كريم قاسم عن "ليل خارجي": مشاهدي في "المترو" تم تصويرها بـ"أيفون".. والفيلم لا يتضمن إيحاءات جنسية (حوار)
"التلقائية" هي مفتاح نجاح أدواره لدى الجمهور، وموهبته المميزة دفعت المخرج أحمد عبدالله، لترشيحه إلى بطولة فيلمه "ليل خارجي"، ليجسد الفنان الشاب كريم قاسم، دور مخرج أفلام مستقلة يدعى "مو"، يحركه خياله الذي يهرب به من واقعه، حتى تلعب الصدفة دورها في حياته، ويخوض رحلة في ليل القاهرة مع سائق تاكسي وفتاة ليل، فتفجر أحاسيس مختلفة داخله.
وبعد عرض الفيلم ضمن المسابقة الدولية لمهرجان
القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين، حاور "الفجر الفني" كريم قاسم،
فإلى نص الحوار.
في البداية، كيف استقبلت مشاركة فيلمك في
المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي؟
سعيد أن مشاركة الفيلم في المسابقة الدولية
هو نتيجة مجهود عام كامل، وشعرت بالفخر عندما قررت لجنة اختيار الأفلام بالمهرجان أن
يكون "ليل خارجي" هو الممثل الوحيد لمصر بالمسابقة، وسط أفلام "تقيلة"
من عدة دول مختلفة، خاصة بعد غياب الفيلم المصري عن الدورة السابقة، وكنت أتمنى مشاركة
أكثر من فيلم مصري بالمسابقة لأن الصناعة المصرية عظيمة.
هل شخصية "مو" في الفيلم قريبة
لك في الواقع؟
الشخصية قريبة لي في أمور كثيرة، مثل أنه
خريج جامعة أمريكية ولديه عالمه الخاص "عايش مع نفسه"، إضافة إلى انتمائه
لطبقة اجتماعية قليلة الاحتكاك بغيرها من الطبقات، وخلال رحلته مع شخصين مختلفين عنه،
يكتشف بعض الأمور، وأبرزها دخول منطقة شعبية للمرة الأولى.
هل شعرت بالقلق تجاه ضعف ميزانية الفيلم واعتماده على الجهود الذاتية؟
بالطبع كان نوعاً من التحدي أن أشارك في
فيلم يصنع في تلك الظروف، ولكن ضعف الإنتاج كان مفيداً بعض الوقت، فعندما شاركت في
فيلم "ولاد رزق" وذهبنا 150 شخصاً للتصوير في منطقة "عين الصيرة"
التف الناس حولنا وبعضهم كان ينادي من بعيد أثناء تصوير المشهد، ولكن فيلم "ليل
خارجي" كان "ملموم"، فكنا 20 شخصاً ومعظم المشاهد داخل عربة "تاكسي".
وماذا عن طريقة التصوير التي اتبعها مخرج الفيلم؟
التصوير بواسطة الهاتف المحمول، كانت فكرة
المخرج أحمد عبدالله، وبالفعل جميع مشاهدي داخل "مترو الأنفاق" تم تصويرها
بكاميرا هاتف "أيفون"، وهذا لم يقلل من جودة المشاهد خلال الفيلم، بل جاءت
في صالح العمل ونالت إعجاب الجميع، وهناك مشاهد أخرى أعادنا تصويرها بدون صوت، وهذا
ما وجدته مفيداً لأننا نفرع طاقة الحوار في المرة الأولى أما الثانية فنعتمد على إظهار
المشاعر فقط، مثل مشهدي في "المطعم" مع "توتو ومصطفى".
ماذا عن كواليس الفيلم والتمثيل مع الممثل شريف الدسوقي الذي جسد دور سائق التاكسي؟
هذا الفيلم هو أكثر فيلم شعرت فيه بالرضا،
ولم أشعر بأي توتر أو ضغط، فروح الارتجال و مواقف كثيرة كانت وليدة اللحظة، وكل ذلك
خلق لدينا مناخ إيجابي للشغل، كما أن المخرج أحمد عبدالله، ترك لجميع أبطال العمل حرية
طلب إعادة تصوير المشهد فى حالة عدم رضا الممثل عن أدائه، و"شريف حاجة محصلتش
قفش الشخصية من الأول وارتجل كمية حاجات خسارة انها اتشالت صورنا مشهد في التاكسي أكثر
من 14 مرة"، والمخرج أعاده بسبب ظهور الإجهاد والعرق علينا.
