أمير طعيمة: كتبت "تاج راسك" منذ 4 سنوات.. وهذا تصحيح مشاركتي في "الممر" (حوار)
خطواته يسبقها النجاح، وكلماته تخترق الآذان إلى القلوب، وأغانيه تعبر عن حالات إنسانية مختلفة، يربطها اسم الشاعر الكبير أمير طعيمة، صاحب المسيرة الفنية الطويلة، والعامل المشترك بين كبار نجوم الغناء، الذين تعاونوا معه في أعمال فنية لاقت نجاحاً كبيراً، كان آخرها 5 أغنيات في ألبوم "نساي" للفنانة شيرين عبدالوهاب.
وعن نجاحاته في عام 2018، وخوض تجربة كتابة الحوار للمرة الأولى في فيلم "الممر"، وكواليس تعاونه مع شيرين وأنغام، حاور "الفجر الفني" الشاعر أمير طعيمة، فإلى نص الحوار.
-ما هي كواليس مشاركتك في كتابة فيلم "الممر"؟
الفيلم فكرة مخرجه شريف عرفة، وعرضها علي في نهاية العام الماضي تقريباً، وأنا أشارك فقط في كتابة الحوار معه، إضافة إلى الأغاني، ولكن ما يتم تداوله عن مشاركتي في كتابة السيناريو والحوار منفرداً هي أخبار خاطئة، وهو ما وجب تصحيحه.
-كم أغنية لك خلال أحداث الفيلم؟
في الأغلب، هما أغنيتان فقط تتنوع كلماتهما بين الوطني والإنساني، من ألحان الموسيقار الكبير عمر خيرت صانع الموسيقى التصويرية للفيلم، وذلك نظراً لطبيعة الفيلم وسرعة رتم الأحداث، فالأغاني دورها هو خدمة الدراما فقط، حتى أن مدتها غير طويلة، وهو ما يختلف عن فيلم "الكنز" حيث أن طبيعته كفيلم "ميوزيكال" سمحت لي بكتابة أغاني أكثر.
-هل سيتم الاستعانة بأغاني وطنية قديمة ضمن أحداث الفيلم؟
الفيلم مازال في مرحلة التصوير، وهذا الأمر من الممكن أن يقرره المخرج شريف عرفة خلال مرحلة المونتاج، ولكن حتى الآن الفكرة ليست مطروحة.
-وما هو مضمون الفيلم؟
الفيلم يدور في فترة حرب الاستنزاف التي سبقت حرب أكتوبر عام 1973، وهو مختلف عن الأعمال التي تناولت أحداث الحرب من حيث التنفيذ والميزانية الكبيرة المتاحة حتى تليق بأهمية الحدث، كما أنه يتناول الجانب الإنساني في تلك الفترة وهو ما لم تخوض فيه أفلام سابقة، صنعت بإمكانيات أقل من ذلك.
-وكيف استرجعت تفاصيل تلك الفترة أثناء الكتابة؟
تناول الموضوعات التاريخية لا يستلزم معاصرة الفترة نفسها، إلا لو كان فيلم عن العصر العباسي أو الفراعنة أو غيرها من الفترات الغامضة في تاريخ مصر، أما عن فيلم "الممر" فالمخرج شريف عرفة، أجرى أبحاث عديدة واستعان بخبرة أشخاص عاصروا تلك الفترة ونفذوا عمليات مشابهة، فالوقت الذي استلزمه التحضير للفيلم تجاوز الوقت الذي يحتاجه التصوير.
-ولماذا تقرر تأجيل عرض الفيلم في موسم رأس السنة القادم؟
هذه معلومة خاطئة، فما تم تداوله عن التأجيل غير صحيح، لأن الفيلم من المستحيل أن يشارك في الموسم القادم، حتى إذا انتهى التصوير يحتاج إلى وقت طويل في مرحلتي المونتاج ووضع اللمسات الأخيرة، وأرى أن تحديد وقت العرض مجرد استنتاج.
-كيف كانت تحضيرات أغنياتك في ألبوم "نساي"؟
أشارك بخمس أغنيات في ألبوم "نساي" للفنانة شيرين عبدالوهاب، ومرحلة اختيار الأغاني بدأت بعد يومين من طرح ألبومها الماضي "أنا كتير" عام 2014، بأغنية "تاج راسك" التي كتبتها وقررنا ضمها للألبوم منذ 4 سنوات، وآخرها أغنية "بياعين الصبر"، التي سبق تسجيلها موعد طرح الألبوم بشهر واحد فقط.
-ولم تفكر في عرض الأغنية على مطربة أخرى خلال تلك الفترة؟
بالطبع لم أفكر في ذلك، أغنية "تاج راسك" كانت لشيرين منذ البداية، بالرغم من قيامنا بإنهاء إجراءات التنازل عنها قبل وقت قصير من طرح الألبوم، ولكننا لا نتعامل بالأوراق الرسمية، وأثنى على دور الموزع الموسيقي حسن الشافعي، فهو تفهم طبيعة الأغنية أكثر مما حلمت، وأضاف حالة من التنوع الموسيقي الذي تناسب مع الحالة النفسية لشيرين أثناء الغناء، فجعل الأغنية أحلى 10 مرات.
