صلاح سالم: كتاب "جدل الدين والحداثة" يناقش الاشتباكات بين الدين والسلطات الثلاثة (صور)
قال الدكتور صلاح سالم، إن كتابه "جدل الدين والحداثة" يناقش الاشتباكات الثلاثة التي حدثت بين الدين وكل من ثلاثة سلطات، وهي السلطة المعرفية والسلطة السياسية وسلطة السوق.
وأضاف أن
الأديان السماوية كانت بمثابة ثورة على الأفكار السابقة له بأن هناك آلهة عدة تحكم
الكون، فجاءت هذه الأديان السماوية لتشير إلى إله واحد مطلق يحكم الكون، مؤكدا أنه
في مسار العقل البشري تمكن كانط من الانتصار للعقل والله معا، ويعد هذا بمثابة
لحظة تنوير في الحضارة الغربية.
وأشار إلى أن هذه
الاشتباكات والإشكاليات الثلاثة مع الدين لم تحل في السياق العربي، مؤكدا أن هناك
مقولتين تتحكمان اليوم في الثقافة الإسلامية، الأولى تتحدث عن إسلامية المعرفة،
والثانية هي إسلامية السلطة، وأشار إلى أن هذين المقولتين السلفيتين لابد من
تجاوزهما لبناء علاقة جديدة مع السلطة المعرفية والسلطة السياسية.
وأضاف أن
التيارات السلفية هي أكثر الجماعات استخداما لوسائل التكنولوجيا الحديثة بالرغم من
رفضها للحداثة، وهذه الجماعات ترفض سلطة العلمنة بالرغم من ممارستها للعلمنة
الوجودية وهذه شيزوفرينيا واضحة.
وقال الكاتب
محمد حربي أنه بالرغم من أن الكاتب صلاح سالم قدم إسهامات في الفكر السياسي إلا
أنه في هذا الكتاب وضع نفسه في منعطف جديد، وانطلق في كتابه من داخل المنظومة
الإنسانية والفقهية في الدين الإسلامي، ونادي حربي بضرورة فهم مقولة ماركس
"الدين افيون الشعوب" في سياقها.
يأتي هذا على
هامش ندوة "جدل الدين والحداثة" بقاعة سهير القلماوي ضمن فعاليات الدورة
٤٨ لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور مؤلف الكتاب والدكتور حسن حماد، والدكتور
مصطفى الفقي، والدكتور عبد العليم محمد وادار النقاش الكاتب محمد حربي.