والمطاردات أو تصفية الحسابات.
وتابعت قائلة: "أفراح القبة" هو العمل الأفضل والأهم هذا العام، وهناك مسلسلات جيدة مثل "سقوط حر، فوق مستوى الشبهات، مأمون وشركاه"، وعلى مستوى مسلسلات الأكشن هناك مسلسلات "الميزان، الخروج، شهادة ميلاد"، ومن العناصر اللافتة والمنتشرة هذا العام في بعض المسلسلات عنصر ضابط الشرطة، كما تظهر قضايا الإعلام بوضوح في عدد من المسلسلات مثل "الميزان، فوق مستوى الشبهات".
وأعربت عن سعادتها بوجود جيل جديد من الكتاب والمخرجين بعضهم يعمل للمرة الأولى مثل باهر دويدار، مؤلف مسلسل "الميزان"، والمخرج أحمد خالد موسى، وورشة الكتابة في مسلسلات "فوق مستوى الشبهات وسقوط حر ويوميات زوجة مفروسة أوي"، وهذا دليل على بداية الإعتراف بأهمية ورشة الكتابة.
وتستكمل موريس، قائلة: من إيجابيات مسلسلات هذا العام وجود تقنيات رائعة في الصورة والمونتاج والتصوير والميكساج والإيقاع ولذلك لم يأت كل هذا في صالح العمل مثل مسلسل "ليالي الحلمية" الذي تم تقديمه بإيقاع قديم، ومن أهم القضايا التي تم طرحها هذا العام قضية الشيطان من خلال مسلسل "ونوس"، ومن الوجوه الشابة التي اراها الفضل هذا العام محمد كيلاني ونهى عابدين واللبناني نقولا معوض، كما قدمت هالة صدقي، دورًا مميزًا وتفوقت على نفسها هذا العام.
ويرى الناقد نادر عدلي، أن مسلسلات هذا العام جيدة وبها مستوى فني مميز وعلى رأس هذه الأعمال مسلسل "أفراح القبة"، ومخرجه محمد ياسين أفضل مخرج حيث قدم اعمل بطريقة عالية من الحرفية والآداء التمثيلي في العمل أكثرمن رائع، ومن الأعمال الجيدة أيضًا مسلسل "سقوط حر، القيصر، فوق مستوى الشبهات، ونوس"، فجميعها أعمال جيدة وقُدمت للمشاهد بشكل مختلف.
وتابع، أفضل ممثلة لهذا العام منى زكي، عن دورها في مسلسل "أفراح القبة"، وافضل ممثل إياد نصّار، عن نفس المسلسل وأفضل دور ثاني صبا مبارك وسوسن بدر عن العمل نفسه، وشيرين رضا، عن دورها في مسلسل "فوق مستوى الشبهات"، وأحسن دور ثان رجال الفنان المتميز والعائد بقوة نبيل الحلفاوي عن دوره في رائعة "ونوس"، وأفضل وجه جديد هذا العام الفنان محمد الشرنوبي، وأفضل تأليف هو المؤلف محمد رجائي عن مسلسل "فوق مستوى الشبهات"، وعلى مستوى التترات لا أجد فيها ما لفت نظري.
وأضاف الناقد الكبير، قائلًا: أسوأ مسلسل هذا العام هما دراما:ليالي الحلمية والكيف"، فلا أجد أنهما عملان على المستوى الجيد، وأسوأ ممثلة هذا العام هذ التونسية درة، عن دورها في مسلسل "الخروج"، وأسوأ ممثل باسم سمرة، عن دوره في "الكيف"، وأسوأ ممثل دور ثان هو بيومي فؤاد، عن مجمل أعمال الثمانية التي قدمها هذا العام حيث قدمها بنفس الأداء ولم يكن متميزًا في عمل عن غيره وكان عليه أن يجتهد ويرسم ملامح لكل شخصية، وعلى مستوى التأليف فأسوأ مؤلف هو أحمد أبو زيد مؤلف "الكيف"، وأسوأ إخراج لـ محمد النقلي، عن ذات العمل.
وواصل الناقد سمير الجمل، قائلًا: بشكل عام هناك حالة إستياء من النماذج المنحرفة الكثيرة والتي إنتشرت في دراما رمضان، وتحاول الإشارة إلى أنه لا يوجد لدينا شرفاء ولا قدوة حسنة فما شاهدناه على الشاشة نماذج للمرضى النفسيين والقتلى رغم أن هذه ليست بلادنا، ولكني أعتبر مسلسل "جراند أوتيل" الأفضل هذا العام فهو عمل متكامل العناصر حتى الشر به متوازن وهو عمل تم تقديمه بصورة جيدة وبه رؤية مختلفة وكل من شاركوا به أدوراهم متقنة فعمرو يوسف فاجأني هذا العام بتمثيله الرائع وكذلك أنوشكا وسوسن بدر في أفضل دور ثان.
وتابع، من الفنانيين الشباب أحمد داوود، ودينا الشربيني، ومحمد ممدوح، وأمينة خليل، ومن أفضل الوجوه الجديدة هذا العام محمد الشرنوبي، عن دوره في مسلسل "أفراح القبة"، كما أن العمل في مجمله عمل جيد ومن افضل الأعمال الكوميدية هذا العام "نيللي وشيريهان، ويوميات زوجة مفروسة أوي"، وأفضل تتر من نصيب مسلسل "سقوط حر"، كصورة وتتر مسلسل "الخانكة" كأغنية.
أما عن قائمة الأسوأ هذا العام من وجهة نظر الجمل، فجاءت من نصيب مسلسل "بنات سوبر مان، أزمة نسب، الكيف"، حيث أنه لم يستطيع ان يتقبل رؤية هذه الأعمال.
