انفراد.. زوجة المايسترو صالح سليم تتحدث لأول مرة: قصة زواجنا تشبه قصص الحب الرومانسية
- "مبارك" يشعر بالغيرة منه.. وزوج فاتن حمامة أخذ منا تحويشة العمر
- يسرا "بنت ناس و"الخطيب"
عالمى وسعاد حسنى نجمة القرن
للمرة الأولى فى حياتها تخرج زوجة المايسترو
الراحل صالح سليم "زينب" من عزلتها الاختيارية لتخبرنا بكم كبير من الأسرار
والكواليس فى حياة واحد يعد الأهم فى تاريخ الرياضة المصرية بشكل عام و كرة القدم بشكل
خاص إنه "صالح سليم" والد الفنان الكبير "هشام سليم" و"خالد" زوج الفنانة
الكبيرة "يسرا" فى البداية قالت "سليم ": زوجى "صالح"
الله يرحمه من أشرف وأطهر من أنجبت مصر ومن الممكن أن تقول عليه "كامل الأوصاف"،
كما غنى عبد الحليم حافظ فى أحدى أغانيه فهو
كان شهما مخلصا ووفيا وكريما جدا فأنا ظللت 52 سنة معه لم يضعن فى موقف محرج مرة أو
عاكس امرأة دون علمى فهو كان رجلا صريحا وواضحا
ومهما تحدثت عن أخلاقه وجدعنته لن أعطيه حقه،
كما أنه من وجهه نظرى ووجهه نظر ناس آخرين يعد أعظم رجل جاء فى تاريخ الكرة المصرية وإخلاصه للنادى الأهلى كان بلا حدود فلم يأخذ "مليم" منه وحتى الهدايا التى
كانت تأتيه من خارج مصر كان يذهب على الفور لتسلميها للنادى وأتذكر أنه كان يأخذ عشرة
جنيهات كان يعطيها لحارس غرفة الملابس أقصد أنه لم يستفد من النادى و لم يخرج بأية
مكاسب مادية منه.
عن سر عدم خروجها للأعلام والصحافة من قبل
تقول "سليم": لم يكن يرغب " صالح " فى ظهورى لأنه كان رجلا غيورا
جدا على أهل بيته يعنى تقدر تقول "سى السيد" على مودرن وأقول لك على سر أقول
له لأول مرة لم أذهب للنادى الأهلى ولا مرة فى حياتى والمرة الوحيدة التى شاهدت فيها
مباراة لكرة القدم لم يكن يلعب فيها و كانت على ما أذكر بين مصر و البرازيل.
أما عن قصة زواجهما تقول "زينب":
تشبه إلى حد كبير قصص الحب التى تكون موجودة فى الأفلام الرومانسية حيث جمعنا بعد لقاء
بالصدفة على أحد المراكب النيلية حيث جاءت صديقة لوالدتى وطلبت منها إننى أرافقها فى
رحلة نيلية "للحوامدية" مع أبنتها لرؤية كيف يتم عمل "قمع السكر"
بأحد مزارع القصب هناك وكانت تلك المزارع ملكا لـ"عبود باشا" وكان مليونيرا
وقتها و يدعم النادى الأهلى، المهم ذهبت مع صديقة والدتى وبنتها كان عمرى وقتها 12
سنة وصالح كان موجود على نفس المركب وكنت أجرى
وراء صديقتى فخطبته فقال لى sorry ومن هنا انطلقت شرارة الحب من النظرة كما يقولون
لأنه كان وسيم جدا ورائع كان عمره وقتها 18 سنة و حينما عدنا اللى القاهرة كنا نلتقى
بالنادى الأهلى وتزوجنا حينما صار عمره 25 سنة تحديدا فى عام 1955.
لم ير فى نفسه ممثل جيد و إن كنت أتمنى
من داخلى أن يستمر فى التمثيل من أجل الحصول على "أموال" خاصة أن كرة القدم
لم يتقاض أجرا طوال حياته تقريبا و التجارب السينمائية التى قدمها كان يشاهدها فقط
أثناء عرضها صدفة بالتليفزيون وكانت تحت ضغط و إلحاح كبير منى لأنه كان خجولا جدا
"دائما لى ضاحكا أنا غيرك أنت ما بتكسفيش".
