أساتذة وطلبة كلية الفنون الجميلة يزورون الدار العراقية للأزياء

زار أساتذة وطلبة كلية الفنون الجميلة، أمس الأربعاء، الدار العراقية للأزياء في وزارة الثقافة، للإطلاع على إعداد التصاميم والسبل الكفيلة لإغناء التجربة الإخراجية للطلبة والاستفادة من خبرات فناني الدار لتوسيع مداركهم وتشجيعهم على المزج بين الزي التأريخي والمعاصر مع التطعيم بين حضارات الشعوب المختلفة.

وتجوّل الأساتذة والطلبة في أروقة الدار المختلفة منها قسم التصميم حيث استعرضت مديرة القسم وكالة السيدة شروق الخزعلي جانبا من العمل الفني المتميّز وكيفية إخراج التصاميم التي تحمل سمات حضارية لوادي الرافدين، كما اطلع الطلبة على آلية العمل في مركز التدريب والتصميم التابع لقسم التصميم المختص باستقطاب الطلبة الموهوبين في مجال التصميم والخياطة وذلك من خلال عمل دورات تطويرية لمدة ثلاثة أشهر مقسمة على ثلاثة مراحل تتضمن فن التصميم من خلال التعرف على الأقمشة وتناسق الألوان، والمرحلة الثانية المزج بين الفن والتاريخ، والمرحلة الأخيرة مخصصة لتقديم الطلبة لكل واحد منهم تصميم خاص به يتم تطبيق ما تعلموه في الدورة من فنون التصميم والخياطة والزخارف ومزج الألوان والخروج من فكرة التصميم الجامد بأفكار مستوحاة من فنون حضارة العراق كالقيثارة وبوابة عشتار.

وتحدث معاون قسم الإنتاج المصمم سيف العبيدي، عن الأعمال التي تنفذها الدار والخامات والأقمشة المستخدمة في التصاميم المختلفة المتمثلة بأزياء الملوك التأريخية مثل بدلة ملكة سومر وأعمال فنية تأريخية مثل جدارية الحرب والسلام وجدارية سومر التي تعكس الفن الرفيع للأنامل المبدعة باستخدام التطريز الآلي واليدوي التي تبرز معالم الزي بإسلوب فني متميز ومهارة عالية في التنفيذ.

وشرحت معاون قسم الديكور والإكسسوار السيدة هدى سلمان، أهمية الإكسسوارات باعتبارها من مكملات الأزياء وتعريف الطلبة حول استخدام المواد ألاولية وتحويلها الى قطع فنية مثل قبعات الرأس والجداريات وغيرها من الأعمال اليدوية المبدعة.

واختتمت جولة أساتذة وطلبة كلية الفنون الجميلة بزيارة متحف الدار العراقية للأزياء حيث تحدثت مسؤولة المتحف السيدة نوار إحسان عن تأريخ كل بدلة بالإضافة إلى ألأزياء التي تعود لمختلف القوميات العراقية. وأبدى الوفد إعجابه بنتاجات الدار وروعة وما تحمله من خصائص تأريخية متميزة.

وضم وفد كلية الفنون الجميلة الدكتورة هدى محمد العاني والدكتورة زينب محمد علي والدكتورة رؤيا محمد بالإضافة إلى مجموعة من طلبة الدراسات العليا وطلبة المرحلة الأخيرة.