"أبرزهم سيد رجب وبيومي فؤاد".. فنانون عرفوا طريق النجومية بعد سنْ الخمسين (تقرير)
يتداول الكثير من المصريين في مجتمعنا مقولة هي "العمر يبدأ بعد الستين"، وتلك المقولة تم تطبيقها على كثير من الفنانين حيث يؤمنون بها لأنها بالفعل حققت لهم الشهرة والنجومية بعد أن بلغوا سنْ الخمسين، حيث إن بعضهم حاول إثبات نفسه في شبابه لكن الفرصة لم تأت إلا بعد الكبر، وبعضهم الآخر كان يعمل في مجال آخر وبعد النجومية قام بتسوية معاشه من أجل الفن، وأثبت هؤلاء أن الفن والإبداع ليس مرتبطًا بسن معين، و"الفجر الفني" ترصد في هذا التقرير أبرز هؤلاء النجوم.
أبرز هؤلاء النجوم هو الفنان بيومي فؤاد، الذي أصبح حديث السوشيال ميديا في رمضان المنقضي، وربما تتواصل سيرته لسنوات قادمة نظرًا لمشاركته في أكثر من عمل وحقق من خلالهم نجاحًا كبيرًا سواء على مستوى السينما أو الفيديو، ويعد فؤاد، من مواليد القاهرة عام 1965، إلا أنه بدأ العمل في الفن عام 2009 من خلال فيلم "إحكي ياشهر زاد"، ولم تزداد نجوميته إلا بعد المشاركة في "الكبير أوي" بأجزائه الأربعة، ولم يحقق شهرته إلا في سن متأخرة.
وعلى ذات المنوال، يأتي الفنان الكبير لطفي لبيب، حيث بدأ لبيب، مسيرته الفنية متأخرًا عشرة أعوام حيث تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1970 وتم تجنيده لمدة ست سنوات، سافر بعدها خارج البلاد لمدة أربعة أعوام وهذا ما جعله يطرق باب الفن متأخرًا، وكانت مسرحية "المغنية الصلعاء"، هي أولى أعماله وذلك عام 1981 وبعدها مسرحية "الرهائن" وكثيرًا، ما كان لبيب يردد: أعمل في السينما لأنه ليس هناك مسرح ولو عاد المسرح سأعود إليه وأترك السينما، مشيرًا إلى أنه فنان مسرحي بالدرجة الأولى، كذلك لم يحقق النجم القدير حسن حسني، شهرته إلا في سن متأخرة وهو حاليًا يتجاوز السبعين عامًا، ورغم هذا لا زال يشارك في العديد من الأعمال السينمائية المميزة وأصبح إسمه مرتبطًا بنجوم السينما الكبار.
وينضم الفنان القدير أحمد خليل، إلى صفوف المتأخرين في النجومية أيضًا، حيث بدأ حياته فنيًا وهو شاب صغير، لكن الجمهور لم يتعرف عليه إلا في سن متأخرة فاشتهر بمسلسلات "حديث الصباح والمساء، وهوانم جاردن سيتي"، ومن المعروف عن الفنان حسن كامي، أنه مطرب أوبرالي، ولم يتمتع بالشهرة إلا بعد أن شارك في بعض الأعمال الفنية في سنٍ متأخرة، واشتهر بتقديم أدوار الباشوات، ويأتي الفنان الراحل يوسف داوود، ضمن البارزين في القائمة حيث أن شهرته تحققت بعد سن الخمسين وتحديدًا في السنوات الأخيرة لرحيله ولا يتذكر له أحدًا عملًا شارك فيه وهو شاب.
وتسير الفنانة القديرة ليلى عز العرب، على ذات الدرب، حيث أنها لم تتألق وتشتهر إلا من خلال فيلم "1000 مبروك" مع النجم أحمد حلمي، ومسلسل "رقم مجهول" مع النجم يوسف الشريف، ومسلسل "حكايات بنات" ودور السيدة المسنة المزعجة في سيت كوم "لسه بدري" ومع النجم يسرا في مسلسل "فوق مستوى الشبهات" بدور مريضة الزهايمر، كذلك الفنان ياسر علي ماهر، لم يحصل على الشهرة إلا متأخرًا حيث كبُر وظهر في مسلسلات "رأفت الهجان"، وفيلم "ناصر 56" وجاءت شهرته بعد المشاركة في مسلسلات "إمرأة في ورطة" مع إلهام شاهين، ومسلسل "الجماعة" ومؤخرًا "هي ودافنشي" مع ليلى علوي.
ويأتي الفنان التونسي تميم عبده، الذي عُرف في مصر بأدوار صغيرة لكنها محورية ولم ينال الشهرة إلا في مسلسل "أهل كايرو" مع النجم خالد الصاوي، كما اختاره الزعيم عادل إمام لتجسيد دور في مسلسل "فرقة ناجي عطاالله"، وشارك في رمضان الماضي من خلال مسلسل "هي ودافنشي".
وازدادت شهرة الفنان القدير عزت أبو عوف، مؤخرًا في أعماله الأخيرة رغم ظهوره بالعديد من الأعمال الكبيرة مثل "هوانم جاردن سيتي، أوبرا عايدة، العمة نور، عباس الأبيض في اليوم الإسود"، فيما بدأت رحلة النجم السوري جمال سليمان، مع الدراما المصرية منذ تجسيده لدور مندور أبو الدهب، من خلال مسلسل "حدائق الشيطان" عام 2006، كما قدم العديد من أدوار البطولة في مسلسلات "الشوارع الخلفية، سيدنا السيد، نقطة ضعف" وغيرها.
ويأتي الفنان الكبير سيد رجب، في مقدمة من نالوا الشهرة مؤخرًا، فرغم أنه من مواليد عام 1950، إلا أن علاقته بالسينما بدات عام 2009، من خلال فيلم "إبراهيم الأبيض"، كما لم يحقق الشهرة على مستوى الفيديو إلا من خلال مسلسلات "موجة حارة" عام 2013، و"آسيا، وفرعون"، ويأتي الفنان حسن عابدين، صاحب أشهر مقولة فنية وهي "شفيق ياراجل" حيث أصبح ممثلًا شهيرًا في التلفزيون من خلال مسلسلات "أنا وانت وبابا في المشمش، وأهلًا بالسكان"، ورغم هذا فقد بدأ حياته في المسرح العسكري، عندما كان متطوعًا في الجيش.