طارق الشناوي يكتب: كوبرا تتحرش بأسد!!
تابعنا قبل بضعة أسابيع خناقة فى حارة بين بيكا وشطة، كل منهما نال من الآخر بضربات دامية. الآن، انتقلت ساحة المعركة من (الدرب الأحمر) إلى (التجمع الخامس)، داخل فندق (خمس نجوم)، طرفاها بشرى ورمضان، لا أتصور أن هناك فارقا بينهما سوى فقط فى الديكور والإضاءة والإكسسوار، وأيضا الأسد الذى تم تخديره فأصبح لا حول له ولا قوة ولا أنياب ولا زئير، ما دون ذلك فهو شرشحة وفرش ملاية، كل منهما أطلق زخات من الحروف الهجائية بكل ما أوتى من بجاحة فى الخروج على اللياقة، صار للكلمات مذاق اللكمات (وفين يوجعك)، طبعا البادى أظلم، وبشرى وضعت نفسها تحت مرمى نيران رمضان، جاءت كصيد سهل إلى ملعبه، وسوف يتبادلان الطعنات.. لا أتصور أن الأمر الذى بدأ مع نهاية 2018 سيتوقف مع مطلع 2019.. و(آدينا بنتسلى) على رأى أحدهم.. بشرى ألقت الطُعم لرمضان، كانت مدركة أنه لن يفكر كثيرا وسوف يسارع بتوجيه ضربات متلاحقة إليها، ليستعيد الناس بعدها الفيديو كليب الذى هاجمته فيه مجددا، وهذا هو تحديدا ما تورط فيه رمضان.
المفاجأة لم تكن فى (الفيديو كليب) ولكن فى إصرارها على أنها لم تقصده، وأن كل الملايين الذى تابعوا الكليب سيئى النية عندما اعتبروا أن الذى وصفته بـ(نمبر وان) والأسد هو بالضرورة رمضان ربما كان (شعبان) أو (رجب) أو (شوال) مثلا، وأنها كانت تقصد كل من كان مختالاً فخوراً، ولهذا أنذرته بأن نهايته قطعة قماش وفى حفرة متر فى متر، وارتدت زى الواعظ.. إنه نوع من التحرش بهدف إثارة الرأى العام لكى يترك البحث والتنقيب عن حقيقة بطانة فستان رانيا يوسف ليتوجه إلى هبشة الكوبرا.
مجرد أن تقدم فيديو عن فنان، فهذا يؤكد نجوميته من حيث هى أرادت أن تنفيها، فما الداعى أو المنطق الذى يدفع أحدا لكى يرصد أموالا لمهاجمة فنان إلا إذا كان مؤثرا إلى تلك الدرجة؟!.. على الجانب الآخر، لم تسعف رمضان الحنكة أو الخبرة ليدرك أنه عندما يوجه لبشرى ضربة كرد فعل، فهو إذاً يجعلها طرفاً موازياً له. كان الأولى أن يصمت وكأن شيئا لم يكن.. مؤكد بشرى لم تشغل بال رمضان عندما أصر على أن يُخرج لسانه لزملائه فى صراع الإيرادات قبل أشهر قليلة مؤكدا أنه (نمبر وان)، فهما دائرتان لا تلتقيان.
البعض يدخل عنوة مهرجان (الجونة) كطرف على أساس أن رمضان لم يحضر المهرجان، أنا شخصيا لم ألحظ غياب رمضان، فهو لم يكن الوحيد، كثير من النجوم إما أنهم اعتذروا أو لم توجه لهم دعوة، أستبعد تماما دخول المهرجان كعامل مؤثر، إنها مجرد لعبة لسرقة الكاميرا.
قبل أشهر أخذ رمضان نصيبه وزيادة من السخرية بعد (نمبر وان) و(الأسد)، الإيرادات خذلته رقميا، هذا العام يحتل المركز الخامس، إلا أنه لم يفقد نجوميته وتأثيره على شباب هذا الجيل.
رمضان أكثر النجوم قدرة على اللعب بمفردات الزمن، بعد أن صارت (السوشيال ميديا) هى الملعب الرئيسى، ولهذا لا يتوقف عن أن يرسل للجمهور كل شىء، حتى ما يمكن أن يستفزهم، ليصل معهم إلى الحافة، ومنحته هبشة (الكوبرا) الفرصة لكى يسمع الجميع زئيره!!.