-هل تصوير الأغنية بطريقة الرسوم المتحركة ساهم في نجاحها؟
بالتأكيد، خاصة أن الأمر لاقى الإعجاب لدى الجمهور بعد طرح الأغنية عبر موقع "يوتيوب"، وهي فكرة متخصص في الديجيتال واليوتيوب محمد شاعر، حيث اجتمع مع فريق عمله وتوصلوا إلى هذه النتيجة الرائعة، إضافة إلى طريقة تناول الأغنية وما تضمنته من مفاجأة في النهاية، بعد اعتقاد الناس أنها تتحدث عن امرأة خاضعة ومستسلمة، ثم اكتشاف أن ما تقوله هو أمنيات الرجل التي لن تتحقق.
-ما كان أول تعليق لـ شيرين على جملة "أنا ستك وتاج راسك"؟
شيرين أبدت إعجابها بأغنية "تاج راسك" منذ اللحظة الأولى، ولم تعلق على حرف واحد فيها.
-هل شارك الفنان حسام حبيب في أغنيات الألبوم؟
بالتأكيد كان له لمسة، بحكم طبيعة علاقته بشيرين، فهما مقربان حتى من قبل الزواج، ومن الطبيعي أن يعطي رأيه في ألبومها حتى يخرج بأفضل صورة، وهذا ما يحدث دائماً بين الأصدقاء في الوسط الغنائي، ولكن يظل المطرب هو قائد العمل وصاحب الكلمة الأخيرة.
-ما سر اهتمامك بالمرأة في أغانيك؟
أرى أن المرأة مادة ثرية أكثر من الرجل، وهذا يرجع إلى تركيبة عقلها واهتمامها بالتفاصيل، فضلاً عن علاقتها بالرجل في المجتمع وهو ما يثير المشكلات أحياناً، لذلك الأغاني التي تخوض في هذه المنطقة تمس النساء أكثر، وهو ما اختلف حالياً عن الجيل السابق بالرغم من عظمة أغانيه، ألا إنها كانت كالذي ينظر من السقف دون التدخل في التفاصيل، فمعظمها تحدثت عن الحب أو الفراق، ولكن لم نكتشف يوماً ما هو السبب.
-ما تعليقك على الخلاف الدائر بين شيرين وشركة "نجوم ريكوردز" المنتجة لألبومها "أنا كتير"؟
هذا الشئ لا يخصني، فدوري ينتهي عند حدود معينة لا أتخطاها، وعلمت بأمر الخلاف كباقي الناس، ولكن لم أحاول التدخل فيه "أنا راجل شاعر" فقط.
-لكن الشركة المنتجة قررت حذف الألبوم من "يوتيوب"؟
هذا الجزء ما يعنيني فقط، وهو إجراء مؤقت، ولن أسمح بحذف أغنياتي في ألبوم "أنا كتير" الذي تعاونت شيرين من خلاله مع شركة "نجوم ريكوردز"، وحالياً تتم مفاوضات بين الطرفين للوصول إلى اتفاق، ولكني متمسك بعودة الأغاني سواء عن طريق حساب الشركة أو حساب شيرين على موقع "يوتيوب".
-ماذا عن تعاونك القادم مع أنغام؟
نواصل حالياً التحضيرات الأخيرة لألبومها الغنائي الجديد، وأتعاون معها في 4 أغنيات، ومن المحتمل وجود أغنية خامسة ولكن ليس أكيداً، والأغاني الأربع من ألحان عزيز الشافعي، إيهاب عبدالواحد، أحمد زعيم، ومدين، والألبوم سيتم طرحه دفعة واحدة عند الانتهاء منه.
-هل تنوي أنغام إهداء أغنية لشقيقتها الراحلة غنوة خلال الألبوم؟
الفكرة ليست هكذا، وحزن المطرب على فراق شخص ليس بالضرورة أن يعبر عنه بكلمات مباشرة خلال أغنية، ولكن من الممكن بعد سماع الناس للألبوم يتم الربط بين أغنية موجودة وبين حادث حقيقي في حياة المطرب، حتى لو تم تسجيلها قبل دخوله في تلك الحالة، ولكن لا يمكن لفنان اختصار تجربة شخصية في كلمات مباشرة، وبالطبع وفاة غنوة كان له تأثير نفسي على أنغام، وتسبب في تعطيل الألبوم لوقت ما، ولكنها أشياء قدرية لا دخل لنا فيها.
-وما تعليقك على إصابة شيرين بمرض في الأحبال الصوتية أدى إلى قرار إلغاء حفلاتها؟
هذا الكلام جديد علي، ولا أظن ذلك، فكما قلت إن أغنية "بياعين الصبر" التي طرحت ضمن ألبوم "نساي"، سجلتها شيرين قبل أسابيع معدودة، أما عن إلغاء حفلاتها في الفترة القادمة، فمن الوارد أن يكون بهدف الراحة بعد الجهد المبذول في الألبوم وتصوير كليب "نساي"، فالمطرب دائماً يحتاج إلى فترة "أخذ النفس".