"ما بين فسخ التعاقد والانسحاب".. أشهر 8 إعلاميين تعرضوا لمواقف محرجة على الهواء (تقرير)

كثيرة هي طرق الإطاحة والإخلال بالتعاقدات في الوسط الإعلامي فبعضها يأتي من جانب الإعلاميين أنفسهم ويستقيلوا على الهواء والبعض الآخر يتمثل في الإطاحة بل ويتم تحويل مسئوليها للتحقيق، ومهما اختلفت طرق الاستقالة إلا أن النهاية تظل واحدة، ففي الوقت الذي فضل فيه بعض الإعلاميين الرحيل عن برامجهم في هدوء، لجأ البعض الآخر إلى الانسحاب على الهواء ما جعل لاستقالتهم صدى لا يمكن نسيانه، ومن خلال هذا التقرير نرصد لكم أشهر المواقف التي تعرض لها بعض الإعلاميين.

رانيا بدوي

تعد الإعلامية رانيا بدوي، كآخر المنضمين إلى طابور المستقيلين حيث تمت الإطاحة بها، وفسخت فضائية ON E تعاقدها مع رانيا بدوي، ويرجع هذا إلى الإساءة التى وجهتها رانيا بدوي، خلال حلقة أمس، من برنامج "كل يوم" مع الإعلامي عمرو أديب، إلى وزيرة الاستثمار الدكتورة داليا خورشيد، بوصفها "أسوأ وزيرة استثمار في تاريخ مصر".

ومن ثَمّ أعلنت شبكة قنوات تليفزيون "ONTV"، أمس الخميس، عن فسخ تعاقدها مع الإعلامية رانيا بدوي، بعد حلقة واحدة من ظهورها مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج "كل يوم"، وجاء في بيان لها: "تؤمن شبكة قنوات ON TV بأن المبادئ الإعلامية وقيم وشرف هذه المهنة لا يتجزأ، وتحمل القناة على عاتقها مهمة إعلامية وطنية تعتبرها تحديًا غير مسبوق فى ساحة الإعلام التليفزيوني، من خلال الإصرار على تقديم إعلام حر ومستقل يحترم عقل المشاهدين بلا إسفاف أو إسراف أو إساءة أو خرق لأخلاقيات هذه الرسالة النبيلة، وقد نجحت ON TV فى أسابيع قليلة من أن تحتل مكانة لدى المشاهدين".

وتابعت: "ارتباطا بذلك فإن الشبكة تعتذر عما جاء فى أحد برامجها من إساءة وتجاوز فى حق إحدى الشخصيات العامة، وتؤكد شبكة قنوات ON TV أنها عازمة بكل إصرار على تقديم إعلام شديد الجاذبية والجدية والإمتاع فى نفس الوقت الذي نلتزم فيه بالقيم والرقي واحترام المشاهدين، تم إلغاء التعاقد مع رانيا بدوي".

وعلى خلفية هذا الحدث، تعرضت "بدوي"، لموجة من الهجوم الحاد، خلال الحلقة، من أساتذة وخبراء الإعلام، بسبب هجومها الحاد على وزيرة الاستثمار حيث قال الإعلامي مفيد فوزي، "عز عليا إنك تقولى إن وزيرة الاستثمار هي أسوأ وزيرة مرت علينا، لما تقولى كلمة "أسوأ" فهي كبيرة جدًا حتى ولو كانت حقيقة، شوفي عمرو قالى إيه قاله مش عايزين موظف، كدة الوزيرة مشاعرها تدهورت، أنا كل اعتراضي على رانيا في الصياغة".

كما هاجمها أيضا، الدكتور سامى عبد العزيز، خبير الإعلام، قائًلا: "هل ترى أنه يمكن أن يتم استخدام مصطلح أسوأ أو وزيرة سيئة، أنتى ربطتى الكلمة بشخص وبذلك هذه الجملة ستؤخذ عليكي، ربما وزيرة الاستثمار مقيدة بالقوانين المهترئة والبيئة الغير جاذبة للاستثمار".

جورج رشاد

يعتبر قرار التحقيق مع الإعلامي جورج رشاد، أبرز ما وقع في الذكرى الـ 43 لانتصارات أكتوبر المجيدة، حيث وجه الإعلامي جورج رشاد، المذيع بالقناة الأولى بالتليفزيون المصري، التحية لكل من شارك في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، فقال رشاد، خلال برنامجه "صباح الخير يا مصر"، المُذاع على التليفزيون المصري: "تحية تقدير واحترام لكل من شارك في حرب أكتوبر المجيدة".

