شاهيناز: حجابى كان تقربا إلى الله.. والفن ليس حرام ولا يتناقض معه (حوار)

شاهيناز تعود لعالم الغناء من جديد من خلال مينى البوم وأغنية سينجل رومانسية اجتماعية، وذلك عقب توقف سنوات، وأكدت أنها توقفت فترة بعد ارتداء الحجاب حيث كانت خلالها تعيد تفكيرها في مسألة الحجاب والغناء في نفس الوقت، مؤكدة أنها لم تعلن اعتزالها إطلاقا وانما كانت فترة هدنه وبخاصة انها كانت اصبحت ام بعد انجاب طفلها، وكشفت انها تنوى تقديم مختلف انواع الاغانى من رومانسية ودينية ووطنية، ولن تتقيد فى نوع معين من الاغانى، وعن هذة التفاصيل تحدثنا المطربة الجميلة فى حوار خاص لـ"الفجر الفنى"

أخذت فترة بعد الحجاب فى 2008، حيث كانت بمثابة هدنه مع نفسى وكنت أفكر كيف سأستكمل مشوارى الفنى فى ظل ارتدائى الحجاب، بالاضافة الى اننى كان ابنى طفل رضيع، وخاصة اننى فجأة شعرت بان حياتى تغير فيها اشياء كثيرة بعد الحجاب، لذلك توقفت حتى قررت العودة للغناء مرة آخرى، وذلك بعدما سألت اذا كان شرعا هذا يقلل من حجابى او يمنعه ويتناقض معه، ولكن وجدت ان الفن ليس حرام وفى النهاية مثل أى مهنة آخرى فيها الحلال والحرام، وممكن شخص يكون بيعمل فى مهنة آخرى وأمواله حرام، وكما نعلم ان الحلال بينا والحرام بينا، وربنا اللى بيحاسب وكل شىء له ثوابة، وهذا كلام علماء الدين الذى تربينا عليه وعرفناة،وفكرة الحجاب خطوة حبيت اتقرب من خلالها الى الله.

بالتأكيد أرتديت الحجاب بعد خمس سنوات فقط من ظهورى، حيث ان خلال هذة المدة كنت فى برنامج "ستار ميكر" وقدمت بعدها ثلاث ألبومات، وقبل هذة المدة كانت لدى محاولات كثيرة قبل مشاركتى فى البرنامج ولكن ربنا كتبها لى من خلال البرنامج بأن أظهر موهبتى للجمهور، والحجاب لم يكن وليد اللحظة وكان منذ فترة طويلة وقبل احترافى الغناء، ولكن جئت فى الفترة الاخيرة قبل الحجاب اصبحت ارى هذة الصورة فى خيالى وتكررت، ثم انجبت ابنى وكان مريض قليلا، وعاهدت ربنا ان يتعافى ابنى من مرضه وساحاول التقرب منه قدر الامكان، وبعدها قررت اراتداء الحجاب.

قلقت وعرفت ان الجمهور ليس بسهولة يتقبل فنان بالحجاب، وبخاصة لانها ليست من مقاييس الفنان والتى وضعها الجمهور ومتلقيين الفن، لكوننا لم نعتاد على مشاهدة مطربة بالحجاب الا المطربة الكبيرة ام كلثوم فى اول ظهورها حيث كانت تضع غطاء على شعرها مثل "العقال" وهذا عرفناه من خلال المسلسل وقرائتنا عنها، وكانت سمه فى بنات القرية التى تقطن بها، وفى النهاية اتمنى ان نتعامل مع الحجاب بانه حرية شخصية، أى أن التى ترتدي الحجاب حرة والتى ترتدى المايوة حرة طالما لا نقوم بشىء يتنافى مع المجتمع، وفى النهاية لا يوجد شخص يتحاسب مكان الآخر او يأخذ ذنوبة او حسناته.

