حصاد 2016.. تعرف على أهم الأحداث الثقافية بالأردن وإنجازات وزارة الثقافة
ومع نهاية العام
تسلمت عمان راية عاصمة الثقافة الإسلامية من الكويت، حيث رصدت الوزارة ما يقارب
700 ألف دينار لتنفيذ الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية المتنوعة التي تسلط الضوء
على ما تحتويه الحضارة الإسلامية وتبرز المنجز الحضاري العربي والإسلامي والدور الهاشمي
بالحفاظ على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس والدفاع عن الإسلام الحقيقي.
كما أقامت الوزارة
أسبوعين ثقافيين في المملكة المغربية والجمهورية التونسية تضمنا عددًا من الفعاليات
الثقافية والفنية، وعروض أفلام سينمائية وترويجية عن الأردن، إضافة إلى محاضرات عن
الحركة الثقافية في الأردن والثورة العربية الكبرى، ودور التنوير في مجابهة التطرف.
كما نفذت الوزارة
هذا العام الدورة العاشرة من مشروع مكتبة الأسرة الأردنية "مهرجان القراءة للجميع"
الذي أُقيم برعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله، حيث بلغت إصدارات هذه الدورة من المشروع الذي انطلق
عام 2007 أكثر من خمسين عنواناً في مختلف العلوم والآداب والفنون والمعارف، طبعت في
175 ألف نسخة للعام 2016 بهدف تشجيع القراءة واقتناء الكتاب وتأسيس مكتبة في كل بيت،
ليبلغ مجمل ما تم طباعته حتى نهاية العام من إصدارات المشروع 576 عنوانا حتى نهاية
عام 2016، بمجمل تراكمي، يُقدّر بـ (3) ملايين كتاب تقريباً، وتقدر كلفة المشروع سنوياً
من (110-150 ألف دينار).
وفي هذا العام،
تم اختيار العقبة كمدينة الثقافة الأردنية للعام 2016 وفقا للأهمية التاريخية والسياحية
والثقافية والتنموية وتوفر مقومات إدارة النشاطات الثقافية والإعداد المميز للملف المقدم
من المدينة للمسابقة.
وبلغ مجموع الفعاليات
التي اقيمت 332 فعاليّة، موزّعة على: 25 أمسية فنية وغنائية، و25 عرضاً لفرق تراثية،
و15 مهرجاناً، و4 مؤتمرات، و40 عرضاً للأطفال، و44 معرضاً، و30 فعالية ما بين ندوة
ومحاضرة، و 76 ورشة، و13 عرضاً مسرحياً، و7 أفلام، و5 مشاريع مسح تراثي، و5 جداريات،
ومسابقتين، و3 برامج إذاعيّة، فيما بلغ إصدار كتب مدينة الثقافة 36 إصداراً، منها ستة
إصدارات لشعراء وكتاب أصدروا مؤلفاتهم لأول مرّة عن طريق مدينة الثقافة.
كما شهد هذا العام،
إعادة العمل بمشروع التفرغ الابداعي وفق آلية جديدة كمشروع له قيمته المعرفية والإبداعية
بعد أن تم تجميده لعامين ماضيين حيث النظام الجديد قمسه إلى ثلاثة مدد بحيث تكون 3
أشهر أو 6 أشهر أو سنة واحده بدلا من مدة واحدة وهي سنة كاملة لإعطاء مرونة اأبر في
الاستفادة من التفرغ الإبداعي والثقافي.
وأقامت الوزارة
بمناسبة مئوية الثورة العربية الكبرى الدورة الرابعة عشرة لملتقى عمان الثقافي بمشاركة
باحثين عرب وأجانب، حيث يعد الملتقى تجمعا فكريا ثقافيا تقيمه الوزارة بشكل دوري بهدف
تسجيل الإسهامات الأردنية في الحضارة الإنسانية وحفظ الذاكرة الوطنية بما يؤكد هويتها
بوصفها ثقافة أردنية، عربية، إسلامية، إنسانية، والتعريف بالحركة الثقافية الأردنية
والنتاج الثقافي وتحفيز الباحثين والمهتمين للبذل والعطاء ضمن إطار تعميم المعرفة وتفعيل
دور المؤسسات الثقافية بما يسهم برفع السوية الثقافية في الأردن وتحقيق التواصل والتفاعل
مع الثقافات الإنسانية.
كما افتتح في هذا
العام متحف الحياة البرلمانية التابع للوزارة تزامنا مع احتفالات المملكة بمئوية الثورة
العربية الكبرى في مبنى مجلس الأمة السابق في جبل عمان منطقة الدوار الأول، ويروي المتحف
وفق معايير العمل المتحفي الحياة البرلمانية، والوثائق والصور اللازمة لغايات العرض،
حيث تبرز الأحداث التاريخية في تاريخ الأردن العريق منذ تأسيسه.
