كوميديا ساخرة من الوضع في تونس في فيلم"غصرة" بوهران السينمائي
استعرض المخرج التونسي جميل النجار، في فيلمه القصير "غصرة"، الذي عٌرض ضمن مسابقة الأفلام القصيرة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في دورته التاسعة، وهو ثاني تجربة سينمائية له، جملة من المشاكل التي لا يزال يتخبط فيها المواطن التونسي البسيط، في قالب كوميدي ساخر من الوضع الراهن، الذي أفرزته التحولات والأحداث التي عصفت بهذا البلد، وامتد صداها إلى الكثير من البلدان العربية، بل وغير مجرى الحياة فيها.
يروي العمل قصة العربي سائق تاكسي، الشخصية المحورية في كل مشاهد هذا الفيلم، التي كانت أشبه بالقوالب الجاهزة أو ما يعرف بالكليشيهات، حيث إختار المخرج الذي كتب السيناريو أيضا، أن يرسمها في طبيعة خلابة، ليكشف على مدار 26 دقيقة، حقيقة المشهد السياسي، ويعري عيوب المجتمع، وما يكابده المواطن البسيط في الوطن العربي من مشاكل وقيود وضغوط، بغض النظر عن موقعه الجغرافي.
إختار المخرج إسم العربي لبطل فيلمه، الذي لم يتمكن من قضاء حاجته في هدوء، عند جذع شجرة في العراء، بسبب الموانع التي حالت دون قيامه بذلك، جراء الصراع القائم بين المترشحين للوصول إلى قصر قرطاج، إذ لم يسلم العربي من رئيس حزب لؤي سعيد، ولا من مشجعي فريق لكرة القدم، ولا من مجموعة من المتطرفين دينيا، وصولا إلى الشرطة، التي اعتقلته فما كان له إلى أن يقضي حاجته على متن سيارتها، لقد تمكنت المواقف المحرجة والمضحكة، التي كان يتعرض لها العربي في كل مرة، من خلال صور كاريكاتورية، من اضحاك جمهور قاعة سينماتك وهران.
تقاسم الأدوار في فيلم "غصرة" إلى جانب النجم لطفي العبدلي، كل من محمد علي بن جمعة، نجيب بلقاضي وميرفت طرابلسي وشاذلي عرفاوي، وأنور فقيه، وأنور حفايض، وكريم الكفي، وإلياس مساعد، ورمزي براري.