"مصائب الإيزيدية عبر التأريخ" في دار الثقافة الكردية
برعاية وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقي فوزي الاتروشي، أقامت دار الثقافة والنشر الكردية معرضاً للصور الفوتوغرافية وندوة حوارية بعنوان (الايزيدية عبر التأريخ).
وافتتح الأتروشي المعرض الذي ضم 30
صورة فوتوغرافية تتعلق بفاجعة الايزيديين بينت البشاعة التي تعاملت بها عصابات
داعش مع المكون الايزيدي. وقد حملت هذه الصور الكثير من القصص المأساوية والتي لم
تكن من نسج الخيال بل كانت خير دليل على بشاعة هذه الإبادة.
وألقى مدير عام الدار فوزي الاتروشي
وكالة كلمة أكد من خلالها ان الدين أصبح عند البعض سلعة يتاجر بها وأخر من تاجر
بها داعش الذي خلف كارثة سنجار, مستدركاً انه رب ضارة نافعة، فشريحة الكرد
الايزيديين يعتلون المنابر السياسية والدولية لأول مرة.
وأضاف الأتروشي ان كل الاديان تضامنت
معهم مما جعل لهذه الديانة مكانة ربما كانت غائبة عن الذاكرة البشرية قبل هذه
الفاجعة التي خلفها الإرهاب.
وتم عرض فيلم وثائقي بعنوان (الفرمان
الأسود) جسد ما تعرض له الايزيديون في مناطقهم من إرهاب وتهجير. بعدها بدأت الندوة
بمحاضرة ألقاها الناشطان المدنيان وممثلا الملتقى الأيزيدي في بغداد جلال نوري
وخلدون سالم تناولت تاريخ الأيزيديين منذ الحقبة البابلية والسومرية وما تعرضوا له
من حملات إبادة شنت ضدهم عبر مر التاريخ, كما تناولوا الأعمال الإرهابية التي
مارستها ضدهم عصابات داعش الإجرامية من قتل وسبي واغتصاب وتهجير .
وشهدت الندوة التي حظيت بتغطية إعلامية
من قبل مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمرئية حضور ممثلين عن الملتقى الايزيدي في
بغداد وشخصيات من الطائفة الايزيدية, كما تخللتها مداخلات من قبل الحاضرين أجمعت
على إن الايزيديين تعرضوا إلى انتهاكات من قبل عصابات داعش الإجرامية.
يذكر إن الدار دأبت على إقامة مثل هذه
الندوات لتوحيد الصفوف بين جميع طوائف المجتمع العراقي.