لماذا رفض محمد خان إخراج "سواق الأتوبيس"؟ تعرف على التفاصيل
لم يكن المخرج محمد خان، من المخرجين الذين دخلوا السينما وخرجوا منها سالمين ولكن إستطاع أن يحرك المياه الراكدة في السينما ورغم هذا رفض خان، أن يقود فيلم "سواق الأتوبيس" إخراجيًا، لأنه رأى نفسه سينمائي مختلف، ولكن ما القصة التي حدث بسببها هذا الرفض وما علاقة المخرج عاطف الطيب بالأمر؟
وكشف السيناريست الكبير بشير الديك، في تصريحات خاصة لـ"الفجر الفني" أن ما حدث هو "أنني وخان والطيب أصدقاء جدًا"، والراحل محمد خان، كان ذات مرة جالسًا معنا وارتجل قصة عن سواق تاكسي وكان يطلق عليها "حطمت قيودي"، فقمت بتناول القصة وبدلًا من أن يكون سواق تاكسي جعلته "سواق أتوبيس"، ودخلت في عوالم دمياط وقمت بمعالجة القصة على طريقتي.
وأضاف الديك، أعطيت السيناريو لـ خان، فأحس أنها غير مناسبة لها ومباشرة ومن تلقاء نفسه أعطاها للراحل عاطف الطيب الذي فرح بها، ثم عاتبت محمد خان، على ما فعله فأنا قمت بمعالجة العمل ولم يبدي أي رد فعل لي أو طلب تعديل ولكني لمست أنه أحس بالغربة من العوالم الداخلية للعمل وكلم عاطف ولكن أؤكد أننا أصدقاء، وآخر فيلم رأيته له كان "قبل زحمة الصيف" باركت له وهنأته وتواعدنا على اللقاء ولكن الموت كان أقرب له.
من جهته قال خان، بعد تسلمه للسيناريو "ده فيلم مصري قوي محدش هيعرف يخرجه غير عاطف الطيب"، وذهب بالسيناريو إلى الطيب وقال له "إنت أحسن واحد يخرج الفيلم ده"، وبالفعل قبله الطيب وقدم واحدًا من اهم أفلام السينما المصرية ويعتبر أحد العلامات المميزة في الفن المصري.
وحصد بطل الفيلم نور الشريف، جائزة دولية من مهرجن نيودلهي في الهند عن دوره في هذا العمل.
