سماح أنور تتذكر موقف غريب لها مع زويل منذ عام 1998
استعادت الفنانة سماح أنور، موقف غريب حدث لها مع الدكتور أحمد زويل، بعد تعرضها لحادث في عام 1998 قائلة: "إنا لله و إنا إليه راجعون، في عام ١٩٩٨ كنت قد أصابني حادث سيارة كبير.. و سافرت للولايات المتحدة للعلاج و ذات يوم وصلني طرد من د. أحمد زويل الذي لم أكن قد قابلته شخصيًا من قبل وكنت مثلي مثل جميع الناس و خصوصا في مصر فخورة بمصريتي التي تجمعني بعظماء مصر ومنهم هذا الرجل الرقيق شديد الرقي و التواضع .. و كان بالطرد كتاب باولو كويلو الشهير ” الخيميائي “.. الذي كنت قد قرأته و اشتريت نسخة منه قبل وصول ذلك الطرد بليلة واحدة فقط".
وأضافت: "فتحت الكتاب ووجدت هذا الإهداء الذي غير حالتي من أسود إلى أبيض ومن يأس إلى أمل ومن رغبة حقيقية في الانتهاء الي أمل شديد في البقاء و تصميم أشد علي الصراع.. كانت كلماته هي الشافية لروحي.. وظل هذا الكتاب في مكانه الخاص المميز طوال هذه السنوات في بيتي و كنت كلما صادفت اوقات الإحباط و اليأس و التخلي.. أجد نفسي أهرع لذلك الكتاب بالذات وأفتح جلدته لأقرأ كلماته لي وثقته في وهو لا يعرفني إلا من خلال ذلك اللقاء التليفزيوني الذي رآه لي و جعله يبعث لي هذه الهدية لروحي و نفسي ووجودي كله.. دائما و منذ ذلك الحين اقترن معني د. أحمد زويل بداخلي بالأمل والحياة و الصبر والعناد و قابلته بعدها كثيرا ... و كان حديثه ووجوده نفسه يبعث في الطمأنينة والفضول للأكثر والأفضل والأقيم.. بالدأب والاجتهاد بدون طمع أو انقياد.. غيرني دون حوار.. وعلمني دون مقابلة.. وأحزنني فكرة فراقه لهذه الأرض ... أنانية مني... أما إذا كان علي رد جميله الكبير... فهنيئا له ... الصعود الوحيد الحقيقي ... عن كل الترهات ... حتي العظيم منها".
واختتمت رسالتها قائلة: "د. أحمد زويل... افتقادك مستحيل ... و لكن الفراغ الذي سببته بعد لحظه من فراقك ...لنا جميعا ... ثقيل ... ثقيل ... ثقيل ..البقاء لله".