المخرج الأردني محمود هماش يقيم ورشة لتعليم الأطفال صناعة الأفلام القصيرة
ينوي المخرج والمنتج الفني محمود هماش، التحضير لإقامة دورة خاصة موجهة للأطفال من كلا الجنسين، من عمر عشرة إلى ستة عشر عاماً، يقوم من خلالها بتدريبهم على صناعة الأفلام الوثائقية عن من خلال استخدام كاميرا الموبايل، بالتعاون مع مختبر العقول للاستشارات والتدريب، تحت عنوان "برنامج صناعة الأفلام الوثائقية عن طريق الموبايل".
والمخرج هماش هو
صانع أفلام أردني قام بإخراج وإنتاج ما يقارب أحد عشر فيلماً قصيراً وفيلم وثائقي طويل،
وشارك في مجموعة من المهرجانات السينمائية المتميزة، وقال إنه كصانع أفلام لديه الشغف
في صناعتها وإنتاجها، "أحب أن ينقل هذه الصناعة العصرية إلى الأجيال المقبلة،
واستغلال توفر الأجهزة الخلوية الذكية التي توفر كاميرا تصوير مناسبة لهم، ويوجد نسبة
كبيرة من الأطفال يمتلكون تلك الهواتف بشكل شخصي لهم".
ويضيف "الأطفال
أو اليافعون لديهم القدرة على التصوير، وتوجد نسبة كبيرة منهم يقومون بالتصوير بشكل
عشوائي بدون حرفية، فكان من الأجدى أن نوفر لهم دورة أو ورشة عمل تدريبية تساعدهم على
استغلال هذه المهارة لتكون فرصة لهم لتطوير أسلوبهم في التصوير، وجعلها ذات فائدة وحرفية
من خلال تعليمهم التصوير الاحترافي وإخراج الأفلام الوثائقية القصيرة التي تجعل منهم
أطفالا ذوي موهبة، يمتلكون القدرة على اكتشاف أفكار جديدة وتصويرها وإخراجها إلى أرض
الواقع كأفلام لها قيمة، واستثمارها في الإخراج والتصوير الاحترافي وفي مجال الصحافة
والإنتاج الإعلامي".
وعن تفاصيل هذه
الورشة التي تبدأ في الحادي والعشرين من الشهر الحالي وحتى الثامن والعشرين من الشهر
ذاته، قال هماش "إن الدورة التي تستمر لمدة ست عشرة ساعة سوف تتضمن مجموعة من
المحاور أبرزها؛ تعريف الفيلم الوثائقي، وأنواع الفيلم الوثائقي، وأهمية صناعة الأفلام،
وكيف يمكن لك كمتدرب أو محترف أن تجد الفكرة المناسبة في محيطك بحيث تتحول من لحظات
عادية إلى أفلام مصورة وبحرفية تتناسب مع آلة التصوير المتوفرة لدى الشخص المتدرب".
كما ستشمل الدورة،
كما بين هماش، الطريقة التي يمكن للمتدرب أن ينتج فيلمه الأول بنفسه، بعد أن يكون تلقى
تدريباً في ذلك، وكيفية تصوير هذا الفيلم أو الفكرة التي تم طرحها واختيارها، والهم
هو التعلم في هذه الدورة على أساسيات في التصوير من خلال كاميرا الموبايل، والتي هي
الهدف من هذه الدورة، بحيث أن كاميرا الموبايل هي التي يمكن إتاحتها للمتدرب بكل سهولة،
كما سيتلقى المتدربون الأطفال التعلم على مهارات تحرير الفيلم، من ثم الكيفية التي
يمكن أن يتعلم منها الطفل تسويق فيلمه الذي قام بتصويره بحيث تتاح له الفرصة لأن يصل
بهذا الفيلم إلى المهرجانات على مختلف المستويات، سواء المحلية أو العالمية.
كما أشار هماش
إلى أن الأطفال الذين سيلتحقون بالدورة سيقومون خلالها بصناعة فيلم وثائقي قصير خلال
الدورة، حتى يتخرجوا منها وهم قادرون على يوجهوا اهتمامهم في التصوير بطريقة حرفية
وإيجابية، وأن لا تكون فيديوهات عشوائية، فهذه الدورة قد تمكنهم من أن يبحثوا عن أفكار
جميلة وتنمية الحس الفني لديهم وتوجيه اهتماماتهم بالتصوير إلى قضايا مجتمعة وإنسانية
قيمة.
وتكشف دراسة أجرتها
مؤسسة "دوكمو" اليابانية المتخصصة حول استخدام الأطفال للهواتف الذكية، أن
آخر مسح أجرته العام 2011 على أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عاما، وأولياء أمور في
خمس دول (اليابان ومصر والهند وتشيلي وباراغواي)، أظهر أن 70 % من الأطفال الذين شملتهم
الدراسة يمتلكون هواتف نقالة مستقلة عن ذويهم. وأظهرت الدراسة أيضا أن لا علاقة لدخل
الأسر ومستواها الاجتماعي بامتلاك الأطفال الهواتف الذكية، وأن أكثر ما يستخدمه الأطفال
بالهواتف هو الكاميرات بنسبة 51 %، ومشغل الموسيقى 44 %، ومشغلات أفلام الفيديو 26
%، وأن الأطفال يستخدمون تطبيقات ووظائف هذه الهواتف بنسبة أعلى بكثير من آبائهم. الدراسة
خلصت إلى أن هناك علاقة طردية بين استخدام الأطفال الهواتف الذكية وقلق أولياء أمورهم؛
حيث بينت أن ما بين 70 % و80 % من الآباء يشعرون بالقلق الدائم من استخدام أطفالهم
للهواتف الذكية، إما لجهة الإفراط بالاستخدام، أو المحتوى أو الكلف المترتبة على هذا
الاستخدام.