مجمع اللغة العربية الأردني يفوز بجائزة الملك فيصل العالمية
فاز مجمع اللغة العربية الأردني بجائزة
الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب للعام 2017، ليكون بذلك أول مؤسسة أردنية
تحقق هذا الإنجاز منذ انطلاق هذه الجائزة.
وأعلن مجمع اللغة العربية في بيان أمس،
تلقي رئيسه الدكتور خالد الكركي، رسالة من الأمير خالد الفيصل رئيس هيئة جائزة الملك
فيصل العالمية، يهنئه فيها باختيار لجنة الجائزة للمجمع وفوزه بها.
ووجه رئيس المجمع الدكتور خالد الكركي التهنئة
إلى الأردنيين والمؤسسات العلمية والأكاديمية على هذا التكريم، الذي يتصادف مع الذكرى
الأربعين لتأسيس مجمع اللغة العربية.
وأضاف الكركي أن هذه الجائزة جاءت تعبيرًا
عن الجهد المتواصل والمتفاني الذي بذل من قبل زملاء وأساتذة كبار في سائر المجالات
خاصة الترجمة والتعريب، وجميع العاملين في المجمع.
وبين الكركي أن الجائزة تتضمن خمسة فروع
مختلفة هي: "خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، والطب،
والعلوم"، لافتا إلى أن موضوع الجائزة لهذه السنة عن فرع اللغة العربية والأدب
الذي فاز به المجمع كان (جهود الأفراد أو المؤسسات العلمية في تعريب العلوم والتقنيات
نقلاً وبحثاً وتعليماً).
وعن الجائزة قال الكركي إنها جائزة عالمية
متميزة حصل عليها بالإضافة الى مؤسسات مرموقة العديد من المبدعين الأكاديميين من أمثال
الدكتور أحمد زويل الذي نال بعدها جائزة نوبل، ومن الأردن الأساتذة ناصر الدين الأسد،
محمد عدنان البخيت، إبراهيم السعافين، مضيفا أن د.رضوان السيد من لبنان وهو عضو شرف
في المجمع قد فاز بجائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية لهذا العام.
وقال الكركي إن الجائزة منحت للمجمع تقديرًا
له على جهوده العلمية في ترجمة العلوم والتقنية ونقل المصطلحات العلمية ووضعها في السياق
العربي، مشيرا أن بعض الكتب التي ترجمها المجمع سبق أن حصلت على جوائز علمية مرموقة،
منها كتاب "البيولوجيا" الذي فاز بجائزة أحسن كتاب علمي مترجم إلى اللغة
العربية من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في العام 1982، كما فاز كتاب "مدخل إلى
الكيمياء الحيوية للخلية وعلم وظائفها" بجائزة العلوم الأساسية التي نظمها اتحاد
مجالس البحث العلمي العربية لعامي 1986/1987، وفاز كتاب "الموجز في ممارسة الجراحة"
بجائزة معرض الكتاب العربي الثالث والعشرين للعام 1998 الذي أقامته مؤسسة الكويت للتقدم
العلمي في مجال أفضل كتاب مترجم إلى اللغة العربية في العلوم.
وفي بيانها لإعلان الجائزة لهذا العام،
قالت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب إنها قررت منحها
لهذا العام 1438هـ (2017م) وموضوعها (جهود الأفراد أو المؤسسات العلمية في تعريب العلوم
والتقنيات نقلاً وبحثاً وتعليماً)، لمجمع اللغة العربية بالمملكة الأردنية الهاشمية،
وقد مُنِح المجمعُ الجائزةَ تقديراً لجهوده العلمية المتميزة في ترجمة العلوم والتقنية،
ونقل المصطلحات العلمية. ووضعها في السياق العربي، وإدخال التعريب في التعليم الجامعي
في الوطن العربي سعيا إلى توطين العلم والتقنية. وهي غاية تسعى إليها المؤسسات العلمية
في الوطن العربي، ولإسناد هذا العمل إلى مترجمين، جمعوا بين العلم في التخصص الدقيق،
والمعرفة العميقة باللغتين العربية والإنجليزية، فكان عملهم عملاً مؤسسياً هيأت له
أسباب النجاح.