رواية "غرباء في سلة واحدة" ترصد معاناة اللاجئين السوريين
ويتصل موضوع الرواية بمعاناة الشباب السوريين
خارج بلادهم، إبان أزمتهم التي بدأت عام 2011، فبطل الرواية "أصلان" شاب
دمشقي من أصول شركسية، وبمساعدة الحاج عثمان التركي صديق جده يحصل على منحة للدراسات
العليا بجامعة إسطنبول، فيسافر إليها في ظروف الأخطار التي كانت تحيط بالمدينة، قذائفَ
عشوائية تتنزل عليها من مسلحي المعارضة، وما يعانيه السكان من فزع وخسائر وهجرة داخلية
وتشرد.
يسافر أصلان في تلك الأثناء ويترك حبيبته الشركسية
نارينا التي وعدها بالرجوع سريعًا أو العمل، على أن تسافر هي إليه، لمتابعة دراستها
الجامعية كذلك، وبسعاية صديق جدّه.
وإثر وصول أصلان إلى اسطنبول يعمل بإرشاد الحاج
عثمان على استرجاع الجنسية التركية لأسرته التي كانت هاجرت إلى دمشق من تركيا.
وفي المدة التي كان أصلان يتعلم فيها اللغة التركية
في دورات تؤهله لدخول الجامعة يتعرف شبابًا سوريين فروا من الحرب القائمة في بلادهم،
خوفًا من القتل والخطف والجوع جاءوا من مختلف مدن سورية يحملون أفكارًا تغاير أفكار
أصلان وتوجهاته، فرأى نفسه فوقهم في المستوى الاجتماعي والفكري والمادي، مما نفره منهم،
كانوا كلهم في خندق معارضة النظام السوري، وقد ترك كل واحد منهم في بلده قصة محزنة
أو مخيفة.