في ذكرى ميلاد منير مراد.. وضع أشهر الراقصات وأسلم ليتزوج سهير البابلي
تحل اليوم الأحد، الذكرى السابعة والتسعين على ميلاد الفنان والملحن منير مراد، حيث ولد موريس زكي مراد في الثالث عشر من يناير ١٩٢٢، لأسرة يهودية لها باع في عالم الفن والغناء، فوالده كان ملحنًا شهيرًا، وشقيقته الكبرى هي الفنانة ليلى مراد.
لم يكمل مراد منير دراسته، حيث ترك الكلية الفرنسية في عام ١٩٣٩، وقبل أن يتجه لعالم السينما، تنقل مراد في عدد من الأعمال البسيطة، ثم بدأت رحلته مع الشاشة الكبيرة كعامل كلاكيت، وبعدها مساعد مخرج مع المخرج كمال سليم، حيث شاركه في أكثر من ٢٠ فيلم في مرحلة الأربعينات من القرن الماضي.
كان مراد منير متعدد المواهب، حيث كان أحد رواد الموسيقى الاستعراضية، ووضع أشهر موسيقى الرقصات والاستعراضات التي أدتها كبار الراقصات الاستعراضيات في مصر، وأشهرهن تحية كاريوكا وسامية جمال ونعيمة عاكف.
كما اشتهر منير بوضع ألحان العديد من الأغنيات الكلاسيكية الرومانسية، حيث تعاون مع أشهر المطربين في مصر آنذاك، من أمثال العندليب عبدالحليم حافظ الذي قدم له ألحان أشهر أغنياته ومنها: "تعال أقول لك، حاجة غريبة، إحنا كنا فين، ضحك ولعب، وحياة قلبي وأفراحه، بكرة وبعده، بأمر الحب، بحلم بيك، قاضي البلاج، أول مره تحب يا قلبي"، وشادية التي قدم لها ألحان أغنيات: "ان راح منك يا عين، الو الو، اوعى تسيبني، اسم الله عليك، الدنيا مالها، تعالي اقولك، يا دبلة الخطوبة، سوق على مهلك"، كما لحن لصباح، وفايزة أحمد، وهدى سلطان، ومحمد رشدي، وغيرهم من مشاهير الغناء في مصر والعالم العربي.
كان لمراد منير تجارب في مجال التمثيل، حيث قام ببطولة فيلمي "أنا وحبيبي" مع شادية، و"نهارك سعيد"، ولعب زور صغير في فيلم "موعد مع إبليس".
في الزواج، كان لمراد منير ثلاث تجارب حافلة، حيث تروج أولًا من فتاة يهودية إيطالية، أنجبت له ابنه الوحيد زكي، ثم وقع في عزام الفنانة سهير البابلي، ولأجلها اعتنق الإسلام حتى يتزوج منها، وهو ما ناله في عام ١٩٥٨، لكن قصتهما سرعان ما خطت الغيرة نهايتها، وكان الطلاق مصيرهما بعد زيجة استمرت تسع سنوات، وبعدها تزوج من سيدة من خارج الوسط الفني تُدعى ميرفت الشريف، والتي استمرت حتى رحيله في عام ١٩٨١، ولم تسفر عن أبناء.
جاء رحيل مراد منير هادئًا، في صباح السابع عشر من أكتوبر ١٩٨١، حيث أصابته أزمته قلبية، واضعة السطر الأخير في كتاب حياته، ورغم تعدد نجاحاته وكثرة المجالات التي أثراها بفنه وعطاءه، إلا أن جنازته لم يحضرها سوى ثلاثة، هما أشرف وزكي ابنا شقيقته ليلى مراد وثالثهما الحانوتي، وذلك لأن رحيله كان في أعقاب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات والذي كان يتصدر المشهد في مصر، حتى أن الصحف نشرت خبر رحيله بعدها بيومين، ولم يرث ابنه الذي يعيش في أمريكا، أي من تركته، التي آلت لزوجته وابنا شقيقته ليلى مراد.