تسرد "زينب" حكاياتها مع المايسترو
قائلة: كنت أنا و صالح على طرفى النقيض كما يقولون فهو كان نظاميا جدا و يرتب أشيائه
بنفسه بينما أنا كنت عكسه تماما و لم يكن يعجبه
الحال "المايل" كما يقولون فى الأمثال
لذا كانت يقول آراء صادمة و قاسية.
كما
كان يحب سيدة الشاشة العربية الراحلة "فاتن حمامة" جدا و حينما طلبت
منه أن يشارك د. محمد عبد الوهاب فى مشروعه
للأشعة و التحاليل وقالت له "هات اللى عندك يا صالح قال لها يا فاتن أنت
عارفه أنه معنديش فلوس كتير"، المهم أقنعته و دخل كشريك مع زوجها لكن للأسف لم
يعطينا ولا مليم حتى الآن ورفعت ضده أكثر من قضية
لكن لا حياة لمن تنادى وغضبت جدا منها وقتها و لم أتحدث معها ثم انشغلت بمرض
"صالح" ثم وفاته وحتى الآن لم يعطينى شيئا منه.
تقول زينب سليم : كنت أحب الراحلة فاتن
حمامة لكن هذا الموقف جعلنى أغضب جدا منها على الرغم من أن سفرياتنا خارج مصر كانت
دائما معها، لكن أندهشت جدا من تصرفها وهى تعلم أن زوجى "صالح سليم" أعطاها
كل مدخراته كلها وقتها التى كنا نسافر لأوروبا من خلالها بعد أن أخذتها "فاتن
لم نعد نسافر بعدها.
وترى "زينب سليم": أن سعاد حسنى
هى من تستحق نجمة القرن لأنها قدمت كل الألوان و الأشكال و الأدوار فكانت ممثلة عظيمة
بكل ما تحمله الكلمة من معنى على الرغم من عدم معرفتها الشخصية بها.
أما عن فيلم " الشموع السوداء"
مع نجاة تقول سليم: عانى فيه "صالح" كثيرا من طالبات "نجاة" من
المخرج "عز الدين ذو الفقار" أثناء التصوير من أجل البروفايل وكادراتها ربما
كانت تلك التجربة من أصعب التجارب التى قدمها و لم يشعر بالسعادة فيها.
أما عن أبنها "هشام سليم" تقول:
ربنا يباركله "ده حبيبى" وأتذكر حينما رشحته لـ"فاتن" لبطولة فيلم
"إمبراطورية ميم" للمخرج "حسين كمال" وجاءتنا "البلاج"
وقتها وصالح رفض أنه يمثل أنا قلت لها
" اسأليه لو وافق تمام معنديش مشكلة " لكن هشام رحب جدا بالفكرة لكنه أرهق
"حسين كمال" جد أثناء التصوير لدرجة مرة قال "كل ما أدور عليه علشان
يصور شوت ألاقيه بره البلاتوه بيلعب كرة"، لكن توالت بعدها الأفلام و أصبح ممثلا
مهما لأنه أحب التمثيل و أخلص له.
أما عن كيفية معرفتها بمرض صالح سليم تقول:
كنت معه بـ"لندن" فجأة وجدته يقول لى "أنا عندى وم خبيث" انهارت
فقال لى "هو أنا الوحيد فى العالم اللى عنده المرض ده" فهو كان صبورا جدا ورجل بمعنى الكلمة، كنت أتمنى
أن يظل معى على قيد الحياة كى يرى كيف تخلص الرئيس السيسى من جماعة الإخوان المسلمين، خاصة أنه لم يكن يحب مبارك ولا رجاله وأحكى لك موقفا غريبا
حيث وجدنا نحات مصرى لا نعرفه عمل له " تمثال " حلو جدا قالوا لنا فى النادى أنهم كان يريدون وضعه خلف النادى
الأهلى لكن سوزان مبارك رفضت ذلك و طلبت منهم يدخلوا هذا التمثال ولا يتم وضعه فى الخارج
أمثال التماثيل المختلفة تم وضعها بالشوارع كتمثال أم كلثوم ونجيب محفوظ وغيرهم.
