في ذكرى ميلاد إستيفان روستي.. لماذا تحول حفل تأبينه إلى "زغاريد"؟
تمر اليوم الجمعة، الموافق 16 نوفمبر الجاري، ذكرى ميلاد الفنان الراحل إستيفان روستي، الذي قدم للسينما حوالي 380 فيلمًا مابين الإخراج والتمثيل، على مدار 40 عامًا هو عمر مشواره الفني، الذي بدأ بفيلم "ليلى" عام 1927، وانتهى بفيلم "حكاية نص الليل" مع عماد حمدي وزيزي البدراوي، كما أنه أتقن اللغتين الفرنسية والإيطالية، والتحق بمعهد السينما في ألمانيا، عقب فترة من عمله كراقص في الملاهي الليلة هناك.
وتعرض إستيفان روستي، الملقب بالشرير الظريف، لموقف جمع بين الحزن والكوميديا في أواخر أيامه، حيث ظهر للناس بعد انتشار شائعة وفاته عام 1964، وأثناء حفل تأبينه الذي أقامته نقابة الممثلين بعد تأكيد الشائعة، بحضور عدد من نجوم الفن، وأبرزهم ماري منيب، نحوى سالم، سعاد حسين، اللاتي أطلقن "الزغاريد" فرحًا بوجوده على قيد الحياة، ويبدو أن النبوءة تحققت بوفاته في نفس العام، في 12 مايو، عن عمر ناهز 72 عامًا.
وعانى "روستي" من تفكك الحياة الأسرية في صغره، فهو ابن لأب نمساوي وأم إيطالية، وكان والده يعمل سفير النمسا بالقاهرة، وقرر الانفصال عن والدته بسبب المشاكل التي قابلت عمل الوالد الدبلوماسي، فانتقل للعيش مع والدته، وترك بيتها شابًا بعد زواجها من رجل إيطالي آخر، ثم جاءت أولى خطواته الفنية بلقاء رأئد المسرح عزيز عيد، الذي قدمه في فرقته لإعجابه بثقافته وطلاقته في اللغتين الفرنسية والإيطالية.