سعاد نصر.. "مايسة" التي عشقت الصحافة.. وحلمت بوفاتها قبل دخولها المستشفى
خفة ظلها وأداؤها المتميز كانا السبب في دخولها البيوت المصرية، لتملؤها مرحًا وبهجة من خلال "يوميات ونيس" على مدار سنوات طويلة، علمت فيها أجيالًا من الشباب إلى جانب الفنان محمد صبحي، كيف تكون التربية الصحيحة للأبناء، وذلك من خلال سلسلة اجتماعية كوميدية مثل "يوميات ونيس"، إنها الفنانة سعاد نصر.
تحل اليوم الأحد 12 مارس ذكرى ميلاد الفنانة سعاد نصر، والتي وافتها المنية عن عمر يناهز الـ54 عامًا إذ فارقت الحياة في السادسة والنصف مساء يوم 23 يناير 2007، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، بعد عام قضته في غيبوبة كاملة تعرضت لها إثر جراحة شفط دهون كانت قد أجرتها داخل أحد المستشفيات الخاصة.
ولدت في حي شبرا، ولم تكن تحلم يوما بأن تصبح ممثلة، بل طموحتها كانت تتجه نحو الصحافة، إلا أن القدر جعلها تلتحق بـ"المعهد العالي للفنون المسرحية" الذي تخرجت منه عام 1975.
مشهد تراجيدي في قصة ياسين وبهية خلال مشروع تخرجها، أعلن مولدها كفنانة تستطيع الأداء بشكلا محترف.
اكتشفها للكوميديا أستاذها الفنان كرم مطاوع، حيث وجد فيها فنانة كوميدية على عكس ما كانت تعتقد أنها لاتصلح إلا للتراجيديا.
في عام 1982 كانت بدايتها السينمائية من خلال مشاركتها في فيلم "الغيرة القاتلة"، توالت بعدها أدوارها السينمائية التي كان من أبرزها دورها في فيلم هنا القاهرة الذي وضعها في مصاف نجمات الكوميديا في مصر من خلال أدائها البسيط لشخضية الصعيدية التي تأتي برفقة زوجها لزيارة القاهرة، شاركت حنينها للكوميديا أعادها من خلال مشاركتها النجم محمد صبحي في اثنين من أنجح المسلسلات التلفزيونية الكوميدية، وهما رحلة المليون ويوميات ونيس الذي قدمه في منتصف تسعينات القرن العشرين بأجزائه الخمسة، في حقبة التسعينات ركزت سعاد على المسرح فشاركت في العديد من البطولات المسرحية على رأسهم "الهحمجي" مع الفنان محمد صبحي.
في السنوات الأخيرة نجحت في تقديم عدد من الأعمال المميزة على شاشة التلفزيون منها الليل وآخره ومشوار امرأة وأحلام عادية.
تزوجت في حياتها مرتين، الأولى كانت من الفنان أحمد عبد الوارث، وأنجبت منه بنت وولد هما طارق وفيروز، إلا أن هذه الزيجة انتهت بعدما أدرك الطرفان أنهما مختلفا الطباع، والثانية كانت من مهندس البترول "محمد عبد المنعم" الذي أكملت معه مشوار حياتها الخاص.
بعد إعلان خبر وفاة سعاد نصر صرح الشيخ سيد حمدي بأن الراحلة اتصلت به يوم 26 كانون الأول 2005 في العاشرة مساء لتستشيره في رؤية شاهدتها، وقالت له إنها شاهدت "شبشبها" (حذاء منزلي) يسقط منها ثم رأت والدها المتوفي يرجعه اليها ثم اصطحبها إلى غرفة ضيقة وجلست معه لمدة سبعة أيام، وقالت له يا أبي أريد توسيع هذه الغرفة.
ويضيف الشيخ سيد مفسر الأحلام بأن هذه الواقعة كانت في يوم احتفالها بعيد ميلادها، وهو اليوم السابق مباشرة لذهابها للمستشفى، وقال لها إن الحذاء يرمز للسير فإذا سقط فإن ذلك يعني الوقوع في ورطة أو مصيبة عاجلة.
أما الغرفة الضيقة فهي قبرها والأيام السبعة اكتمال الأسبوع أو العام وصولاً لـ2007، وقلت لها إن توسعة القبر أو الغرفة الضيقة بالتوبة إلى الله والندم، وقد ردت الراحلة على الشيخ سيد قائلة: "أنا ناوية أغير مسار حياتي، وأبدأ حياة جديدة لأنني أحب القرآن والرسول"، وفي اليوم التالي دخلت المستشفى، والكلام على مسؤولية الشيخ سيد، ويؤكد أن زوجة أخيها هويدا، وابنتها فيروز شاهدتان على هذه الواقعة.
من أهم أعمالها السينمائية "حمام الملاطيلي، المتوحشة، البداية، هنا القاهرة، حدوتة مصرية، شقة في وسط البلد".
كما شاركت في مسرحيات "الهمجي، تكسب يا خيشة، جوز ولوز، عائلة ونيس، البراشوت، عيلة عشر نجوم".