ثم وجّه رشاد، التحية لرؤساء مصر السابقين الذين كان لهم دور في انتصارات أكتوبر المجيدة، ووجه تحية خاصة للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بمناسبة الذكرى الـ 43 لحرب أكتوبر المجيدة، وهنا واجه رشاد، النقد اللاذع من بعض الإعلاميين وخبراء السياسة منهم الإعلامي تامر أمين، ود. حازم حسني، كما نال رشاد، الإشادة من البعض الآخر.

وردًا على ذلك، وجّه رشاد، رسالة إلى كل من دعمه أو عارضه في إشادته بالرئيس الأسبق حسني مبارك خلال الضربة الجوية، قائلًا: "بداية أشكر كل من دعمني أو عارضني في الموضوع الذي لم أكن أتصور أن يتم تصعيده لهذا الحد وأريد توضيح بعض الأمور".

وأضاف، خلال تدوينة له "قمت في صباح الأربعاء 5 أكتوبر بعمل مقدمة لحلقة هذا اليوم من البرنامج العريق "صباح الخير يا مصر" وذكرت فيها ملخصا للضربة الجوية التي فتحت الطريق لنصر الجيش المصري العظيم، ثم قدمت التحية للرؤساء الثلاثة، ناصر والسادات ومبارك".

وتابع رشاد، "لا مجال لمن خرج بعد يناير2011 لينفي أن الرئيس الأسبق مبارك هو صاحب الضربة الجوية، وذكرت يناير كتاريخ يحدد متى حدث ذلك مع الرئيس الأسبق مبارك وليس لتمييزه كتاريخ للثورة فلم أذكر ثوارا ولا ثورة ولم أجرح في أحد، فقط ذكرت الإخوان و6 أبريل، وبذلك لم أخرج عن الموضوعية والتزم القواعد المهنية".

واستطرد: "قامت السيدة الفاضلة هناء سمري، مدير عام المذيعين، التي دعمتني عند السيد رئيس القطاع بإبلاغي بوقفي عن برنامج "صباح الخير يا مصر" أسبوعين لتجاوزي في حق ثوار يناير، التزمت الصمت تمامًا رغم محاولات الكثيرين استضافتي في البرامج التلفزيونية والمداخلات التليفونية، ولن أتاجر بهذه القضية ولن أزايد على ماسبيرو أو أسيء إليه وأحترم قرارات قياداته وأولهم الأستاذ خالد مهنى الذي أشاد بتقديره لعملي في قرار الوقف".

وأردف: "لم يسبق لي طوال عملي بالتليفزيون المصري على مدار 23 سنة عملت خلالها مخرجا ثم مذيعا أن تعرضت لأي نوع من التمييز والاضطهاد، فرجاء من الأساتذة والزملاء الأجلاء ألا يحملوا الأمور فوق ما تحتمل ويصبغونها بصبغة أخرى بعيدة تماما عن فحواها".

ريهام سعيد

تعتبر ريهام سعيد، مقدمة برنامج "صبايا الخير" المذاع على قناة النهار أحد الإعلاميات المثيرات للجدل، حيث أثارت جدلًا واسعا بين مشاهديها، وفاجأتهم بانسحابها من البرنامج، خلال العام الماضي، ورفضت استكمال أحد حلقاتها، عقب وقوع مشادات كلامية ساخنة بينها وبين علاء الكحكى مالك قنوات النهار على الهواء مباشرة قائلًة "هفضل أقول كلمة الحق ولو على رقبتى".

جمال الشاعر

استقال الإعلامي جمال الشاعر، على الهواء مباشرة من تقديم برنامج "كلم مصر" على شاشة التليفزيون المصري بعد صدور قرار بوقف البرنامج من إدارة "ماسبيرو"، على حد قوله.

وقال الشاعر، إن حديثي في الحلقة لم يعجب وزير الإعلام، صلاح عبد المقصود آنذاك، الذي يسعى لأخونة الإعلام المصري، مسجلًا احتجاجه على ما يدور في "ماسبيرو" بقوله "أرفض أن يعامل مذيع أو إعلامي بهذا القمع"، ووصف وزير الإعلام بـ"الإخواني الفاشل والفاشي، مؤكدا أن برنامجه يحترم الضيوف والمشاهدين".

وتابع: "إدارة ماسبيرو تعيسة لا تفهم المهنية ولا تحترم الإعلاميين ولا المشاهد"، وطالب الشاعر بتطبيق القانون رقم 13 لسنة 69، وإلغاء وزارة الإعلام وتحويل مبنى ماسبيرو إلى هيئة مستقلة، واختتم مداخلته بقوله "تحملنا عاما من الجنون الإعلامي".

