الشاعر علي الخوار لـ "الحزن": "أترجاك طلقني"

الفجر الفني

بوابة الفجر



على رغم العشرة الأصيلة التي تربط الشعراء بالحزن الذي يعد عبر الأزمان المحرك الأهم لقريحة الشعراء، إلا أن بوادر تمرد لاحت في تجربة الشاعر علي الخوار ليعلن طلاق الحزن في قصيدة تحمل عنوان (طلّقني)، يشكو فيها الشاعر من إسراف الحزن وتماديه في الإقامة بداخله. 

وقد اختار الخوار طرح القصيدة بطريقة الفيديوكليب، حيث انتهى من تسجيلها وتنفيذها استعداداً لبثها عبر قناته الخاصة على موقع اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي.

قصيدة (طلّقني) مشحونة بالشجن وصور المعاناة، وكأنها الصفحة الأخيرة من قصة حزن طويل يعيشها الشاعر أو تستشفها شاعريته في صدور من حوله، وتعد القصيدة واحدة من سلسلة أعمال شعرية تتناول مفاهيم عاطفية واجتماعية مختلفة ينوي الشاعر توجيهها عبر مواقع التواصل الاجتماعي رغبة في تعزيز الخطاب الشعري بين فئات المتابعين لهذه الوسائل وشباب الجيل الجديد، مؤكدا أن الشاعر مسكون بالهم الإنساني، وما يكتبه هو تجربة تناسب كل قارئ وليس شرطاً أن يكون نتاج تجربة ذاتية خالصة.

القصيدة جاءت في قالب غنائي على شكل مقاطع شعرية، الأمر الذي يشير إلى إمكانية تحولها إلى عمل غنائي بصوت أحد النجوم قريبًا، وهذه بعض أبياتها:

طلّقني يا الحــزن .. أترجّــاك طلّقني
ما عدت اطيق الحياة وياك صدقني
يا كم سهرت الليال ودمعتي بعيني

ما ادري متى خالقي عنّك يفرّقني؟!

حاولت اعيشك وأصبر معك واتحمّل
وامسح دمــوع الزمان الـمر واتجمّل
خدي من الدمع مَلّ .. وإصبعي نَمَّل
والهم قـــرّب وسط بحـــرك يغــرّقني