لأول مرة.. سر خطير عن جنازة زكي رستم واعتزاله الفن
في ذكرى رحيل الفنان الكبير زكي رستم، والذي ولد في 5 مارس 1903، تعرض في نهاية حياته لموقف حزين بعدما مر بأزمة قلبية حادة نقل على إثرها إلى مستشفى دار الشفاء، وفي 15 فبراير 1972 توفي الفنان الكبير ولم يمش في جنازته أحد.
وولد "رستم" في قصر جده اللواء محمود رستم باشا بحي
الحلمية الذي كانت تقطنه الطبقة الأرستقراطية في أوائل القرن الماضي، كان والده محرم
بك رستم عضوا بارزا بالحزب الوطني وصديقا شخصيا للزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد.
في آخر
أفلامه إجازة صيف كان قد فقد حاسة السمع تماما، فكان ينسى جملا في الحوار أو يرفع صوته
بطريقة مسرحية، وكان يكره أن يستعين بسماعة من تلك الاختراعات الإلكترونية، خصوصا أن
السماعات كانت ما زالت بأسلاكها وبطاريتها ظاهرة للعيان إلى جانب أنها تقيد من طريقته
في الاندماج.
رغم ذلك أدى زكي رستم الدور على أحسن ما يكون، وعندما راح المخرج يوجهه أو يعطيه ملاحظاته كان لا يسمعها، ما أحزنه كثيرا، حتى إنه في إحدى المرات بكى في الأستوديو من هذا الموقف.
كل ذلك
دفع زكي رستم إلى اعتزال التمثيل نهائيًا عام 1968، والابتعاد عن الناس بعد فقدانه
حاسة السمع تدريجيا، وكان يقضي معظم وقته في القراءة ولعب البلياردو، بعدما قدَّم أكثر
من 240 فيلما، لكن الشهير منها والموجود 55 فيلما فقط.