"صمت الراعي" يناقش سلطة القبيلة في المجتمع العراقي بوهران الجزائري
ناقش الفيلم الروائي الطويل "صمت الراعي" للمخرج رعد مشتت، سلطة القبيلة في المجتمع العراقي، وذلك خلال منافسته بالدورة التاسعة من مهرجان وهران السينمائي للفيلم العربي، إذ تنفس شيخ القرية الصعداء لما عرف أن ابنته قُتلت غدرا من قبل قوات الأمن العسكري، ولم تأته بالعار ولم تهن الشرف، هذه السلطة الأبوية جعلت المرأة تدفع الثمن بقبول الوضع قهرا واستسلمت لعيش مرّ بسبب هذه السلوكات التي هي في الواقع غير منطقية.
ونسج الفيلم العراقي المشارك في المنافسة بشدة خيوطًا رفيعة، لتروي قصة مفارقة، وتبدأ عند اختفاء الفتاة “زهرة” ذات الـ13 ربيعا، وتحول خبر اختفاءها إلى تشكيك في عرضها ويحتمل هروبها مع أحد شباب القرية، غير أن زهرة في الواقع كانت متوجهة لملأ الماء، وفي طريقها التقت فرقا تابعة للجيش العراقي وهي تنزل عددا من المواطنين الأكراد من شمال العراق لدفنهم بالقرب من النهر في مقبرة جماعية.
حيث ينتبه أحد الجنود إلى وجود زهرة هناك فيقتلها ويدفنها مع الأكراد، ولم ينتبه إلى وجود راعٍ بالجوار أيضا ليكون الشاهد الوحيد على الجريمة، والذي ظل مدة 15 خوفا على حياته، إلى غاية أن احتل الجيش الأميركي العراق، فخرج الراعي عن صمته وأخبر شيخ القرية بقصة مقتل ابنته، وعاد الشاب الذي اتهمت زهرة بالهروب معه، وتأكد الجميع من براءتها.