أحمد مراد لـ"الفجر الفني": اتهامي بالإلحاد أعظم اتهام.. وثوابت العبادة غير حقيقية (حوار)
* الحوادث الإرهابية تعيد شمل المجتمع المصري
* يجب على الروائي إتقان العمل ليس لمجرد الكتابة
* الكتابات تمتلئ بزخم رهيب من الروايات بدون محتوى
* مفهوم الثوابت والأعمدة التي نعبدها غير حقيقية
* "موسم صيد الغزلان" استغرقت أبحاث لمدة عامين
يتربع الكاتب والروائي الشاب أحمد مراد دائمًا على عرش الجدل عندما يعلن عن صدور رواية جديدة، وبالرغم من ذلك تحظى كتابته بنجاحا كبيرا وخصوصا بين فئة الشباب، حيث استطاع بأفكاره أن يخترق جميع القواعد والثوابت التي عرفها العلم والدين، ليكمل مسيرته بالسفر إلى الخيال عبر سنوات طويلة، وحققت روايته الأولى "فيرتيجو" التي صدرت عام 2007 نجاحا كبيرا وتم تحويلها لعمل درامي من بطولة النجمة التونسية هند صبري، وله عدد من الأفلام قبل تخرجه من المعهد العالي للسينما منها "الهائمون - الثلاث ورقات - وفي اليوم السابع" وحصلت على جوائز للأفلام القصيرة في مهرجانات بإنجلترا وفرنسا وأوكرانيا.
عن أعماله الجديدة واتهامه بالإلحاد والكفر، وكيف يسافر بخيال أفكاره لروايته المتميزة؟ أجرى "الفجر الفني" معه هذا الحوار،،
بداية،، كيف ترى الحركة الثقافية في الوقت الحالي؟
الحركة الثقافة تشهد حالة نهوض كبيرة، مقارنة بالعشر سنوات الماضية، بالإضافة إلى سوق الكتب في الآونة الأخيرة في صعود بشكل مستمر، والمؤشر لذلك النجاح هو الشباب الذي أصبح يحمل الروايات بشكل دائم، وفي المقابل على الكاتب أن يكتب بإتقان وليس لمجرد الكتابة، لأنة من الصعب أن تمتلئ المكتبات بزخم رهيب من الروايات، ولكن بدون محتوى جيد.
وتعليقك على اتهامك بالإلحاد والكفر في روايتك الأخيرة؟
أتهامي بالكفر والإلحاد اتهام عظيم وكبير علي شخصيًا، ولكن هو أكثر رحمة من أتهامي بالقتل كما سبق بعد صدور روايتي "تراب الماس"، وبالرغم من تلك الاتهامات أنا على اعتقاد أن ذلك جزء من النجاح، لأنه عندما يفقد القارئ الإحساس بين "الكاتب، والبطل"، فذلك يدل على استطاعتي على الإقناع، وفي نفس الوقت أنا أنتظر اتهامات جديدة بعد كل رواية أكتبها.
وهل قصدت تحريك الأفكار السلبية الراسخة في عقول المصريين من خلال كتاباتك؟
الفكرة هنا ليست السلبيات أو الإيجابيات، ولكن في الثوابت والأعمدة التي نعبدها، المقصود منها الحالات الاجتماعية، والأشياء الخاصة بالتقاليد، تقريبًا مفهومها لدى المجتمع المصري غير حقيقي، حيث يتضارب العلم، مع القراءة داخل الدين، وهذا ما تبين خلال الفترة الأخيرة والتي تواصلت للقراء بشكل مشوه والدليل على ذلك الأحداث الإرهابية التي وقعت مؤخرًا، مما يتوجب وجود كيان ثقافي مرن لتصحيح مصطلحات الحياة.
ما تعليقك على حادث العريش، وكيف ترى هذا الحادث الإرهابي؟
من أسوء النكبات التي وقعت خلال الفترة الماضية، والمسألة هنا ليس عدد الأفراد الذين قتلوا فواحد مثل ألف، ولكن الفكرة هنا كيف أستطاع قلب بشري أن يقتل كل هؤلاء داخل بيت الله، وأثناء الصلاة، وعلى الرغم من ذلك فلابد أن نكون سعداء لأنة مع وقوع حادث إرهابي يستعيد الوطن لم الشمل من جديد، وبالتأكيد أننا نستطيع أن نتخلص من جميع عناصر الإرهاب، والدليل على ذلك توحيد جميع الطوائف سواء مسلم أو مسيحي، للقضاء على حركة الإرهاب داخل المنطقة.
كلمنا عن أخر رواياتك "موسم صيد الغزلان"؟
صدرت منذ ثلاث أسابيع، و"موسم صيد الغزلان"، هي الرواية السادسة من كتابتي، وتدور أحداثها في المستقبل، بعد أن أجريت أبحاث على بعد عامين في المستقبل، عبارة عن تنبؤات علمية، لا وجود لها في الأبحاث العلمية المصرية، وبالخصوص إننا في مجتمع لا يحتوى على تطور تكنولوجي مثل باقي الدول، وأدت تلك الأبحاث إلى استغراق وقت كبير حتى خرجت الرواية إلى للنور.
ما التحدي الأقوى لمراد خلال الفترة المقبلة؟
بعد كل نجاح لرواية من رواياتي تواجه عملية الكتابة بداخلي صعوبة شديدة، لإرادتي في تحقيق رواية أفضل من السابقة، ولغة جيدة، وأيضا فكرة تحتوي على حبكة تمر على القراء ليستمتعوا بالعمل، حيث تولد بداخلي فكرة التحدي لنفسي، واسأل هل أستطيع أن أقدم عمل أفضل مما سبق أم لا؟.