وودي آلان يسخر من المجتمع الهوليودي في فيلمه الجديد
يستعد المخرج الأمريكي "وودي آلان" في منتصف يوليو الجاري، لعرض فيلمه الجديد " كافيه سوسايتي"، وذلك بعد شهرين من عرضه في افتتاح مهرجان "كان" السينمائي بمايو الماضي.
يقوم المخرج الأمريكي بالسخرية من المجتمع الهوليودي من خلال أحداث الفيلم، التي تدور عبر حكاية حب، حيث تتخلل الأحداث المكائد من أجل الفوز بفتاة، ومن خلالها تبدأ الحكايات التي ينتقد من خلال "آلان" المجتمع اليهودي، سواء في هوليوود أو في نيويورك.
ترحل بنا تلك الحكاية إلى حيث اللحظة التي تقرر بها الفتاة الارتباط بالشاب، بعد أن يخبرها المنتج بأنه غير قادر على مواجهة زوجته التي يرتبط بها منذ 25 عامًا، وحينما يبدأ الشاب بالتحضير للارتباط بالفتاة يأتي قرار المنتج بالانفصال عن زوجته والارتباط بالسكرتيرة.
ينتقل الشاب إلى نيويورك ليعمل إلى جوار شقيقه الأكبر في إدارة نادي ليلي شهير، يعتبر قبلة الفنانين والمشاهير، حيث نلاحظ ممارسات الأخ الأكبر الإجرامية التي توصله إلى القتل، وحينما يحكم عليه بالإعدام يرث الشاب كل شيء، ويكمل المسيرة في إدارة أملاك الأسرة.
وبعد سنوات، ارتبط خلالها بفتاة جميلة أنجبت له ابنه، يزوره في النادي الليلي خاله وزوجته الصديقة السابقة للشاب، وهنا تتداعى الذكريات، ولكن الشاب ورغم الحب الجارف الذي ظل يحمله لها- يلاحظ تغيرها في كل شيء، حتى في طبيعة حديثها التي بات يغلب عليه التصنع على طريقة عوالم هوليوود.
إنها حكاية حب كبيرة ولكن بمواصفات وطقوس هوليوود المادية والاختيارات الصعبة، حيث تعصف الماديات بالحب والعاطفة عبر كم من الحكايات، ومن بينها الحكاية المحورية للفيلم الذي كتب له السيناريو وأخرجه "وودي آلان"، وقام بتصويره مدير التصوير الأشهر في العالم "فتوريو ستراورو"، الحاصل على الأوسكار مرات عدة كأفضل مدير تصوير.
في الفيلم أداء جميل وتقمص عالي المستوى للنجم "ستيف كارل" في دور المنتج، وأيضًا "كرستين ستيورات" في دور "فيني"، وأيضا "خيسيه اسينبيرغ" في دور "بودي"، الشاب الذي جاء محملًا بالبراءة إلى عوالم هوليوود وطقوسها الملوثة بالماديات والأحلام الزائفة.
الفيلم يمتاز بالاحترافية العالية المستوى في إنجاز التجربة، التي أعادتنا إلى هوليوود في الثلاثينيات من القرن الماضي، عبر رؤية بصرية ساحرة صاغها مدير التصوير "فيتوريو ستراورو" الذي حقق بصمته منذ المشهد الأول للفيلم.