حبيب الصايغ: حال الثقافة في مصر يعكس حالها عربياً ومصر بوصلة ومؤشر

الفجر الفني

حبيب الصايغ
حبيب الصايغ

كرم كل من حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ومعالي الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة المصري الفائزين بجوائز الدورة الثامنة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

 

فاز بالجوائز في مجال الرواية هدى حسين أحمد بهلول عن روايتها "شاهينوب" الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب، وفي القصة القصيرة محمد صلاح العزب عن مجموعته "ستوديو ريهام للتصوير" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، وفي شعر العامية فاز الشاعر أمين فؤاد حداد عن ديوانه "الوقت سرقنا" الصادر عن دار الشروق، وفي مجال شعر الفصحى فاز محمد إبراهيم أبو الفتوح القليني عن ديوانه الصادر عن دار العين "أركض طاوياً العالم تحت إبطي"، فيما فاز الشاعر أحمد ماجد عن ديوانه "طواحين الهواء" بجائزة الكتاب الأول.

 

أما مجال الفنون فق فاز د. محمد الناصر عن كتابه "عصر من الفن" من إصدارات الدار المصرية اللبنانية، وفي مجال الأطفال فاز محمد عبد الظاهر عبدالباقي إبراهيم عن كتابه "طائرة من ورق ملون" الصادر عن المركز القومي لثقافة الطفل، وفي العلوم الإنسانية فاز محمد رأفت عباس عن كتابه "الجيش في مصر القديمة.. عصر الدولة الحديثة" الصادر عن هيئة الكتاب.

 


فيما فاز أحمد السروي في مجال الكتاب العلمي عن كتابه "طرق معالجة المخلفات الصناعية السائلة" عن دار الكتب العلمية للنشر، وفي العلوم الرقمية فاز الدكتور إسماعيل عبد الفتاح عبد الكافي عن كتابه "شبكات التواصل والإنترنت والتأثير على الأمن القومي والاجتماعي" الصادر عن المكتب العربي للمعارف بالقاهرة.

 

وعن النقد الأدبي فاز الدكتور خيري دومة عن كتابه الصادر عن الدار المصرية اللبنانية بعنوان "أنت.. ضمير المخاطب في السرد العربي"، فيما حجبت جائزة المسرح، وفاز الناشر ناصر حسين منصور، بجائزة أفضل ناشر "نيو بوك للنشر".

 


وحول معرض القاهرة بوصفه حدثاً ثقافياً عربياً ودولياً بارزاً قال الصايغ إن المعرض يعكس حال الثقافة في مصر، وحال الثقافة في مصر يعكس حالها عربياً، فمصر بوصلة ومؤشر. والدورة الأخيرة من معرض القاهرة الدولي للكتاب بكل ما حفلت به من فعاليات وأنشطة وجهت رسالة واضحة تفيد بتعافي الحالة، وهذا ما يدعونا تالياً إلى التفاؤل بمستقبل الأمة، رغم كل الآلام التي نكابدها.

 

وأضاف الصايغ: الثقافة ليست هامشاً، بل هي المتن كله، وهي الجوهر في أصفى تجلياته، لاسيما عندما تكون جامعة على النحو الذي رأيناه هنا في مصر، حيث انهارت الجدران، وانصهرت التجارب في عنوان واحد هو (الثقافة العربية). إننا نعول على الثقافة بوصفها ساحة اللقاء العربي، كما نعول على مصر بوصفها السور الحامي لهذا اللقاء، كما هو شأنها ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.

 

وختم الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالقول إن العرب اليوم بحاجة إلى العودة باتجاه المنابع الأصيلة التي تأسس عليها وجودهم وكيانهم الحضاري، حيث قيم التواصل والانفتاح والانكباب على بناء المستقبل عوضاً عن الانجراف وراء أوهام المشاريع الماضوية المنغلقة التي لا تكتفي بالقول بضرورة إعادة حركة التاريخ إلى الوراء، بل تشرعن لذلك عبر القوة والعنف.