وأكدت الناقدة خيرية البشلاوي، أنها لم تتابع جميع الأعمال ولكنها ترى أن هذا العام قدم أعمال قليلة ونحن لدينا صناة دراما قوية ننفق عليها عشرات الملايين ولكن أفضل ما في هذا العام هو الآداء التمثيلي لعدد من الفنانيين وكذلك تقنيات الإخراج اذي تميز في معظم المسلسلات وينقص الدراما كتاب السيناريو الذين لديهم حالة من الإنفصال عن ما يجري في المجتمع المصري حيث يقدم الكآبة والمرضى النفسيون والإحتفاء بالمجرم الخارج عن القانون.
وتواصل، هذا نوع من التكريس للجريمة والإنحراف الأخلاقي فمثلًا المسلسل الذي أعجبت به هو "جراند أوتيل" وبه إبن غير شرعي، هو محمد ممدوح في دور أمين وكذلك سكينة وعلاقتها بصاحب الأوتيل، ومسللس "القيصر"، به بعض مظتهر ما جرى على أرض الواقع ولكن صناع العمل نوهوا إلى أن أي تشابه للعمل مع أية أحداث يعد صدفة وكأنهم يتبرأون من الواقع أو التعبير عنه.
وتستكمل البشلاوي قائلة: رأيت تراجعًا ملحوظًا لبعض النجوم الكبار هذا العام مثل عادل إمام في "مأمون وشركاه"، فكان أقل مستوى مما سبق تقديمه من أعمال وكذلك محمود عبدالعزيز في "رأس الغول"، لم يكن على مستوى أعماله السابقة وايضًا يحيى الفخراني أرى ان مسلسله "ونوس" لم يتم تقديمه بنفس مستوى الأعمال السابقة.
وأضافت قائلة: على مستوى أحسن عمل أرى أن "جراند أوتيل" هو الأفضل، وكذلك هناك بعض الأعمال الجيدة مثل "أفراح القبة، فوق مستوى الشبهات"، الذي أعجبني كثيرًا على مستوى الآداء التمثيلي والإخراج، وافضل ممثلة هذا العام هي يسرا، التي خرجت عن النمطية في آدائها، كما ظهر عدد من النجوم الشباب مثل محمد ممدوح وأمينة خليل وأفضل دور ثان آراه للفنانة سوسن بدر، التي قدمت دورها بقوم وحضور طاغي على العمل وأفضل موسيقى تصويرية من نصيب مسلسل "أفراح القبة" وأفضل تتر لا يوجد أفضل من تتر "ليالي الحلمية"، الذي أثار لدينا نوعًا من الحنين إلى الماضي.
وعن الأسوأ هذا العام قالت: مسلسل "الكيف" هو الأسوأ بجدارة فبه نوع من الترهل والبذاءات في الحوار والإختلال في الذوق، وأسوأ ممثل هو باسم سمرة، في نفس العمل رغم أنه ممثل قوي ولديه موهبة وقدرة تمثيلية رائعة وأسوأ تأليف أحمد أبو زيد، واسوأ إخراج محمد النقلي، عن ذات العمل.
وأشار الناقد الكبير طارق الشناوي، إلى ان هناكعدة أعمال أثبتت حضورها بقوة هذا العام وفي مقدمتها مسلسل "أفراح القبة" الذي تم معالجته دراميًا بطريقة مختلفة عن أي عمل تم تحويله من رواية لعمل تلفزيوني، وأيضًا مسلسل "جراند أوتيل" من أفضل الأعمال لأنه أستطاع أن يعود بالمشاهد إلى الخمسينيات وبه قيمة جمالية قادرة على جذب المشاهدين ومسلسل "ونوس" الذي قُدّم بصبغة درامية معاصرة وطرح العديد من القضايا، أما مسلسل "الميزان" فينطبق عليه تعبير جيد الصنع، وأفضل عمل كوميدي هو مسلسل "نيللى وشريهان" فهناك كمياء قوية تجمع بين إيمي ودنيا سمير غانم فى، والمسلسل به مساحة كبيرة من الضحك.
وعن الأفضل والأسوأ قال: أفضل ممثل يحيى الفخرانى عن دوره فى مسلسل "ونوس"، وأفضل ممثلة منى زكي، عن دورها فى مسلسل "أفراح القبة" حيث أثبت أن لديها قدر كبير من التحرر، وأفضل ممثل دور ثان سيد رجب، عن دوريه فى مسلسلي "أفراح القبة، وفوق مستوى الشبهات" ومحمد ممدوح عن دوره في "جراند أوتيل" وأفضل ممثلة فى دور ثانى سوسن بدر، عن دورها فى رائعة "أفراح القبة" و"جراند أوتيل" ودينا الشربينى عن دوريها في مسلسلي "أفراح القبة، وجراند أوتيل".
وتابع، أفضل وجه صاعد محمد سلام ومصطفى خاطر عن دوره فى مسلسل "نيللى وشريهان"، حيث يقدمان كوميديا حقيقية بإرتياح كبير يؤدي إلى الضحك، وأيضًا مصطفى أبو سريع عن دوره فى مسلسل "رأس الغول"، ومحمد كيلانى عن دوره فى مسلسل "ونوس"، وأفضل مخرج محمد شاكر، عن مسلسل "جراند أوتيل" ومحمد ياسين عن مسلسل "أفراح القبة" وأفضل مؤلف تامر حبيب، الذي قدم عمل صعب جدًا، وكتب المسلسل بشكل مشوق بحرفية شديدة.