ويوثق متحف الحياة
البرلمانية للكثير من الأحداث المهمة في تاريخ المملكة، كإعلان الاستقلال 25 ايار
1946 وتتويج جلالة الملك طلال، وجلالة الملك الحسين طيب الله ثراهما، وتبني الدستور
العام 1952، وإقرار وحدة الضفتين، وإنهاء المعاهدة الأردنية البريطانية، وغيرها من
الاحداث المفصلية في حياة الاردن.
كما وزعت الوزارة
خلال العام الحالي جوائز وزارة الثقافة للإبداع للدورة الثانية على التوالي إذ منحت
في حقل الإبداع الأدبي جائزة الرواية لثلاثة مبدعين وهم: سعادة أبو عراق، عن رواية
"تفاصيل الحلم الدافئ"، ورامي النبريصي عن رواية "سرداب قسورة"،
وتبارك الصوالحة عن رواية "وشهقت القرية بالسر"، وفي جائزة القصة منحت للقاص
يوسف ضمرة عن مجموعته "بالوما"، وفي جائزة النص المسرحي منحت الجائزة لغنام
غنام عن عمله "ليلك ضحى" و "الموت في زمن داعش"، وجبريل الشيخ
عن عمله "الحاذق".
أما في حقل الإبداع
الفني جائزة سيناريو مسلسل تلفزيوني منحت الجائزة مناصفةً لمسلسل السنابل والرماح لـــ
محمود الزيودي، و"درب الهوى عن قيس ولبنى" لــ نهلة الجمزاوي، ومنحت جائزة
التصوير الفوتوغرافي للمصور محمد جميل موسى "Mono scapes"، وجائزة الموسيقى لفرقة طارق الجندي عن ألبوم صور".
وفي ملف الإصدارات
والنشر الذي استمر من عام 1966 بهدف تبني نتاجات الكتاب والأدباء الأردنيين من خلال
نشر سلاسل الوزارة المختلفة وتوفير دعم مادي لمساعدة الكتاب على نشر أعمالهم بالشراكة
مع دور النشر الأردنية، وذلك من أجل نشر الثقافة، وتعميق المعرفة لدى المواطن الأردني
وتقديم الدعم للكتاب والمثقفين الأردنيين والتعريف بالكتاب والمثقفين الأردنيين وتسويقهم
محليا وعربيا وعالميا، دعمت الوزارة 73 مخطوطا، فيما حصل على الموافقة على النشر
17 مخطوطا.
وفي ملف ترجمة
الأدب الأردني إلى لغات أخرى بهدف التعريف بالأدب الأردني ونشره على مستوى العالم فقد
تم الاتفاق مع دار نشر جامعة متشجن في الولايات المتحدة الأميركية، على ترجمة أربعة
أعمال أردنية في عامي (2017-2018)، بكلفة تقدر بين (10-15 ألف دينار).
كما أطلقت الوزارة
هذا العام جائزة الشعر النبطي في دورتها الأولى للتعريف بالمنجز الشعري النبطي الأردني،
وإتاحة الفرصة للشعراء لنشر أعمالهم والتعريف بهم وتشجيعهم على الاستمرار في كتابة
دواوين شعر نبطي بسوية فنية عالية لرفد المشهد الثقافي بها.
وفاز بالمركز الأول
إسراء عيسى محمد الزقيبة عن ديوانها" فضة الغيم"، وبالمركز الثاني صهيب محمد
عبدالرحمن المعايطة عن ديوانه "غربة الذات"، وبالمركز الثالث محمد مدالله
خلف العيطان عن ديوانه" جذوة".
كما احتفلت الوزارة
مع منتصف هذا العام بمرور 50 عامًا على صدور العدد الأول من مجلة أفكار شهريا بانتظام
منذ العام 1966، كما واصلت اصدار مجلة وسام المتخصصة بثقافة الطفل، بطباعة خمسة آلاف
نسخة من كل عدد شهرياً، ويتم توزيعها بأسعار رمزية، وإهداء مجموعة منها إلى الهيئات
والمدارس الأقل حظاً.
وفي ملف الهيئات
الثقافية فقد بلغ عددها 628 هيئة ثقافية حتى بداية شهر كانون الأول من عام 2016، وتتولى
الوزارة الإشراف عليها ومتابعة أعمالها وتقييمها، وتقديم الإعانة السنوية لها.
كما نفذت الوزارة
من خلال مديرية التراث مشروعات حصر التراث الثقافي غير المادي في المحافظات، إضافة
إلى تنظيم ورش تدريبية للتعريف بالاتفاقية سواء للمؤسسات أو أفراد المجتمع المحلي وإصدار
مجلة الفنون الشعبية، وترشيح ملف السامر الأردني لإدراجه على القائمة التنفيذية لليونسكو
وجمع المفردات ضمن مشروع المكنز الوطني للتراث الشعبي الأردني.
كما استمرت الوزارة
في إقامة نشاطاتها المختلفة سواء في المسرح من خلال إقامة مهرجانات مسرح الشباب ومسرح
الكبار، إضافة إلى مسرح الطفل، ومكتبة الطفل المتنقلة ومسابقات الإبداع الشبابي والإبداع
الطفولي ومخيم الأبداع الشبابي.