عمرو الليثي يكشف أسرار أنور وجدي مع عادل أدهم في بداية مشواره الفني
قال الإعلامي د. عمرو الليثي إن والدي المنتج والسيناريست الكبير ممدوح الليثي عمل في الوسط الصحفي خلال الفترة من عام 1955 حتى عام 1960 وتعرف على كبار الكتاب مثل إحسان عبدالقدوس ونجيب محفوظ وأحمد بهاء الدين، كامل زهيرى، مصطفى أمين، على أمين، فتحى غانم، محمد عودة، موسى صبري، إسماعيل الحبروك، حسن فؤاد، إبراهيم الورداني، محمود السعدني، لويس جريس وغيرهم من كبار الكتاب الذين يحتلون مكانة كبيرة فى الوسط الثقافى والادبى المصري.
وأضاف الليثي، وبدأ يكتب للتليفزيون عام 1963 فكتب سيناريو وحوار مسلسل "جريمة الموسم"، عن قصة أستاذنا الكبير محمد التابعى أمير الصحافة المصرية الذى تتلمذ على يديه عمالقة الصحافة والسياسة والأدب مثل أساتذتنا محمد حسنين هيكل، مصطفى أمين وعلى أمين، كامل الشناوى، إحسان عبد القدوس، أحمد رجب وغيرهم.
ومن أشهر أعماله: بعض من عرفت، من أسرار الساسة والسياسة، أسمهان تروى قصتها، ألوان من القصص، أحببت قاتلة، عندما نحب، لماذا قتل؟، ليلة نام فيها الشيطان، صالة النجوم، رسائل وأسرار، حكايات من الشرق والغرب، نورا، عدو المرأة.
وتابع الليثى وقد تحولت بعض أعماله إلى أفلام سينمائية أما قصته جريمة الموسم تحولت لعمل تليفزيونى كما ذكرنا وكانت من إخراج المخرج الكبير نور الدمرداش وبطولة الفنان الكبير عادل أدهم.
وهو العمل الوحيد الذى قدمه العملاق عادل أدهم للتليفزيون خلال مشواره الفنى الطويل الذى امتد لاكثر من ثلاثين عاماً وقد ذكر فى احد لقاءاته التليفزيونية أنه كان يخشى العمل بالتليفزيون، حتى إنه فى مسلسل "جريمة الموسم" أعطى مخرج المسلسل نور الدمرداش "عصاية"، من الخشب فى أول يوم تصوير من المسلسل، وقال له "خد العصاية دى عشان لو غلطت اضربنى بيها"، وذلك لاقتناعه أنه يخشى التليفزيون ولا يؤدى ببراعة فى الأعمال التليفزيونية مثل براعته فى أداء الادوار السينمائية. فكان تركيزه واهتمامه الأول بالعمل فى السينما لبراعته بها.
وأوضح الليثى أنه ورغم موهبة هذا الفنان الكبير عادل ادهم، إلا أن محاولاته للدخول للمجال السينمائى فى بداية حياته باءت بالفشل وتسبب لقاء بينه وبين الفنان الكبير أنور وجدى أن يبتعد عن المجال السينمائى لمدة كبيرة، فقد كان يطمح فى مقتبل عمره أن يجد الفرصة لدخول مجال التمثيل عن طريق الفنان الكبير أنور وجدى الذى صدمه برده عندما رأى أنه لا يصلح للتمثيل إلا أمام المرآة فقط ليحبطه هذا الرد إحباطا شديدا ويبتعد تماما عن السينما، والتحق بالعمل فى بورصة القطن، ونتيجة لتعلمه فى كلية الزراعة أصبح أشهر خبراء القطن فى بورصة الإسكندرية.
وكان قرار تأميم جميع الشركات فى ذلك الوقت ضربة أخرى له وعندما قرر السفر للخارج قابل المخرج أحمد ضياء الذى صدّق موهبته، فقدمه فى فيلم "هل أنا مجنونة" عام 1964 ليطلق لموهبته بعدها العنان فى سماء الفن.