جمهور القاهرة للمسرح المعاصر والتجريبي يحتفي بـ"نساء شكسبير" (صور)

الفجر الفني

بوابة الفجر


شهدت خشبة مسرح الطليعة، العرض الأول لمسرحية "نساء شكسبير"، ضمن فعاليات الدورة الـ 23 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، وسط حضور جماهيري كبير بعضهم مسرحيين وممثلين، حيث نال "نساء شكسبير"، إعجاب الجماهير حيث ترجموا هذا الإعجاب إلى تصفيق حاد لعدة مرات أثناء العرض وبعده، كما انتشرت عبارات الثناء والإحتفاء التي رددها الجمهور بعد انتهاء العرض، الذي استمر لمدة ٨٠ دقيقة.


وتم رصد إنطباعات وآراء وانطباعات الجمهور حول العرض فقالت منال عامر، ممثلة مسرحية، أن عرض "نساء شكسبير"، عرض جيد ومفكرة مُبتكرة وجديدة، حاول المؤلف أن يعرض مقاسي نساء شكسبير، في شكل مناسق ومتناغم بين النساء الممثلات، فقد برعن في تأدية الأدوار برغم نقص الإماكانيات.


فيما قال خالد عطا الله، مخرج مسرحي ومصمم سينوغرافيا، أن دراما العرض كانت متوازنة، فقد تعاطفت مع نساء شكسبير لرؤيتهم المنطقية والمقنعة في مواجهة شكسبير، وكنت أتمنى أن يندم شكسبير على ما فعله بشخصيات أعماله، مشيرًا إلى أن السينوغرافيا جاءت متوافقة تمامًا مع العرض، وكذلك أعجبني فكرة ارتداء النساء لملابس بيضاء وهو رمز للكفن، باعتبار أن شخصيات أعماله بُعثن من جديد.

وأعتبر يوسف السيد، طالب جامعي، أن العرض جمع بين الكلاسيكية والمعاصرة، بشكل متقن، فلم يغرق في الكلاسيكية الجامدة أو ينغمس في المسرح المعاصر أو الحديث، فكان متوازنًا بشكل كبير.


وأشار جابر فودة، كاتب إلى أن "نساء شكسبير" من العروض الجيدة المشاركة في المهرجان، والمخرج استطاع توظيف نص شكسبير من خلال رؤيته الخاصة، ولا ننسى أن هناك عروض أخرى استخدمت أيضا نصوص شكسبير، وهنا تأتي المقارنة، إلا أنها مقارنة في صالح العرض، بداية من الرؤية الخاصة، إلى أداء الممثلين، وحركتهم على المسرح، وانفعالاتهم الطبيعية، غير المفتعلة..إضافة إلى الكتابة التي وظفت نص شكسبير بطريقة متقاطعة مع النص الذي كتبه مؤلف العرض، كل ذلك أفعم العرض بالحيوية.


القضية الرئيسية التي تناقشها بالعرض هي محاولة طرح بعض الشخصيات النسائية التي آتى بها شكسبير في مسرحياته الشعرية نظرًا لتواجدها المهم والرئيس في نصوص شكسبير، فقد تراوحن بين الملكة والفارسة والقاتلة والملاك والشيطان والنرجسية والحبيبة، وغيرها.

يقدم العرض محاكمة لشكسبير من خلال نسائه، حيث يستعرضن بعض المشاهد من النصوص التي كتبها شكسبير متضافرة مع بعضها البعض، ويتم التقطيع مابين النصوص الأصلية ونص العرض المكتوب في صورة خيالية على مستوى الكتابة، وكذلك على مستوى الرؤية التشكيلية.


العرض من إخراج وتأليف موسيقي محمد الطايع، وإنتاج جماعة تمرد للفنون مكتبة الإسكندرية، تأليف سامح عثمان، تصميم الإستعراضات مناضل عنتر، ومصمما الديكور دنيا عزيز ومحمد المأموني، وقد حصبل الكاتب سامح عثمان كاتب النص على جائزة الكتابة بالمهرجان القومي للمسرح المصري في دورته التاسعة، وتم ترشيح العرض لعدد من الجوائز بالإضافة لشهادة تقدير للفنانة هبه العطار.