أحمــد متولــى يكتب: "محمــد رمضــان فى الجيش"
منذ شهور قليلة توقعت فى مقال صحفي نشر على بوابة جريدة "الفجر" أن يدخل الفنان الشاب محمد رمضان الجيش ويصبح جندي مجند من أبناء القوات المسلحة، ولم أتوقع أن تكون استجابة بطل "الأسطورة" بهذه السرعة وفى هذا التوقيت الذى تعيشه مصر ونحن نعيش حالة حرب، ولم يكن هذا تخمين أو ضرب فى الودع والبخت وليس لأني راجل مكشوف عنى الحجاب، ولكن ببساطة ما قولته أن محمد رمضان يعد هو الفنان الأكثر شهرة فى أبناء جيله والأجيال التى سبقته، ولديه قاعدة جماهيرية ضخمة خاصة من أبناء المناطق الشعبية، ولديه تأثير كبير على الجماهير المصرية، فما المانع أن يدخل هذا الفنان القوات المسلحة المصرية بأفلامه ليُحبب الشباب المصري فى جيشه فى مرحلة أصبحت فيها ملامح التشكيك فى وطنية جيشنا خطرة جدًا، للدرجة التى جعلت البعض يشكك (هل حقًا الجيش المصري أنتصر فى حرب أكتوبر 1973؟)، والكارثة العظمي أن هناك مدارس لغات أجنبية فى القاهرة لا تخضع لوزارة التربية والتعليم المصرية تُدرس لطلابها انتصار الكيان الصهيوني فى حرب أكتوبر وليس المصريين هم من فازوا.
أوضحت فى المقال
الذى نشرته وأشرت فيه بأنه لماذا لم يدخل محمد رمضان الجيش كما فعلها من قبله الفنان
الأكثر شهرة فى تاريخ السينما المصرية والعربية "إسماعيل ياسين" وجعلنا نحب
الخدمة العسكرية من خلال أفلامه (إسماعيل يس فى الجيش، إسماعيل يس فى الأسطول، إسماعيل
يس فى الطيران، إسماعيل يس فى البوليس، إسماعيل يس فى البحرية، وهى أفلام معظمها من
تأليف أبو السعود الإبياري، وشاركه فى تمثيلها الممثل رياض القصبجى الشهير بالشاويش
عطية، والكوميديان عبدالسلام النابلسي (رحمهم الله جميعا).
نحن حقًا فى أشد
الوقت الذى نحتاج فيه لمن يرفع روحنا المعنوية وروح أبنائنا وأشقائنا داخل القوات المسلحة
والشرطة اللذان يتعرضان لحملة شرسة منذ 25 يناير 2011، وزادت حدة هذه الوتيرة مؤخرًا
بعد الصدمات التى مازال يتلقاها الجيش المصري فى قلب سيناء وسفك دمائهم بشكل يومي،
ففى الوقت الذى مازلنا نبحث فيه عن انتماءات "سائق التوك التوك"، وأين تذهب
أكياس السكر، وهل سترتفع أسعار السلع التموينية الأساسية بعد ارتفاع سعر الدولار فى
السوق السوداء؟ كان يجب أيضًا أن نبحث عن سُبل دعم الجيش والشرطة المصرية.
ما فعله الفنان
محمد رمضان، وإعلانه بأنه سيقدم أوراق التحاقه بالقوات المسلحة كمتطوع لرفع معنويات
أبناء القوات المسلحة من جهة ولتشجيع الشباب المصري على الالتحاق بالجيش من جهة أخرى،
نموذج جيد يجب أن يحتذي به الكثير من نجوم الفن والرياضة والمجتمع، لقد جاء الوقت على
الفنانين لإبراز دورهم الفني -ونحن هنا لا نشكك فى وطنية أحد- ولكن لأبد أن يكون هناك
التفاف أكثر للخروج من عنق الزجاجة التي مازلنا نقبع فيها منذ 6 سنوات، لقد جاء دور
هانى شاكر وعمرو دياب وشيرين وأنغام فى عمل حفلات لصالح الجيش المصري كما فعلت من قبل
كوكب الشرق أم كلثوم التي أصبحت مثالا للجهاد في سبيل الوطن، والتي جعلت منها فنانة
بدرجة مجاهدة بعد نكسة 67 وإقامتها لحفلات خارج مصر لصالح المجهود الحربي فى مصر، وجاء
الدور على محمد رمضان ومحمد هنيدي وأحمد حلمى وعادل إمام وغيرهم أن يدعموا الجيش بأعمالهم
الفنية.
رحم الله شهداء
الوطن الذين راحت أرواحهم فى سبيل الدفاع عن المصريين أرضًا وشعبًا، وأنتظر أن يفعل
نجوم كُثر كما فعل الفنان محمد رمضان، الذى لا يهمه حاليًا أن يكون اسمه مقرونًا بلقب
(النجم) أو (الأسطورة) أو (السوبر ستار) بقدر حرصه أن يكون (جندي مجند) داخل كيان المؤسسة
العسكرية المصرية، ويكون سببًا فى تشجيع عدد كبير من أبناء جيله للتطوع فى الجيش ورفع
معنويات أبنائنا داخل سيناء.
فى نهاية المقال..
لا يسعني إلا أن أطلب من القوات المسلحة ممثلة فى رئيس الجمهورية السيد عبدالفتاح السيسي،
والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء
مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، باصطحاب نجوم الفن والمشاهير إلى جبهات الحرب فى سيناء
لرفع معنويات الجيش هناك، ورعايته لحفلات تقام خارج وداخل مصر يذهب ريعها لصالح القوات
المسلحة والشرطة المصرية، وأن يرعى "السيسي" أفلام سينما ومسلسلات وبرامج
تهدف إلى زرع الوطنية داخل شبابنا هدفها هو الحفاظ على مصر وشعبها، وأن تعلم أولادنا
أننا انتصرنا فى 6 أكتوبر على أكبر عدو فى الشرق الأوسط بأقل الإمكانيات وبقوة وعقلية
المواطن المصري.
للتواصل مع الكاتب Ahmed Ramadan