"السوشيال ميديا".. أحدث الوسائل الفعالة للترويج للأفلام السينمائية
الإعلان عبر شاشات التلفاز، والإعلانات في
الطرق والميادين العامة، وحديثا عبر وسائل النقل والمواصلات العامة، هي الوسائل
المعتادة لترويج والإعلان عن الأفلام السينمائية الجديدة، وعندما يكون الفيلم مميز،
يستطيع أن يحجز لنفسه مكانا بين حديث نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وبين الجمهور.
فباتت
"السوشيال ميديا" هي المكمل الأساسي، و"ترمومتر" يقاس من
خلاله مدى نجاح الفيلم أو العكس، فبقدر الجدل المثار حول الفيلم، وبقدر حديث
الجمهور ، تستطيع أن ترصد نسبة نجاحه، حيث باتت السوشيال ميديا وسيلة فعالة
للدعايا للفيلم السينمائي، وأصبحت شركات الإنتاج تهتم بإنشاء صفحات للأفلام عبر
موقع "الفيسبوك" لنشر كل ماهو
جديد وأخبار نجوم العمل، ومقاطع من
الفيلم، وهو الأمر الذي يعود بالنفع عليها، خاصة حينما تنجح فى التسويق له عبر تلك
الوسائل الفعالة اجتماعيا.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك، فيلم "هيبتا" الذي استحوذ على اهتماما نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وقت طرحه بدور العرض السينمائية، حيث اعتمدت الشركة المنتجة له على الناحية العاطفية لدى الجمهور، من خلال استخدام بعض الجمل التي وردت على لسان أبطال العمل، وتركيبها على صور، لتلمس الواقع اليومي أو بعض المشاكل العاضكفية والاجتماعية التي تشغل بال مستخدمي تلك الوسائل، ومن خلال اعادة نشرها فيما بينهم، وصولها لملايين المشاهدين، يبدأ الجمهور يتحدث عن الفيلم، ويتكون بداخله الرغبة في مشاهدته.
ويأتي هذا فضلا، عن اشتراك أبطال العمل أنفسهم، في الترويج للأفلام عبر صفاحتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، ومشاركة جمهورهم بكواليس التصوير، هذا الامر يزيد من عملية التفاعل بينهم وبين الجمهور.
ومؤخرا ظهر فيلم "اشتباك"، الذي بات حديث نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام، وذلك بسبب الفكر الترويجى لمخرجه محمد دياب، عبر "السوشيال ميديا" ونشر صور تشويقية من الفيلم، وتبادل النشطاء فيم بنيهم تلك الصور، مؤكدين أن الفيلم يبدو عليه أنه سيكون مميزا عما طرح وسيطرح، خاصة وأنه سياسي، ولعل الأم الذي يحسب لمخرجه محمد دياب، ومن الممكن أن يكون صرح بهذا عن غير عمد، هو عندما دعى جمهوره لمشاهدة الفيلم قبل حذفه من دور العرض السينمائية، إذا اختلفلت الجهات السيادية على عرضه، أو شعور الحكومة بأن الفيلم يتطرق لقضايا سياسية حساسة، وتطبيقا لمقولة الممنوع مرغوب، سيتنافس الجمهور على مشاهدة الفيلم قبل عرضه لمعرفة لماذا سيتم حذفه؟
من المؤشرات الإيجايبية، التي ستعود بالنفع على "اشتباك" أنه بعد اليوم الأول لعرضه تبادل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي تويتر العديد من التغريدات يعربون فيها عن اعجابهم بالفيلم وهو مايعد دعاية داخلية بين الجمهور وبعضهم البعض.