"فنون الأرابيسك والهوية المصرية والعربية".. في ختام مهرجان فنون الأرابيسك بالهناجر (صور)
عقد أمس الأربعاء ندوة بعنوان "فنون الأرابيسك والهوية المصرية والعربية" ضمن فعاليات اليوم الثالث والأخير للمهرجان الخامس للجمعية المصرية لفنون الأرابيسك والمشرابية، والذى يأتي هذا العام تحت عنوان "فنون الأرابيسك لغة التواصل بين الشعوب" ويستضيفه قطاع شؤون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال، بمركز الهناجر للفنون، فى الفترة من 12 إلى 14 نوفمبر الجارى .
تحت عنوان " التسويق للحرف التراثية " تحدثت إنتصار صلاح رئيس مجلس ادارة جمعية حرف أهل مصر، وتناولت دراسة التسويق وعمل المشروعات الحرفية، مشيرة إلى أن مجال الميديا مجال واسع للتسويق الالكتروني المفتوح, ويجب دراسة كل منطقة لمعرفة المنتج الذى سيعرض بها, وأن كل منتج يجب تصويره بشكل محترف وعرضه بشكل جيد، وأن يكون المنتج هو الموجود فى الإعلان بشكل متطابق تماما حتى تحقق الشفافية, وأوضحت أن المعارض المتخصصة من أهم العوامل المساعدة للتعريف بالمنتج والتواصل مع الجمهور لمعرفة متطلبات السوق وتطوير المنتج.
وعن" لغة التواصل لذوى الإحتياجات الخاصة وتفعيل الحرف اليدوية" تحدث الدكتور محمد على – الاستاذ بكلية التربية النوعية جامعة عين شمس، عن جهوده بقسم التربية الخاصة بالكلية لإعداد كوادر معلمين لديهم القدرة على التواصل مع ذويهم ومثليهم بشكل جيد , مؤكداً على أهميه توفير الألات والأدوات الفنية التى يستطيع الطالب من ذوى الإحتياجات الخاصة إستخدامها دون أن تسبب له معوقات, موضحاً الدورالذى تقوم به الدولة بتنسيق الدخول للطلاب وفقاً لنوع إحتياجاتهم وقدراتهم، وعرض مجموعة من الأعمال لطلبة ذوى الإحتياجات الخاصة تنم عن براعة في التصميم والقدرة الفائقة علي تحدى أي معوقات .
وأوضح الدكتور محمد الديب رئيس المهرجان، مفهوم الهوية المصرية ومفهوم ذوى الإحتياجات الخاصة من الناحية الطبية, مؤكدا علي ضرورة تدريب وتنمية الأطفال والشباب على فهم الهوية, مشيراً إلي أهم المعارض المقامة فى الخارج والتى لاقت إقبالاً كبيراً من شعوب الدول المستضيفة للمعرض مثل المعرض المقام على هامش مؤتمر فى" نيودلهى " فى الهند وفينا وجدة والصين, مؤكدا علي ضرورة تفعيل وتنشيط الأسابيع الثقافية فى مختلف البلدان، وتعريف الشعوب بتراثنا العربى، وعمل قاعدة بيانات لأصحاب الإعاقة وكيفية إستغلال طاقتهم .
وعرضت الباحثة يسرا حسين، باحثة فى مجال الإجتماع وتعمل فى مجال الحلى، تجربة خاصة لتحدى الإعاقة, موضحة مدى تقبل وتكيف الأشخاص ذوى القدرات الخاصة وفقاً للظروف الطارئة التى يمرون بها, وطالبت بضرورة دعمهم عن طريق تأهيل الطرق والمبانى للعمل، وإقامة المعارض مع الدولة بشكل يدعم الحرفة، وأشارت إلى أن هناك بعض البرامج التي تدعم مثل هذه الأفكار "egygate " كما تقوم الدولة في الآونة الأخيرة بمساعدة أصحاب المشروعات ببرامج خاصة لذوى القدرات الخاصة .
وأشار الدكتور سعيد محمود ـ كميائي مبتكر بدائل الأخشاب "تيكو بورد " ومنفذ مبني الدراسات الاسلاميه في جامعة ( اكسفورد ) ومستشار الثقافة الماليزية والحائز علي جائزة ( القاهرة تبتكر) التي تنظمها اكاديمية البحث العلمي ـ
أشار إلى أن هناك العديد من التحديات التى تواجهنا للحفاظ على الهوية وأهمها "المادة الخام "موضحا دور الحضارة المصرية القديمة المؤثر على كل الفنون التى جاءت بعدها فى مجال الصناعة، واستخدام الفنان المصري ابسط الخامات لصنع أروع الأعمال، وجاء الفنان المسلم فى الحضارة الإسلامية ليستخدام القيم الفنية للنحت التى ظهرت فى الأشكال الغائرة والبارزة بعناصر هندسية ونباتية ليبدع أروع الأعمال, مسترسلاً في حديثه عن "بدائل الأخشاب" والتى تساهم فى توفير المنتجات الفنية فى كل بيت مصرى وإستغلال المواد الخام من جريد النخل والألياف النباتية والرمال وهى تمثل 95% من الصحراء, مشيرا إلى تكنولوجيا تحويل الرمل والألياف النباتية الي خامة مستحدثه " تيكو بورد ".
وألقى الدكتور محمود سعيد ـ أستاذ أشغال الخشب بكلية التربية الفنية جامعة حلوان ـ نبذة تاريخية عن المشربية وأن مصر من رواد فن الخراطة منذ العصر العباسى وإلى وقتنا الحاضر, كما تحدث عن أهمية المشربية الفنية وأهم الخامات الخشبية الصلبة, معطيا نبذة عن الخرط الكنائسى الموجود فى كنائس مصر العريقة وما تحويه من أنواع الخط المثمن والخماسي والدائرى وغيره، مشيراً الي أن الإبتكار هو المرحلة الثانية من الإختراع ثم تأتى المرحلة الثالثة وهى الإبداع التى تساهم فى الإرتقاء بالمجتمع من الناحية الفنية والإقتصادية والرؤية المستقبلية للمنتج التراثى.