وفاة الكاتب المسرحي الإيطالي داريو فو عن 90 عاما
توفي داري فو الكاتب المسرحي والممثل الإيطالي
الحائز على جائزة نوبل للآداب في ميلانو عن عمر يناهر التسعين عاما.
وكان فو مشهورا بمسرحيته ميسترو بوفو، وهي
عرض لشخص واحد، سافر معها في أنحاء العالم على مدى 30 عاما.
وحصل فو على جائزة نوبل عام 1997.
وغالبا ما كانت زوجته الممثلة الراحلة فرانكا
رامي تقوم ببطولة مسرحياته.
ووصفه رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي
الخميس بأنه: "واحد من أعظم رموز بلادنا في المسرح والثقافة والحياة المدنية".
وقال رينزي:"تراثه، الذي يشمل سخريته
وبحثه ونشاطه الفني المتعدد الأوجه، سيبقى تراث رجل إيطالي عظيم في هذا العالم".
وولد فو في مارس عام 1926 في سانغيانو،
وهي بلدة صغيرة على بحيرة ماغيوري، حيث تعلم فن الحكي من جده والذي كان رجل مبيعات
متنقل.
وتم تجنيده قرب نهاية الحرب العالمية الثانية،
ولكنه نجح في الهروب، وقضى الأشهر الأخيرة في الحرب مختفيا.
بعد ذلك انتقل إلى ميلانو حيث درس الهندسة
المعمارية قبل أن يتحول للكتابة والتمثيل.
وبعد لقائه برامي في الخمسينيات نجح في
سلسلة عروض فردية انتهت به إلى تقديم عرضه في الإذاعة الإيطالية.
وبعد تأسيس شركة فو رامي المسرحية عام
1957 ، نال فو وزوجته الاعتراف في إيطاليا بعد سلسلة من الأعمال المسرحية الهزلية.
ولكن أدت أعمالهما التي تنتقد المؤسسة السياسية
في الغالب إلى خوضهما معارك ضد الرقابة ومحاولات القمع.
وأشهر مسرحيات فو وهي "موت فوضوي صدفة"
كتبها عن قصة حقيقية لموت سياسي فوضوي وهو معتقل لدى الشرطة.
وقد عرضت هذه المسرحية للمرة الأولى عام
1970، وتم عرضها في أكثر من 40 دولة.
وكان فو قد دخل المستشفى أوائل الشهر الجاري.