وثائق المسرح الكويتي في ندوة بالمكتب الثقافي المصري

الفجر الفني

بوابة الفجر


أقام المكتب الثقافي للسفارة المصرية بالكويت ندوة حول كتاب "قراءة في تاريخ المسرح الكويتي من خلال وثائق غير منشورة"، لمؤلفه د. سيد علي إسماعيل، أستاذ المسرح العربي بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة حلوان، أمس الاثنين تحت رعاية وبحضور السفير المصري ياسر عاطف، والدكتور نبيل بهجت الملحق الثقافي المصري وعدد من الفنانين والاكاديميين في مجال المسرح من مختلف الدول العربية.

 

وقال الملحق الثقافي المصري د. نبيل بهجت، في تصريحات صحفية، إن الندوة يقيمها المكتب الثقافي بالاشتراك مع مهرجان الكويت المسرحي السابع عشر، وشارك فيها الدكتور فيصل القحطاني رئيس قسم التلفزيون وعضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، والناقدة زهراء المنصور سكرتير مجلة البحرين الثقافية، وبحضور فالح المطيري مدير مهرجان الكويت المسرحي .

 

وأضاف "بهجت"، أن الندوة بدأت بكلمة للسفير المصري أوضح فيها قوة العلاقات الثقافية والفنية وبالأخص المسرحية بين مصر والكويت، وأشاد بالتعاون المستمر لإثراء الحراك الثقافية.

 

وأشاد بدور المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب في حفظ الذاكرة الفنية للكويت والوطن العربي، وشدد علي أهمية دور المبادرات الفردية في حفظ ذاكرة الأمم.

 

كما استعرض د. سيد علي، خلال مشاركته بالندوة قصة الكتاب والوثائق التي أعتمد عليها، وفي نهاية حديثه سلم د سيد علي مجموعة من الوثائق الخاصة بعدد من المسرحيين الكويتيين منهم فؤاد الشطي وعلي المفيدي تأكيدا منه على أهمية بقاء هذه الوثائق داخل الكويت.

 

ثم تحدثت الناقدة زهراء المنصور، من البحرين عن أهمية الكتاب التوثيقية والتاريخية، وقالت إن وثائق الكتاب حفزتها لكتابة بحوث مسرحية استناداً لما في الكتاب من جديد وحقائق كانت مجهولة، وأشارت إلى فكرة الاحتراف التي ابتكرها زكي طليمات.

 

ووأشادت بالبعثة الصيفية الاستكشافية إلى القاهرة، التي أشرف عليها زكي طليمات، وسافر فيها أعلام المسرح الكويتي، أمثال: مريم الصالح، ومريم الغضبان، وعبد الحسين عبد الرضا، وخالد النفيسي، وعبد الرحمن الضويحي، وحسين الصالح، وجعفر المؤمن، وصقر الرشود، وغيرهم كما لفت نظرها استمرار صرف مكافآت مجزية لدارسة المسرح من قبل العنصر النسائي في الكويت منذ أيام زكي طليمات حتى الآن.

 

كما تحدث د. فيصل القحطاني، عن إهداء المؤلف كتابه إلى المرحوم جابر العنزي، مشيراً إلى دور المرحوم المهم في ظهور هذا الكتاب، كما أكد على أهمية وضرورة خروج باقي الوثائق في كتب توثيقية خدمة للباحثين، حيث تناول الكتاب فترة محددة وهي من عام 1961 لغاية عام 1971، متسائلاً عن الوثائق التي تلت تلك الفترة.

 

وطالب بضرورة إعادة الأصول لدولة الكويت، وهو ما أكد د. سيد علي أهميته حيث أعلن الدكتور سيد علي بأن لديه وثائق أخرى لم تر النور سينشرها في كتاب توثيقي حول مركز الدراسات المسرحية الذي أنشأه زكي طليمات عام 1964 في الكويت.

 

وفي الختام، أكد السفير المصري علي أهمية رقمنة الوثائق والحفاظ عليها، وأشاد بمركز الدراسات والبحوث الكويتية وإمكانياته في ترميم وحفظ الوثائق المختلفة وبمجهودات الباحث الكويتي الدكتور عبدالله الغنيم في حفظ الوثائق بشكل علمي ، كما أثنى على دور المجلس الوطني في بناء جسور التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين.

 

وكرم السفير المصري بالكويت ياسر عاطف، مع د نبيل بهجت مدير مهرجان الكويت المسرحي الأستاذ فالح المطري بمنحه درع السفارة، كما تم تكريم المتحدثين الثلاثة الدكتور سيد علي والدكتور فيصل القحطاني والأستاذة زهراء المنصور ، وقام الدكتور سيد بالتوقيع على كتابه للسادة الحضور.