عمرو الليثي: والدي رشح أحمد زكي لبطولة "الكرنك".. ورمسيس نجيب رفض
أوضح الاعلامى الدكتور عمرو الليثي، انه فى عام 1983 تعاون والده المنتج والسيناريست الكبير ممدوح الليثى مع الفنان الكبير أحمد زكى فى فيلم «المدمن» وذلك بعد فيلم «أنا لا أكذب ولكنى أتجمل» وسباعية «الرجل الذى فقد عقله مرتين». وأضاف الليثي، أن والده رحمه الله تعالى كان يحمل مشاعر إنسانية جميلة تجاه الأستاذ أحمد زكى منذ معرفته الأولى به من خلال فيلم الكرنك، وكان وقتها وجهًا جديدًا إلا أنه آمن به كوجه جديد وأراد أن يعطيه فرصة إلا أن المنتج الكبير رمسيس نجيب كان له رأى آخر وقتها ورفض منح دور البطولة فى فيلم الكرنك للأستاذ أحمد زكى وقال جملته المشهورة "سعاد حسنى تحب الولد الأسمر ده؟".
وتابع: "وعند فسخ التعاقد معه واجه أحمد زكى الجميع بثقة وحرارة وقال أنتم أخذتم برأي رمسيس نجيب، علشان ده ملك السينما ولكم حق بس أنا بقولك يا أستاذ ممدوح بكرا تندموا وتجروا ورايا وتعرفوا أن زمن رمسيس نجيب انتهى".
ولفت إلى أن والده ربت على كتف أحمد زكى وقبله على جبينه وبالفعل ظلت هذه الواقعة تشكل حاجزًا نفسيًا بين والدي وبين الأستاذ أحمد زكي لسنوات واستطاع أحمد زكى خلال هذه السنوات أن يكبر ويصبح من نجوم الصف الأول ولا سيما بعد أدائه لدور البطولة فى فيلم شفيقة ومتولي، الذى كان بمثابة هدية حقيقية من الأستاذ صلاح جاهين لأحمد زكى بعد استبعاده من فيلم الكرنك عام 1975 فبعدها بثلاث سنوات عام 1978 وقف أحمد زكى أمام سندريلا الشاشة سعاد حسنى في شفيقة ومتولي، الذى كتب له الأستاذ صلاح جاهين السيناريو والحوار والأغانى والأشعار.
واضاف: "ولا يفوتنا هنا أن نتوقف أمام ديكور وملابس فيلم شفيقة ومتولى للمبدع الراحل ناجى شاكر رائد فن العرائس المصرى ومصمم عرائس أوبريت الليلة الكبيرة الذى استطاع أن يترك بصمة لا تنسى بتصميماته وأزيائه فى فيلم شفيقة ومتولى".
وأشار الليثي، إلى أن فيلم "المدمن" كان من أكثر الأفلام المصرية التى استطاعت أن تقترب من المعاناة النفسية والجسدية لشخصية المدمن وبرع الرائع أحمد زكى كالعادة فى أداء دور خالد عبدالحميد الذى يعمل ميكانيكى لتصليح السيارات ويتحول إلى مدمن مخدرات بعدما فقد زوجته وطفلته الصغيرة، فى حادث سيارة مروع واستطاع أحمد زكى ببراعته المعهودة أن يقنع المشاهد بسيطرة هذا المخدر اللعين عليه فهو كان لا يفوت أى تفصيلة من تفاصيل الشخصية فتراه يتغلغل بها حتى يصبح هو والشخصية كيانًا واحدًا فهو كان لابد أن يعيش الشخصية ويقتنع بها حتى يؤديها وكان يردد دائمًا أنه يجب أن يحدث بينه وبين الشخصية حالة من التوحد فنجده فى عدة مشاهد فى فيلم المدمن يمسك السرنجة ويدخل إبرتها فى ذراعه.. وهذا ليس بغريب عن الفنان أحمد زكي الذى كانت أفلامه عبارة عن رحلة لنا كمشاهدين فى نفوس الشخصيات التى يؤديها.