وأعتقد أن مبارك كان يغير من حب الناس له
و جماهيرته العريضة وأذكر أيضا خرجت نكتة أثارت غضب مبارك وقتها أثناء مشاهدتهما لمباراة
كرة القدم و هى "مين اللى جنب صالح سليم" وسمع "مبارك" بها ولم
تعجبه وسببت فى جفوة كبير بينهما.
أما عن أصدقائه من الوسط الفنى فقالت "زينب"
كنت أعرفه من أنا طفله فهو كان يسير بسيارته أمام مدرستى الليسيه الفرنسية بالزمالك
وكان عمرى وقتها 12 كانت البنات تطلع على سور المدرسة من أجل رؤيته كان علاقتى به كانت عائلية فنحن على علاقة بوالده د. بيومى
ووالدته الإنجليزية و كذلك حينما "عمر الشريف" حتى حينما كان أسمه
"ميشيل" قبل أن يغير أسمه من أجل
التمثيل لكن صالح مختلف تماما عن كل من حوله فهو "كامل الأوصاف" كما قلت
لك، وحينما أصبح نجما فى كرة القدم وصوره ملأت الجرائد والمجلات فى الستينات وكانت هناك مراسلات أجنبية تأتى له كان يرفض أن يرد عليها
فكنت أرد على تلك المراسلات الفرنسية والإيطالية بالنيابة عنه فهو كان خجولا جدا، كما
قلت لك فى البداية، وعلى الرغم من أنه كان يتحدث 5 لغات تعلم الإيطالية من جاره الإيطالى
بالدقى و كان يعملها لى والأسبانية والإنجليزية والفرنسية والعربية طبعا.
وأشارت سليم أن زوجة "أحمد رمزى"
الأولىى"عطية هانم الدرمللى" كانت صديقتى ومازالت فهى المعنى الحقيقى لكلمة
lady وبعد تزوج
من "نيكول" يونانية التى كان والدها محاميا بالقاهرة.
أما عن "يسرا" تقول "زينب":
حبيبتى ووالدتها "سهيلة " كانت صديقتنا وكنا عائليا نسافر سويا حتى قبل زواجها
من "خالد" أبنى فهى "بنت ناس" وأبنى "خالد" سعيد جدا
معها وقلب يسرا زى "البافتة البيضا" كما يقولون فى الأمثال فهى إنسانة جميلة
جدا أنا أحبها.
أما عن الأكلات التى كان يحبها "صالح
سليم" تقول: الشركسية والمخلات لكنه حرم
منهما بعد مرضه لكن لم يكن لدى ميول فى المطبخ فحينما كنت أحاول عمل بيض مسلوق مثلا
كان يضحك و يقول لى "عملالى مهلبية".
وتتذكر "زينب سليم" من كان يحبه زوجها
قائلة: "محمود طاهر" رئيس النادى الأهلى الحالى بينما أنا أعتبره كأبنى
"هشام" و"خالد" لأنه كان يأتى لـ"لندن" خصيصا من أجل
رؤية "صالح" ويتابع حالته الصحية وأتذكر له مواقف رائعة.
صالح سليم كان دائما يردد أن الخطيب "عالمى"
كما كان يحب عادل هيكل جدا ومن أصدقائه من خارج الوسط حفيد عبد الخالق ثروت الذى يحمل نفس الاسم و شقيقه "وفيق".
أما عن اللحظة التى أدركت فيها أن زوجها لن يعود مرة أخرى إلى
مصر تقول "زينب": حينما سمعت صالح ينده على والدته وقال "مامى"
أدركت وقتها أنه سيرحل فهو كان رجلا رائعا بما تحمله الكلمة من معنى وطوال زواجنا الذى
امتد إلى نصف قرن أو أكثر قليلا لم أسمع منه
ما يزعجنى أو يضايقنى فهو"مايسترو" قولا وفعلا.. الله يرحمه.