ناقد فني: تحية كاريوكا كانت استثنائية
قال إلهامي سمير، الناقد الفني، إن الفنانة تحية كاريوكا كانت استثنائية، وسميت بدوية محمد على اسم السيد البدوي، ووالدها سجن وخرج ليعلمها الوطنية، وعمها قتل على يد الإنجليز، وتحولت إلى مقاتلة ضد الإنجليز.
وأضاف في حوار لبرنامج "رأي عام" مع عمرو عبدالحميد على قناة "TeN"، "حياة تحية كاريوكا كانت فيلمًا سينمائيًا، وكانت شريكة بارعة في الإحياء الوطني للفنون، وهي خلصت الرقص من الأرمنة"، مشيرًا إلى أنها قدمت مسرح الكبارية السياسي، على الرغم من ابتعاد الفنانين قديمًا عن السياسة.
وتابع: "سليمان نجيب كان الأب الروحي لتحية كاريوكا، وعلمتها بديعة مصبجي الرقص، وعلمها سليمان نجيب إلقاء الشعر"، مشيرًا إلى أنها "رقصت في حفل للملك فاروق، وثاني يوم استداعها القصر، وقدم لها شيك بخمسين جنيه، وفتحت حساب به في بنك مصر، وبعد 10 أيام خلصت الفلوس".
واستكمل: "العروض السياسية لتحية كاريوكا سببت لها مشاكل كثيرة، وكانت منها تنتقد الوسط الفني"، مشيرًا إلى أن "أول مسرحياتها كانت تسمى روبابيكيا، وقدمت بعده (الثعلب فات)، وبعدها (البغل في البير) الذي أوقفته الحكومة ".
وأردف: "الرئيس عبد الناصر أمر بعودة عروضها مرة أخرى، حتى حرب 67، والتي خرجت فيها على الجبهة لتمريض المصابين، وقابلت أخوها الذي كانت ينتقدها، وعادت العلاقة مرة أخرى مع الأشقاء".
وتابع: "تحية كاريوكا كانت مناضلة ولا يقل دورها عن أم كلثوم، وهي رقصت معها في النادي الأهلي والقصر"، مؤكدًا أن "تحية كانت تتبرع للجيش وتدعم نضاله".