نقاد وأدباء: عمار علي حسن لديه مشروع روائي طموح
أكد نقاد وأدباء أن الكاتب عمار علي حسن، يمتلك مشروعًا روائيًا طموحًا بانت ملامحه جيدًا من خلال أعماله السردية التي توالت في السنوات الأخيرة، ويعمل فيه على شق طريق لواقعية سحرية عربية، وإعادة تشكيل ومساءلة مرويات تاريخية مستقرة، وتعزيز التسامح ومناصرة الحرية والبحث عن الجواهر المخبوءة في النفس الإنسانية وفي طرائق عيش البشر.
وفي إطار
تكريم عمار علي حسن في صالون الدكتور محمد حسن عبد الله أستاذ النقد الأدبي بجامعة
الفيوم بحضور لفيف من رواد الصالون من الأدباء والنقاد والباحثين قال الدكتور سعيد
الوكيل أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب بجامعة عين شمس "أرى في عمار الإنسان
والمبدع المتعدد الإمكانات والاهتمامات، وهو في نظري مبدع كوني عابر للثقافات، كما
أن كتاباته دائما متسائلة وتحطم الأساطير والتصورات الجامدة وتفكك مقولاتها، وهو
يكتب إلى أولئك الذين يصدرون أحلامهم البسيطة خارج هذا العالم القاسي، وفي كل مرة
يحاول أن يكتشف ذاته، فنكتشف ذواتنا معه".
وأضاف الوكيل
عمار يمتلك مشروعا روائيا وفكريا طموحا تتولى فصوله وكتاباته "تبحث دائما في
ثنائية المتن والهامش معا لتقدم طرحها القابل للجدل الموضوعي، وهي كتابات خصبة
تؤسس لقيمها الجمالية الأصيلة، وتقدم عالما أثيرا إلى نفوسنا".
من جانبه قال
الدكتور محمد حسن عبد الله إنه يتابع منذ سنوات ما ينتجه عمار علي حسن من أعمال
روائية وقصصية وفكرية، ويرى أنه يتقدم في إطار بناء مشروع متكامل، من الواجب أن
يتم تشجيعه ودراسته، من خلال أطروحات جامعية ودراسات نقدية جادة.
من جهة أخرى
وفي إطار ندوة شهدها المقهى الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب قال الدكتور محمد
الشحات أستاذ النقد الأدبي أن بعض روايات عمار تعيد إنتاج مرويات مستقرة وتشكلها
من جديد، وكاتبها "لديه أدوات مكتملة وواعي للأرضية التي يعمل عليها، ويسير
في اتجاه إكمال مشروع روائي بدأت ملامحه تظهر بقوة".
وقالت الناقدة
الدكتورة عفاف عبد المعطي إنها قرأت الكثير من أعمال عمار الروائية ورأت أن لديه
خطة أو مشروع، أو أنه يكتب في اتجاهات متعددة، ليقول كلمته، فتكتمل ملامح مشروعه
خلفه.
ويرى الروائي
صبحي موسى أن رواية "بيت السناري" تندرج ضمن "خطة عمار على حسن في
بحثه الروائي عن الهوية المصرية، سواء في رواياته "شجرة العابد" أو
"السلفي " أو "جبل الطير" فجميعها تشترك في البحث عن الهوية
المصرية، والأصول الثقافية المتنوعة لها، جميعها تطرح تساؤلها الوجودي عن الجماعة
المصرية: من نحن وإلى أين نتجه؟، وفي كل مرة يقدم لنا زاوية من هذا الوجود، ومدى
أصالته في العنصر المصري، ومدى مرونة هذا العنصر في التعامل مع المحن، وإصراره في
الانتصار عليها، وفي مجمل أعماله تظل السلطة بكل تدابيرها طبقة من خارج المجتمع،
بينما يظل المجتمع بمثابة على الزيبق الذي لا ينفد جرابه من الحيل".
ورأى الروائي
روبير الفارس أن عمار يكتب في اتجاهات متعددة، وهو حريص على الإجادة في كل ما
يكتب، رغم اختلاف النوع واللغة المستخدمة وطريقة المعالجة التي تختلف من رواية
وقصة إلى كتابة عمل علمي في الاجتماع السياسي أو عمل ذي صبغة فلسفة في كتابات عن
التصوف.
وقال الباحث
في الدراسات الأدبية أحمد عزيز أحد رواد
صالون محمد حسن عبد الله إن جيلي من الشباب يعتزون بمعرفة عمار ومطالعة رواياته
وكتبه وقال " تعلمت منه الكثير قبل أن ألتقيه وحين التقيته حين تعرفت أكثر
على شخصيته المتواضعة، والتي تمتلئ بالإصرار على العمل والإبداع".
يشار إلى أن
عمار علي حسن، الذي تفرغ للكتابة تماما منذ سنوات، أصدر تسع روايات وست مجموعات
قصصية وقصة للأطفال، وله تحت الطبع رواية ومجموعة قصصية، فيما أصدر كتابين في
النقد الأدبي، وأكثر من عشرين كتابا في التصوف والاجتماع السياسي.