المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم تصدر كتاب بعنوان مصائر الاسلام فى روسيا
أكد الدكتور حسين الشافعى رئيس المؤسسة الروسية الثقافية، بأن مؤلف هذا الكتاب القيم هو البروفيسور رمضان عبد اللطيبوف "المفكر والسياسى والدبلوماسى" الداغستانى الأصل ، دكتور الفلسفة ، ورئيس منظمة " اتحاد شعوب روسيا " والذى تقلد مناصب وزارية متنوعة ، منها رئاسة " دائرة الشؤون القومية " فى " المجلس الأعلى للاتحاد الروسى "1991 - 1993"، ونائب رئيس " الاتحاد الفيدرالى الروسى ""1993 - 1995"، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الروسى "1997 - 1998" فضلا بمواقع وزارية متعددة فى بلده " داغستان " وقد توجت مسيرته الوظيفية قائما بأعمال رئيس جمهورية داغستات فى فبراير 2018 ، ثم رئيسا لجمهورية داغستان خلال الفترة منذ سبتمبر 2013 وحتى سبتمبر 2017 . وللباحث البروفيسور " رمضان عبد اللطيبوف " عشرات الكتب والأبحاث التى تناولت قضايا الفكر والسياسى والفلسفة والدين ، وهو عضو فخرى فى أكاديميات روسية وأجنبية عديدة .
يتناول هذا الكتاب العديد من القضايا المهمة، التى تخص علاقة الدين الإسلامى بالمجتمع والشعب الروسى، انطلاقا من وعى الكاتب بأن الاسلام بوصفه "دينا عالميًا" يمكن أن يسهم فى " صياغة السيرورات " والتطورات العالمية ، ويخلق الإمكانات لحوار الثقافات والحضارات.
ويتناول الكاتب فى كتابه قضايا على درجة بالغة الأهمية ، تتناول فلسفة فهم الإسلام والواقع الروسى ، والإسلام فى تاريخ روسيا، و"أمة" روسيا الإسلامية فى الظروف المعاصرة ، والبعث الإسلامى فى حوار مع الأرثوذكسية ، وروسيا والعالم الإسلامى، إضافة إلى مناقشة معمقة لمبادىء تنظيم الدولة والمجتمع فى الإسلام، ونظام الإسلام السلمى فى البحث عن السلام والنظام ، وشخصية المواطن المسلم ، والإسلام فى السيرورة الحضارية العالمية، وأخيرا بتطرق الكاتب إلى قضية اللحظة " التطرف فى مواجهة السلام التقليدى " وهى القضية التى تشغل العالم، بشرقة وغربه ، والتى يخوض المؤلف فى تلافيفها انطلاقا من رؤية عبر عنها العالم اللاهوت " هاوس كيونج": "لا سلام بين أممنا دون سلام بين أدياننا".
و يختم البروفيسور: "رمضان عبد اللطيف" كتابه بصيحة صادقة من عقل حى ووجدان متفتح إن هذا الكتاب ليس عن الله ، حتى ولا عن الدين، لأنه يصعب بلوغ قمتين على هذا القدر الشاهق من الارتفاع.
وهذا الكتاب ينبغى أن يقرأه كل مثقف ومهتم بقضايا الوطن والعقيدة ، بقلم شخضية عارفة ومثقفة ، ومدركة لأوضاع بلادها والعالم.