الإنتاج العربي الأوروبي محور رئيسي بمهرجان شرم الشيخ للسينما

الفجر الفني

أرشيفية
أرشيفية

أقيمت خلال فعاليات الدورة الأولى من مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية والأوروبية ندوة تحت عنوان "الإنتاج المشترك بين العرب وأوروبا"، أدارها الناقد نادر عدلي بحضور الدكتورة ماجدة واصف من مصر، عماد النويري من الكويت، مادلين طبر من لبنان، عبد الكريم قادري من الجزائر، دارين سلام من الأردن، لطفي عاشور وأنيسة داوود من تونس.

 

في البداية قال الناقد نادر عدلي إن السينما المغربية كانت بائسة حتى عشر سنوات ماضية، ولكن منذ ذلك الوقت حدثت طفرة بالسينما وزاد الإنتاج من فيلم إلى 15 فيلما في السنة، مؤكدا أن دولة المغرب لعبت دورا مهما في هذا التطور، حيث يعتمد تمويل السينما المغربية على العائد من تصوير الأفلام الأجنبية بدولتهم وكذلك مركز السينما الذي يقدم دعم 50% من الأعمال التي يتم إنتاجها، وبعضها يكون مغربي خالص والبعض الأخر إنتاج مغربي أجنبي مشترك مع فرنسا أو إسبانيا أو دول أخرى.

 

وأضاف أن السينما التونسية التي تنتج فيلم أو أثنين كل عام، ولكن هناك دعم كبير لتلك الأفلام من الدولة، وبالنسبة للجزائر فالتجربة غير مستقرة ويتم إنتاج من فيلم إلى خمسة أفلام في العام، أما الخليج فيعتمد بنسبة كبيرة على الدراما، ولبنان إتجهت للسينما المستقلة.

 

وقالت الدكتورة ماجدة واصف أن الطفرة في السينما المغربية حدثت عندما أعادوا هيكلة وتشكيل المركز المغربي، ووضعوا نظام استفادوا فيه من النموذج الفرنسي، وقاموا بوضع تشريعات جديدة تتيج للسينما الإستفادة من كل الإمكانيات، موضحة أن الإنتاج المشترك سهل بالنسبة للمغرب بسبب وجود عامل اللغة المشتركة بينها وبين فرنسا وإسبانيا.

 

وأضافت ماجدة واصف أن السينما المصرية بدأت في الأعوام الأخيرة الدخول في تجارب إنتاج مشترك كثيرة من خلال منتجين منفتحين على العالم مثل المنتج محمد حفظي، مؤكدة أن الإنتاج المشترك في مصر ليس جديد، فهناك تجربة يوسف شاهين في فيلم "بونابرت"، ومن بعده يسري نصرالله، ومن ثم المنتجين الجدد.

 

وطالبت الدكتورة ماجدة واصف بإتخاذ خطوات جادة في مجال الإنتاج المشترك لنستفيد منه، من تلك الخطوات إعادة هيكلة المركز القومي للسينما، إعادة النظر في التشريعات والقوانين الخاصة بالسينما، مؤكدة أن مشكلة المصريين والعرب بصفة عامة هي عدم تواجد سوق لتسويق أعمالهم.

 

وقال الناقد الجزائري عبد الكريم قادري أن الجزائر لم تقتصر أفلامها المشتركة مع فرنسا فقط، ولكن كان هناك تنوع في الإنتاج المشترك مع دول أخرى مثل إيطاليا ومصر، وخاصة مصر في أفلام مثل "عودة الإبن الضال"، "العصفور" و"اسكندرية ليه"، وكذلك قدمت السينما الجزائرية أعمال جيدة مثل فيلم "زاد" الذي حصل على الأوسكار، وكان سبباً في إلقاء الضوء على الجزائر وجعل العديد من الدول تقدم على إنتاج مشترك معها، وكذلك هناك تجارب إنتاج مشترك مع تونس.

 

وقالت الممثلة التونسية أنيسة داوود أن السينما التونسية تسير بشكل جيد وقدمت خلال عام 2016 أكثر من 10 أفلام طويلة و20 فيلم قصير، بخلاف الأفلام الوثائقية، وأصبح مهرجان قرطاج يقام كل عام بدلا من كل عامين، والإنتاج في إزدياد مستمر بخلاف المهرجانات الداخلية وزاد الإنتاج المشترك مع دول أخرى، وأصبح غير مقتصر على فرنسا فقط، والفضل في ذلك يعود للمنتجين والمخرجين الشباب.

وتحدث الفنانة مادلين طبر مؤكدة أن الإنتاج المشترك هام جدا بهدف التنويع والإثراء، حيث أوضحت أنها تتحدث من منطلق إقامتها في مصر لمدة 30 عاما.

 

وأضافت أنه من الضروري إهتمام صناع السينما والمعاهد والأكاديميات السينمائية بتسفير الطلاب إلى دول مختلفة مرشحة ليكون بيننا وبينها إنتاج مشترك، وتحدثت مادلين طبر عن لبنان وقالت أنها يوجد بها 56 صالة عرض تهتم بالإنتاجات المحلية فقط، موضحة أن الأفلام المحلية لا تصلح للمشاركة في المحافل الدولية، ولكن الافلام التي تصلح للمشاركة هي أفلام الإنتاج المشترك.

 

وقالت المخرجة الأردنية دارين سلام أن السينما الأردنية قبل 10 سنوات كانت تعاني ولم يكن هناك إنتاج أردني في مجال السينما، مؤكدة أنه في فترة السبعينيات كان يتم إنتاج فيلم أو أثنين في العام وأحيانا يمر العام بدون إنتاج أي فيلم، وهي أفلام صناعة محلية.

 

واضافت أنه أخرجت 5 أفلام ولكن فيلمها الأخير كان فيلم إنتاج مشترك مع ألمانيا، وكان هو أفضلهم، موضحة أنها عندما سافرت إلى ألمانيا لعمل مونتاج الفيلم شعرت بالفرق الكبير بين فيلمها الاخير والاربعة الذين اخرجتهم من قبلة .