مصطفي الفقي لـ"MBC مصر": التغييرات الوزارية تدل على قوة شخصية رئيس الجمهورية ورغبته في تغيير الدماء
قال المفكر السياسي د.مصطفى الفقي، خلال لقاء مع برنامج "يحدث في مصر" الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على شاشة "MBC مصر"، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يركز خلال الفترة الرئاسية الثانية التي بدأت بداية شهر يونيو الجاري، على بناء الإنسان المصري وشخصيته من خلال الاهتمام بالصحة والتعليم والثقافة والشباب.
وأضاف "الفقي" خلال لقائه الأسبوعي مع الإعلامي شريف عامر،
إن الرئيس أهتم خلال فترته الرئاسية الأولى بالبنية التحتية للدولة المصرية التي كانت
متهالكة فأمر بإنشاء الطرق والكباري والمدن الجديدة وإسكان الشباب ومحدود الدخل والعاصمة
الإدارية الجديدة، بينما يهدف إلى الاهتمام بتكوين الإنسان المصري خلال فترته الثانية
من خلال تثقيفه وتعليمه والاهتمام بصحته ورعاية الشباب، مشيراً إلى أنه على الحكومة
أن تضع هذه الأهداف على رأس أجندة أولوياتها خلال المرحلة المقبلة.
وأشار "الفقي" لبرنامج "يحدث في مصر" إلى أن الثقافة
هي أحد الأدوات الكبيرة التي يجب التعامل معها وهي القوة الناعمة الكبرى التي يجب الإهتمام
بها في الداخل والخارج، مشدداً عل ضرورة الإهتمام بالشباب على أرض الواقع بدلاً من وسائل التواصل الإجتماعي التي جذبتهم خلال
السنوات الماضية، لافتاً غلى ضرورة تبني الوزراء فكراً جديداً بأدوات عصرية من خلال
التواصل مع الشباب على مواقع التواصل الإجتماعي مثلما يفكر وزير التربية والتعليم والتعليم
الفني الدكتور طارق شوقي.
وقال "الفقي" خلال لقاء مع برنامج "يحدث في مصر"
الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على شاشة "MBC مصر"، إنه يجب أن يكون للوزراء
رأي ورؤية تجاه الملفات التي يعملون بها وأن يكونوا كمستشارين لرئيس الجمهورية وألا
يقتصر دورهم على التنفيذ فقط، موضحاً أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، هو أحد
التكنوقراط الناجحين وتحمل فترة بيان الدولة المصرية وأشرف على عملية بناء المدن والطرق
مثل العاصمة الإدارية الجديدة، مشيراً إلى أن دورة بقاء الوزير في أي حكومة حالياً
متوسطة فلا هي طويلة مثل وزراء عهد مبارك ولا هي قصيرة مثل فترة ما بعد ثورة 25 يناير
التي كان يقودها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مشدداً على أن الوزير الذي يتولى أي
منصب يجب أن يكون سياسياً وصاحب رؤية ويضع السياسات العامة لوزارته بينما يقوم وكيل
الوزراة بتنظيم دولاب العمل اليومي، لافتاً إلى أن التغييرات الوزراية الأخيرة خصوصاً
وزيري الدفاع والداخلية تدل على قوة شخصية رئيس الجمهورية ولا تعبر عن غضبه من أي من
الوزيرين بل تعبر عن رغبة في تغيير الدماء في الحكومة في وقت تواجه فيه مصر الإرهاب.
وقال الفقي إن المعارضة في مجلس النواب "فردية"، ولا قوة لأي
نظام سياسي حاكم إلا بقوة المعارضة أيضاً، لافتاً إلى أن الإرهاب في مصر تراجع كثيراً
في الآونة الأخيرة وهو نجاح للقيادة السياسية والأمنية وهناك تماسك في الجبهة الداخلية
في مصر.