حافظ الميرازى

من ضمن مفاجآت الإعلاميين كانت مفاجأة الإعلامي المصري حافظ الميرازي لملايين المشاهدين في ختام برنامجه "أستوديو القاهرة" الذي يقدمه على قناة العربية الفضائية عندما سأل ضيفه حمدي قنديل، في سياق الحديث عن الثورة المصرية والتغطية الإعلامية التي رافقتها "هل تجرؤ الصحف السعودية أن تقول كلمة على الملك عبد الله بن عبد العزيز وعلى النظام السعودي؟".

وعقب إجابة قنديل، عاد الميرازي، للقول "إن لم نستطع أن نقول رأينا فلنتوقف في الحلقة القادمة سنجرب ذلك سنتحدث عن تأثير هذا، وذلك في إشارة منه للأحداث في مصر، على الوضع في السعودية إذا كان تم ذلك فالعربية قناة مستقلة، وإن لم يتم فأودعكم وأشكركم على متابعتكم معي خلال هذه الفترة من برنامج استوديو القاهرة".

وكان الميرازي مديرًا لمكتب قناة الجزيرة في واشنطن قبل أن يستقيل منها احتجاجًا على سياساتها في تغطية الأحداث لينتقل بعدها للعمل في قناة العربية، وسبّبّ الميرازي، للعربية حرجًا كبيرًا وهي القناة المحسوبة على النظام السعودي.

نشأت الديهي

وعلى غرار القنوات الفضائية المصرية كانت استقالة الإعلامي نشأت الديهي، بسبب سياسة رئيس الحكومة التركية آنذاك، رجب طيب أردوغان، تجاه الأوضاع في مصر وأعلن استقالته على الهواء من التليفزيون الرسمى التركى.

وقال الديهي في مداخلة هاتفية لبرنامج "ممكن" مع الإعلامي خيري رمضان، "إن البلاد تمر بظروف غير طبيعية "، وتابع: "العراق تم تدميرها بأكذوبة النووي وسيتم تدمير سوريا بأكذوبة الأسلحة الكيماوية ومصر بأكذوبة الشرعية".

خيرى رمضان

في خطوة فاجأت الجميع، أعلن الإعلامي خيري رمضان، مقدم برنامج "ممكن" والذي يعرض عبر فضائية قناة CBC استقالته على الهواء مباشرة، وذلك احتجاجًا على قرار رئيس مجلس الإدارة المهندس محمد الأمين، بمنع ظهور المرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي بعد خطاب الرئيس المعزول محمد مرسي.

وأوضح رمضان، أنه كان من المقرر استضافة صباحي، لإجراء حوار معه حول الأحداث التي شهدتها البلاد خلال اليومين السابقين، والتي تطورت إلى مواجهات دامية بين مؤيدي مرسي، ومعارضيه في محيط قصر الاتحادية، لكن بعد وصول صباحي، إلى استديو القناة في مدينة الإنتاج الإعلامي وانتظاره لما يقارب نصف الساعة استعدادًا لظهوره، فوجئ الأخير باتصال هاتفي من رئيس مجلس الإدارة محمد الأمين يخبره باعتراضه على ظهور صباحي على الشاشة التي يمتلكها.

وحاول رمضان، توضيح الأمر بوجود صباحي، إلا أن الأمين، أصر على موقفه، ما دفع خيري إلى إعلان استقالته على الهواء وترك البرنامج والأستوديو.

محمود سعد

يعد الإعلامي محمود سعد، أحد أبطال وقائع الانسحاب والاستقالة، حيث أعلن انسحابه من تقديم برنامج " في الميدان" على قناة التحرير مباشرة على الهواء والتي تحولت حاليًا إلى مسمى آخر هو "ten" وذلك بعد انتهائه من إجراء مقابلة مع عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم عبد الناصر في ذكرى غيابه الواحدة والأربعين.

وقال سعد، في كلمة وجهها للمشاهدين إنه قرر الانسحاب لأسباب شخصية، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يعلن فيها سعد عن استقالته من عمله على الهواء مباشرة فكان قد أعلن انسحابه من العمل في التليفزيون المصري من خلال برنامج " مصر النهاردة " وأنهى تعاقده والذي كان يمتد إلى نوفمبر 2011 بسبب أنه طُلب منه أن يستضيف أحمد شفيق، رئيس الحكومة الأسبق.

وأكد سعد، أنه يرفض التعامل مع حكومة شفيق، لأن وجودها ضد إرادة الشعب، وأعلن محمود سعد، أنه لن يظهر على شاشة التليفزيون المصري مرة أخرى ولن يسمح بأن يفرض عليه لقاءات وحوارات لا يريد إجراءها.