مهرجان الكويت الموسيقي يكرّم أبناءه الرميثان وعبدالله والخبيزي

الفجر الفني

بوابة الفجر


بعد فترة تحضيرات استمرت عدة شهور متواصلة، ينظم المعهد العالي للفنون الموسيقية الكويتية خلال الفترة من 5 إلى 9 الجاري أنشطة الدورة الثانية لمؤتمر ومهرجان الكويت الموسيقي على خشبة مسرح المعهد الموسيقي، والتي تتضمن فعاليات وأنشطة موسيقية محلية وعربية ودولية متعددة.

 

هذا ما أعلنه عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية رئيس المهرجان د.محمد الديهان في مؤتمر صحافي أقيم مساء أمس الأول في فندق هوليداي ان السالمية، وشارك فيه كل من مدير المهرجان د.خالد القلاف ورئيس اللجنة الثقافية د.حامد الكوت، وحضره مجموعة من أساتذة المعهد الموسيقي بينهم د.نسرين عبده، د.فيصل العربيد وعدد من وسائل الإعلام المحلية.

 

وقال الديهان: هذا المهرجان نواة حلم لفكرة ولدت عام 2014 وانطلقت دورته الأولى في 2015، ليكون عرسا موسيقيا عربيا ودوليا محتضنا الكثير من الأنشطة الفنية المتنوعة، وجاء في ظل ندرة المهرجانات الموسيقية في الكويت، لافتا إلى أن الهدف من إقامة المهرجان سنويا تقديم كافة الألوان الموسيقية والجوانب الثقافية والأكاديمية ليكون مهرجانا موسيقيا متكاملا، مثنيا على الدعم اللامحدود من قبل وزير التربية ووزير التعليم العالي د.محمد الفارس الذي وافق على رعاية وحضور المهرجان بدورته الثانية، وقال الديهان: لقد أثبت الوزير منذ تسلمه المنصب الوزاري الاهتمام والتشجيع للمؤسسات الأكاديمية عندما قام بزيارتها والحرص على تحقيق كل المتطلبات.

 

وأردف: طموحنا جميعا أن نكون مستقبلا كمؤسسة موسيقية تحت مظلة أكاديمية الكويت للفنون، مثمنا في الوقت نفسه دور قيادات وزارة التعليم العالي المتمثلة في د.حامد العازمي، عادل المسعد، غالب العصيمي الذين قاموا بجهود كبيرة من أجل دعم واستمرارية المهرجان، مستدركا: الدورة الثانية ستكون مختلفة من حيث الألوان الموسيقية والأنشطة المصاحبة، إلى جانب مشاركة عدة شخصيات ساهمت في مسيرة المعهد العالي للفنون الموسيقية والتي نؤمن بعطائها وبصماتها، كاشفا عن الأسماء المكرمة هذا العام وهم د.عبدالله الرميثان، الملحن أنور عبدالله، د.يعقوب الخبيزي، لافتا إلى أن اختيار هذه الأسماء لم يأت من فراغ، بل كان من خلال عطائهم كونهم أبناء المعهد الموسيقي والذين قدموا الكثير من الأعمال البارزة، واستطرد: لقد تحدثنا مع أسماء أخرى لكن هناك من اعتذر لظروف صحية أو لعدم تواجده في البلد خلال فترة المهرجان.

 

وأكمل: المهرجان هذا العام سيكون رافدا داعما لأبنائنا الطلبة والهيئة التدريسية من خلال الاحتكاك واكتساب الخبرات مع أبرز العازفين الموسيقيين المشهورين، إلى جانب أنه سيتم استغلال وجود العازفين وإقامة ورش عمل صباحية ستكون مفتوحة للطلبة والأساتذة والجمهور المتذوق، مضيفا: المهرجان سيكون غزيرا بالأنشطة المتنوعة الثرية من خلال أيامه الخمسة، فكل يوم مليء بالأنشطة صباحا ومساء، وهناك فكرة مستقبلا لزيادة فترة إقامته.

 

من جانبه، كشف مدير المهرجان د.خالد القلاف عن فعاليات المهرجان التي ستنطلق الأحد المقبل وسيكون حفل الافتتاح عبارة عن ليلة موسيقية غنائية من ألحان أبناء المعهد العالي للفنون الموسيقية السابقين والحاليين بمصاحبة الأوركسترا، يليه ليلة تركية كلاسيكية بمشاركة عازف آلة القانون التركي العالمي الشهير «غوسل» الذي يعتبر المصنف الأول على مستوى العالم، إضافة لمشاركة نخبة من العازفين المحترفين الذين سيقدمون مجموعة من مؤلفاتهم وموسيقات أخرى.

 

وأضاف القلاف: الليلة الثالثة ستكون مع فرقة العميري للفنون البحرية التي ستقدم أنواعا مختلفة من الفنون البحرية بينها "الخماري" و"الصوت" بمشاركة نخبة من "النهامة"، فيما سيكون الحفل التالي ليلة غربية كلاسيكية بين رباعي موسيقي هولندي سيعزفون على عدة آلات منها البيانو بمشاركة طلبة المعهد، فيما سيكون مسك الختام مع حفل الفنان العالمي نصير شمة، مشيرا إلى أن المهرجان بنسخته الثانية سيكون متنوعا ثريا في الأغاني والألحان مع التركيز على الإيقاعات الكويتية والأغنية الشعبية مع المحافظة على الطابع الأساسي، لافتا إلى أن مشاركة كورال المعهد العالي للفنون الموسيقية في ليلة الافتتاح ستكون عبر فكرة غير تقليدية.