التعايش السلمي باكورة نشاطات البيت الثقافي الكركوكي
اقام البيت الثقافي في كركوك وبالتعاون مع مفوضية حقوق الانسان مكتب كركوك ندوة ثقافية بعنوان (التعايش السلمي)، وبحضور نخبة من المثقفين والكتاب والاعلاميين ومراسلي القنوات الفضائية.
وقدم سرود محمود شاكر من مفوضية حقوق الانسان
محاضرة عن معنى التعايش السلمي وفق ماجاء بالمعنى الحقيقي لحقوق الانسان العالمي، وأكد
أن السلام هو إحدى ركائز اشاعة روح التعايش السلمي بين المكونات المختلفة، وكذلك فرض
سلطة القانون لكي يتساوى في ظله الجميع على حد سواء، وهاتان الركيزتان هما من دعائم
تعايش بني البشر من دون خوف ورهبة.
وأضاف السيد سرود محمود أن للنخب الحاكمة
دور بارز في إشاعة هذا المفهوم لانها تملك مفاتيح التطور الاجتماعي من تعليم وصحة ورعاية
اجتماعية وقضاء عادل ومساواة في الحقوق والواجبات، لكي تضيق مساحة اليأس في النفوس
لدى ابناء المجتمع الواحد مهما تعددت القوميات والمكونات والاديان، ثم يأتي دور الفرد
ومنظمات المجتمع المدني لكي تكون روافد ايجابية في الحفاظ على السلم الاهلي.
وعرض المتحدث للحاضرين فلما عالميا يحكي
كيفية فن التفاوض بين طرفين او اكثر والاعتراف بالمقابل لتقليل الخسائر والوصول الى
الاهداف المنشودة بعيدة عن لغة السلاح حتى لو طال الزمن.
وتفاعل الحضور مع المحاضرة بطرح المداخلات
والتساؤلات من اجل تفعيل التعايش السلمي بين كل المكونات، لاسيما كركوك باعتبارها عراق
مصغر ومتآخٍ، وقال مدير البيت الثقافي يوسف طيب صالح ان التعامل بين المكونات يجب ان
يستند على اساس متين وهو الانسانية، وان يكون التنوع هو مصدر قوة، مؤكدا على ان تكون
للثقافة الريادة في تحقيق ذلك باعتبارها مفتاح كل حوار ونقاش وتوعية مجتمعية.