وزير الثقافة: "لا نعتبر السودانيين ضيوف وهناك برامج تعاون ثقافي مصري سودانى قوى" (صور)
أما من الجانب المصري حضر، السفير عبدالرؤوف الريدي الرئيس الشرفي للمجلس
المصري للشئون الخارجية، والدكتور منير زهران رئيس المجلس، والسفير عزت سعد مدير المركز
والدكتور حازم عطية الله والدكتور صلاح حليمة عضو المجلس.
وبحث اللقاء، التعاون الثقافي بين البلدين، وذلك من خلال زيادة حركة الترجمة،
فضلًا عن اقامة قوافل ثقافية مشتركة تضم مثقفين وفنانيين من كلا البلدين، حيث قرر وزير
الثقافة تشكيل لجنة لتنفيذ برنامج شراكة ثقافية ما بين وزارة الثقافة المصرية والمجلس،
من إجل إطلاق قافلة ثقافية فنية تضم فنانين مصريين وسودانين".
فى البداية رحب الكاتب الصحفي حلمى النمنم بالوفد السوداني، مؤكدا على
عمق العلاقات بين الشعبين، قائلا" أنا سعيد بوجودكم فى القاهرة، لكننا نؤكد دائما
أننا لا نعتبر السودانيين ضيوف، وعندما أزور السودان، فانا لا أعتبر نفسي خارج مصر،
فالجغرافيا ينبغي أن تحترم، ومصر والسودان أقرب بلدين، حتى وإن وجد بعض الاختلافات"،
مؤكدا أن ما يقال عن ضرورة "تطابق الأراء ما بين الدول"، جملة خاطئة وغير
صحيحة، لأن لكل بلد مصالحه التي يجب أن يسعى إلى تحقيقها، إلا أن ما بين مصر والسودان
أكبر بكثير من أي بلدين على مستوى العالم.
وأضاف، "أن استمرار العلاقات بين البلدين يعود إلى قوة التعاون والتواصل
الثقافي، فهناك بروتوكول تعاون يتم تنفيذه بصورة جيدة جدا، وما يؤكد ذلك أن هناك روائيين
ومثقفين سودانيين، معروفين لدى الشعب المصري والعربي والعالم، منهم الروائي الطيب الصالح،
ومحمود عثمان، واللذين يتم تعريفهما باعتبارهما "سوادنيين مصريين عربيين".
من جانبه قال الدكتور السمانى الوسيلة، عضو المجلس السودانى للشئون الخارجية،
"إن العلاقات السودانية المصرية، هى علاقة ـ قدر- وليس منها مفر"، لافتًا
إلى أن زيارة الوفد السوداني، جاء بناءا على دعوة من المجلس المصري، تم الترتيب لها
فى الخرطوم، وتم الاستجابة لها باعتبارها خطوة عربية تسعي إلى توثيق العلاقات، وخاصة
العلاقات الثقافية".
وأضاف، "نحن نسعي إلى دفع العلاقات مع مصر، فنحن نعيش أخطر مرحلة فى الأمة العربية، وهذه مسئولية الشعبين، بما لديهما من إمكانيات وقدرات، ومسئولية تاريخية وقومية، فى ظل وجود وثائق تؤكد أن قوى الإستعمار لا تريد للجغرافيا أن تتواصل. وتابع: علينا أن نفهم أبعاد المسئولية الشعبية حتى ينصلح حال العالم العربي، والذى لم يشهد تدميرا لمدنه منذ 100 عام كما يحدث الآن، مؤكدا أن الثقافة هى التي تقرب بين العلاقات، فقد نشأنا على صوت أم كلثوم وعبدالحليم وشاركنا فى معارض الكتاب، لكننا نريد تفعيل العلاقات بشكل أكبرمن خلال المجلسين المصري والسودانى، باعتبارنا جمعيات مدنية أو أهليه، فلدينا رغبة فى أن نكون جزءا من العملية التنفيذية والتفعيلية لبرامج التعاون الثقافي بين الدولتين.