جيهان خليل: السينما الأقرب إلى قلبي.. و"رأس السنة" مختلف تمامًا عن "122"

الفجر الفني

جيهان خليل
جيهان خليل



فنانة مغربية متألقة، استطاعت في وقت قصير خطف الأنظار إليها بأدائها المتميز في عدد من الأعمال الفنية، وقدمت العديد من المسرحيات باللغة العربية والفرنسية، وعرفت في العالم العربي بعد فوزها بلقب برنامج "أراب كاستينج" كأحسن موهبة عربية، وخلال المنافسة اعترفت بعشقها للتمثيل منذ الصغر، هي الفنانة جيهان خليل، التي اقتحمت السينما بعد تميزها في التلفزيون، وعن مشاركتها في عدد من الأعمال الجديدة، كان لـ"الفجر الفني" هذا الحوار معها، وإليكم الحوار:

** في البداية، كلمينا عن مشاركتك في فيلم "122" وكيف تم ترشيحك للدور؟
- كنت أتمنى أن أشارك في فيلم سينمائي ولكن كنت مترددة في البداية، وتم ترشيحي عن طريق المنتج سيف العريبي، سبق ووقعت معاه فيلم لدور البطولة والمشروع لم يكتمل، وكلمني للمشاركة في الفيلم، وقرأت الدور وأحببت أن أكون متواجدة في الفيلم، لأن كل عناصر الفيلم جيدة جدًا، ولأول مرة يكون هناك فيلم 4d.

** وماذا عن دورك في الفيلم؟
- أقدم خلال الفيلم شخصية "سمر" وهي ممرضة بسيطة الشكل والمضمون، يتم وضعها في موقف ما، هذا الموقف يخرج منها أشياء مستحيل أن تخرج منها، وأحببت أن أقدم هذه الشخصية لما تحمله من معاني بسيطة، وتدور أحداث الفيلم في زمن بسيط، تقريبًا يوم واحد. 

** كلمينا عن مشاركتك في فيلم "رأس السنة"؟
- سعيدة بمشاركتي في فيلم "رأس السنة"، وهو تركيبة مختلفة تمامًا عن فيلم "122" وشخصيتي به مختلفة تمامًا عن أي شخصية قدمتها في السابق، والعمل به كمية كبيرة جدًا من النجوم، وطبيعة العمل مختلفة أيضًا وأحب أن أشارك في هذه النوعية من الأفلام التي تظهر بأنها بسيطة، وتتحدث عن أشياء بسيطة.

** ماذا تقصدين بأن قصة الفيلم تظهر في مضمونها بأنها بسيطة؟
- العمل يظهر في شكله بأنه بسيط، ولكن موضوعه له عمق وأبعاد أكبر بكثير مما يظهر في العمل، تشعر في البداية أننا نتحدث عن أشياء بسيطة، مثل الاحتفال برأس السنة، ولكن الموضوع أعمق من ذلك بكثير، الفيلم به تناول لاحتفال طبقات المجتمع المختلفة والتغيرات الكثيرة التي تحدث في هذه الليلة في المجتمع، واشياء أخرى يتناولها العمل في ليلة رأس السنة. 

** هل عرض عليك من قبل المشاركة في السينما؟
- عُرض عليا سابقًا المشاركة في عدة أعمال سينمائية، ومنها أدوار بطولة مطلقة، ولكني كنت خائفة جدًا من هذه الخطوة ومترددة، تمنيت أن أكون في أعمال مهمة، أحيانًا قد نخطأ في الاختيارات في التلفزيون، ولكن عند المشاركة في السينما، لابد أن يكون صناع العمل جيدين، أي السيناريو والإنتاج والإخراج. 

** أيهما أقرب إلى قلبك، الدراما أم السينما؟ 
- السينما لها دائمًا سحر خاص وهي الأقرب إلى قلبي، ومتعطشة أكثر للسينما ومبسوطة بالخطوات البسيطة التى بدأت بها، وأرى أن التوجه القادم سيكون أكثر للسينما، وهذا لا يمنع أن أكون متواجدة في الدراما، في البداية عملت مسرح كثيرًا جدًا، ومنذ سنتين ونصف وأنا أعمل تلفزيون، وشاركت به في بطولات ثانية وبطولة أولى وفي أعمال رمضانية ومبسوطة بالانجاز الذي حققته حتى الآن في الدراما. 

** ماذا عن مشاركتك في المسرح بمصر؟
- شاركت بعروض كثيرة جدًا في المسرح ولكن خارج مصر، وقدمت أعمالًا مختلفة، منها نصوص عالمية وفرنسية ولغة عربية فصحى، وكنت مسمتعة جدًا بهذه الأعمال، وأتمنى بالفعل أن أشارك في المسرح بمصر، ولكن يكون العمل قوي جدًا وضخم ويجذبني فنيًا، وأتمنى أن أقدم من خلال المسرح الأعمال العالمية أو الاستعراضية تجمع ما بين المسرح والتعبير الجسدي، ولو أتعرض عليا مثل هذه الأعمال سأشارك بها. 

** قدمت شخصيات عديدة ومختلفة تمامًا، فما هي أقرب شخصية إلى قلبك؟
- كل الشخصيات التي قدمتها اعتبرهم أبنائي وأحبهم جميعًا، ولكن هناك شخصيات أحببتها أكثر، وأشعر أن أحلى شخصية قدمتها، "ناريمان" في "طاقة نور"، وبإشادة الجميع، واعتبرها أكتر شخصية ناجحة قدمتها حتى الآن، ومن الشخصيات التي استمتع بها في الآداء أيضًا، كانت شخصية "سارة عز" في "أبواب الشك"، وكانت من الشخصيات المهمة والصعبة التي قدمتها، لأنها شخصية مركبة وأشتغلت عليها كثيرًا.

**جيهان تعرضت في الفترة الأخيرة لعدة ضغوط، على المستوى المهني فكيف تعاملت معها؟
- شخصًا لا أحب أن أتحدث عن السلبيات، جميل أن نتحدث مع الجمهور عن الإيجابيات ونعطي لهم طاقة إيجابية وتفاؤل، وجود الفنان في حياة جمهوره لابد أن يكون إيجابيًا حتى يخفف عنه من السلبيات، ولا أحب أن أتحدث عن المشاكل، فعندما أكون موجودة في عمل ما ويحدث به أي مشكلة فهذا اختياري، ولو أخطأت في الاختيار فلابد أن أتحمل جزء من تبعات الموضوع، تعاملت مع شركات كبيرة، ووفرت لنا كل الإمكانيات التي تساهم في نجاح العمل، ولكن للأسف هناك شركات أخرى على العكس من ذلك ولا أريد أن أتحدث عنهم.

** في النهاية، ما هي رسالتك لجمهورك؟
- في النهاية، أوعد جمهوري أن أكون دقيقة جدًا في اختياري للأعمال التي سأقدمها سواء دراما أو سينما أو مسرح، وأتمنى أن أقدم أعمالًا ناجحة تنال إعجاب الجمهور.