ما سبب تكرار إفيه "أوبر وكريم" بين "ليل خارجي" ومسلسل "نصيبي وقسمتك 2"؟ ومن صاحبه
قمنا بتصوير الفيلم قبل المسلسل، وفي الفيلم
قالت منى هلا، التي جسدت شخصية "توتو": "أنا مش بركب أوبر بركب كريم"،
وخلال مشهدي بمسلسل "نصيبي وقسمتك" أطلقت إفيه مشابه، عندما قلت للفنانة
شيري عادل، التي جسدت شخصية "قسمت": "حد يركب أوبر وكريم موجود؟"،
والإفيه جاء في ذهني أثناء المشهد دون تحضير ومن الممكن أن أكون تأثرت بجملة
"توتو".
كيف وجدت تشبيهك بالمخرج محمد دياب أكثر
من مرة خلال الفيلم؟
الفيلم يتضمن إسقاط على شخصية المخرج أحمد
عبدالله، من خلال شخصية "مو" فهو مخرج أفلام مستقلة لا يعرفه الناس طوال
أحداث الفيلم، حتى عندما تعرفت عليه شخصية الفنانة بسمة في النهاية، وأخبرته بأنها
شاهدت فيلمه الوحيد، تراجعت وقالت إن الفيلم "ممل".
هل تتوقع حذف المشاهد التي تضمنت إيحاءات
جنسية خلال الفيلم؟
في البداية، أحب أن أشكر إدارة مهرجان القاهرة
السينمائي على عرض الفيلم كما هو دون حذف، أما عن عرض الفيلم تجارياً وموقف الرقابة
من التصنيف العمري لا أعلم عنه شيئاً، وأرى أن الفيلم لا يتضمن إيحاءات جنسية او مشاهد
خارجة، حتى المشهد الذي جمع "مو وتوتو" داخل التاكسي، لم يظهر خلاله شئ وفي
الحقيقة هي لم تقترب مني نهائياً، وهناك مشاهد جسدتها بشعور حقيقي، مثل حديثي مع
"مصطفى" عندما أخبرني بشعوره تجاه "توتو" التي تعمل فتاة ليل ورغبته
في الجواز منها.
هل توافق على وصف "ليل خارجي"
بأنه فيلم للمهرجانات؟
ليس غريباً أن تشارك أفلام المخرج أحمد
عبدالله بالمهرجان، ولكن الفيلم ليس مخصص للمهرجانات لأنه استطاع تحقيق معادلة صعبة
واختارته لجنة المهرجان ليشارك في المسابقة الرسمية، لأنه يحكي عن المجتمع المصري الحقيقي،
كما أنه كوميدي وليس به إسفاف، ويتضمن فكرة وحالة ونظرة للمجتمع بشكل مختلف بالفيلم،
فهو يرصد الطبقات وعلاقتها ببعضها بشكل سلس فى العرض على الجمهور.
هل مشاهد ضربك خلال الفيلم حقيقية؟
بالفعل، الفنان عمرو عابد، الذي جسد دور
البلطجي "بذرة"، ضربني بالفعل وكنت اعتقد أن الأمر سيمر، ولكني فوجئت بوجود
كدمات في جسمي في اليوم التالي.
هل شعرت أن شخصية "مو" امتداد لشخصيتك بفيلم أوقات فراغ؟
بالتأكيد شعرت بفرق السنوات بين شخصيتي
في فيلم "أوقات فراغ" وفيلم ليل خارجي، وكان شعور داخلي نابع عن تطور تفكيري
وتجربتي في الحياة.
الفيلم تضمن بعض الأغاني للنجوم عبدالحليم
حافظ، محمد حماقي، وشيرين عبدالوهاب، ماذا أعجبك أكثر؟
لم أستمع للأغاني أثناء التصوير، ولكن أكثر
أغنية أعجبتني كانت "يا ليالي" لشيرين، والتي تضمنتها بعض المشاهد خلال الفيلم.