للاسف كثير من الاشخاص يربطوا بين الحجاب والاعتزال، وفترة توقفى كانت لاعادة ترتيب اوراقى ولم اعلن اعتزالى ابدا من قبل وهذا صرحت به فى اكثر من برنامج تليفزيونى من قبل، ومثلا الفنانة الكبيرة سهير البابلى لها جمهور ومحبين فى كل العالم العربى من الصغار والكبار، والجمهور يشعر بان الفنانة التى ترتدى الحجاب تعتبر ابتعدت عنه، كما ان الجمهور يشعر بانه له حق على الفنان او المطرب الذى يحبه، لذلك يريدوا ان يحتفظ هذا الفنان بفنه والصورة التى حبوه عليها.

لدى مينى ألبوم اقوم بتجهيزة خلال الفترة الحالية، ويتم انتاجه من خلال مجهودات ذاتية،ولكن من المقرر أن اقدم قبله اغنية سينجل وساقوم بتصويرها كفيديو كليب، ومن المقرر يتم طرح الاغنية بعد شهرين وهى اغنية اجتماعية رومانسية وتضمن فكرة مفاجآة للجمهور، وهى لحن وتوزيع آدم حسين ومن كلمات الشاعر ايمن الشحات، اما الالبوم سيتضمن مجموعة كبيرة من الشعراء والملحنين، واحب الفت الانتباه الى اننى بعد الحجاب كان لى بعض الاعمال ولكن لم تكن بالقوة التى اريدها، لذلك اريد حينما اعود للجمهور بعمل ان يحبوه مثلما كانوا يحبوا ما قدمت سابقا من أعمالى قبل الحجاب، وكنت عملت اغنية وطنية "حاجة واحدة" والتى قمت بتصويرها كفيديو كليب والحمدلله عجبت الجمهور، وتلقيت صدى جيد عليها، ونفس الحال لالبومى الدينى.

هى ثقافة لدينا، وهناك ربط دائم بين الحجاب والاغانى الدينية، حيث ان فى البداية قالوا كيف سأغنى بالحجاب ثم اشاعوا باننى سأغنى دينى فقط، وهذا غير مضبوط، ومثلا هل المهندسة التى ترتدى الحجاب او تعمل فى اى مهنة آخرى الحجاب يمنعها عن عملها، اما الالبوم الدينى الذى قدمته والذى كان بعنوان "الصعب هيعدى" كان افكار دينية متنوعة، وعجبتنى فكرته وهذا كان بعد حجابى بثلاث سنوات، كما اننى ارى ان تقديمى اغانى رومانسية ليس عيب لان الحب ليس حرام وطالما هذة الاغانى الرومانسية لا يوجد بها ما يخدش الحياء لا يوجد مانع، وكلنا نعرف الحلال والحرام ونحاول نجتهد ان نكون افضل، واتمنى ان الجمهور يأخذ خطوة حجابى بانه شىء خاص وحينما اخذت هذة الخطوة اردت شراء رضا ربنا بطريقتى.

شهادتى فى "ستار ميكر" مجروحة وانا اراه افضل برنامج مسابقات رغم توقفه منذ فترة طويلة، لكن نسبة مشاهدته كانت عالية، وانا لست ضد برامج المسابقات ولكن انا ضد خروج المتسابق الفائز من هذة البرامج دون حصوله على اى دعم فيما بعد، حيث لابد تدعمه ادارة البرنامج وذلك من اجل استمرار مصداقية البرنامج، لابد تدعم الموهبة، واحب اشيد بفكرة برنامج "The Voice kids " لان تنمية المواهب من الصغر شىء جيد للغاية.

أسعدنى فوزها كثيرا، حيث وجدتها ترسخ لنفس الفكرة التى ارددها ان الحجاب لا يمنعنى عن تقديم فنى وموهبتى والتى منحها لنا الله.

ليس كل الكليبات تعتمد على جسد المرأة، وهناك كليبات كثيرة تحترم المرأة فى صورتها، ونفس الحال للأعمال الفنية التى ارى كثير منها تضمن رسالة وهدف، دون الاعتماد على جسد المرأة.