ندوة "البر التاني" تبدأ بدقيقة حداد على ضحايا مركب رشيد.. واتهامات بمجاملة الفيلم للمشاركة في "القاهرة السينمائي" (صور)

الفجر الفني

بوابة الفجر


تصوير: عبد الحافظ حمدي، هادي كرم، ولاء غنيم

نظمت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 38، ندوة فنية عقب العرض الأول لفيلم "البر التاني"، في قاعة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، حيث يشارك الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان، وأدار الندوة الفنية الناقد الشاب أحمد شوقي، وسط حضور عدد من النقاد والفنانيين ووزيرة الهجرة نبيلة مكرم.


وقبل بداية الندوة، طلب المخرج علي إدريس، من الجماهير والصحفيين الذين حضروا العرض بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا مركب رشيد، لأنه يتناول قضية الهجرة غير الشرعية، ولاقى الفيلم استحسان الجماهير لما يقدمه من قضية حساسة تشغل العالم أجمع، ولكنه واجه أيضًا العديد من الانتقادات.


وأكد بطل العرض، الفنان ومنتج الفيلم محمد علي، خلال الندوة أن الفيلم يقدم قضية هادفة، مشيرًا إلى أنه لا ينظر للمكاسب المادية التي سيحققها من وراء إيرادات الفيلم، بل يهتم أن يخرج فيلم مصري بشكل مشرف للمصريين.


وأضاف مخرج الفيلم علي إدريس، الذي كتبت زوجته السيناريست زينب عزيز، سيناريو الفيلم أنه عندما جاءتهما فكرة الفيلم كان يظن أنه من الصعب تنفيذه بسبب تكاليفه الباهظة والقضية الحساسة التي يتناولها.


وأتم إدريس، قائلًا: معملناش الفيلم بهدف السوق وكنّا نعرف أنه لن ينفذ.


من جانبه أكد أحد الصحفيين الذين شاهدوا العرض، وحضروا الندوة، أن الفيلم أقل من أن يشارك ضمن المسابقة الرسمية بالمهرجان الدولي، لأن به أخطاء كارثية، وأعرب عن استيائه من تصدر محمد علي، منتج الفيلم للأفيش الرسمى منفردًا، ولم يجد بطل العرض ومنتجه ردًا على ما أثير خلال الندوة.


ولفت محمد علي، بطل الفيلم إلى أنه طالب المخرج على إدريس، المشاركة في الفيلم كممثل وليس كمتنج، فقال خلال الندوة: "طالبت المخرج على إدريس، بمشاهدة بعض الأدوار التي قدمتها من قبل حتى اقتنع بأنني من الممكن ان أشارك في بطولة الفيلم".


وأشار إدريس، خلال الندوة إلى أنه أستعان بطاقم تصوير إسباني فقط في المشاهد الصعبة تحت الماء، مشيرًا إلى أنه قرر منذ اليوم الأول الإستعانة بفريق شباب من الممثلين، وقال خلال الندوة كنت متخوفا من إعطاء الفرصة لـ محمد علي، منتج الفيلم، ولكنى تشجعت فيما بعد عندما شاهدت أدائه في تجربة فيلم "المعدية".


وحرص أبطال الفيلم على الحضور وعلى رأسهم "الفنان الشاب محمد علي، والفنان القدير عبد العزيز مخيون، وأبطال الفيلم الشباب"، فيما تواجد كلًا من "بشرى، ومها أحمد، ومحسن منصور، وحسام داغر، والناقد الكبير طارق الشناوي، و د. خالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية، والناقد علي أبو شادي، وغيرهم لمشاركة أبطال الفيلم فرحتهم في العرض الخاص".


يدور الفيلم حول قصص مجموعة من الشباب المصريين يحاولون الهرب من قراهم الريفية المحرومة من أساسيات الحياة تجمعهم رغبة واحدة وهي الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا حيث يسافرون على متن سفينة قديمة متهالكة، بينما رؤية الساحل الايطالي تشعل آمالهم، تضع أمواج البحر الغادرة نهاية لأحلامهم.